مذكرة تفاهم لإنشاء أول مدينة للإنتاج الإعلامي والفني في سوريا

وزارة الإعلام السورية توقع مذكرة تفاهم مع شركة "المها" الدولية لإنشاء مدينة “بوابة دمشق” للإنتاج الإعلامي والفني في سوريا - 30 حزيران 2025 (سانا)

camera iconوزارة الإعلام السورية توقع مذكرة تفاهم مع شركة "المها" الدولية لإنشاء مدينة “بوابة دمشق” للإنتاج الإعلامي والفني في سوريا - 30 حزيران 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

وقعت وزارة الإعلام السورية مذكرة تفاهم مع شركة “المها” الدولية، لإنشاء مدينة “بوابة دمشق” للإنتاج الإعلامي والفني في سوريا، بحضور رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اليوم، الاثنين 30 من حزيران.

وزير الإعلام، حمزة المصطفى، قال في كلمة بقصر الشعب بدمشق، “اليوم نوقع مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام وشركة “المها” الدولية للإنتاج الفني، لإطلاق مشروع استراتيجي واعد يحمل اسم “بوابة دمشق”، وهو أول مشروع متكامل لمدينة إنتاج إعلامي وسينمائي وسياحي في سوريا.

وأضاف، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا“، أن تكلفة هذا المشروع الكبير، تقدر بما لا يقل عن مليار ونصف المليار دولار، ويأتي في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة في جذب المشاريع النوعية ذات الأثر التنموي العميق.

وأوضح أن المشروع سيقام على مساحة تقارب مليوني متر مربع ضمن دمشق، ويشمل استوديوهات خارجية تحاكي طراز العمارة التاريخية في المدن العربية والإسلامية، واستوديوهات داخلية مزودة بأحدث تقنيات البث.

وأشار وزير الإعلام إلى أنه من المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 4000 فرصة عمل مباشرة، و9000 فرصة عمل موسمية، مؤكدًا الحرص على أن يكون الإعلام السوري شريكًا في التنمية، ومعبرًا عن سوريا الجديدة.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة “المها” الدولية، محمد العنزي، أن توقيع المذكرة حدث تاريخي في مسيرة بناء سوريا الجديدة.

ولفت إلى أنه لاقى ترحيبًا من قبل الحكومة السورية ووزارة الإعلام، وهذا يعكس اهتمامهما في الإبداع والحريصة على تحويل الفرص إلى إنجازات.

وشهدت سوريا، في 11 من أيار الماضي، زيارة مجموعة من منتجي الدراما العربية، التقت مع وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، ومع محافظ حلب، عزام الغريب، وجرت مناقشة فرص التعاون في مجالي التصوير والإنتاج داخل سوريا، وسبل التعاون والاستثمار في الدراما السورية.

شركة “المها” للإنتاج الفني هي شركة كويتية متخصصة في إنتاج المسلسلات، مقرها الأساسي في الرياض بالسعودية، ولها مقرات في الكويت وبيروت.

تطوير الاستوديوهات وبناء مدينة إعلامية

وأكد الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي، الدكتور مجدي الجاموس لعنب بلدي أن الصناعة الدرامية في سوريا قادرة على تأمين القطع الأجنبي، وتحقيق استقرار في سعر الصرف، وتسهم في تنشيط وإنعاش القطاع السياحي، عبر الترويج للمعالم السياحية في مسلسلاتها، والذي بدوره يساعد في التعافي الاقتصادي.

واشترط لتحول صناعة الدراما السورية إلى قوة اقتصادية، تقديم الحكومة السورية دعمًا إسعافيًا من خلال عدة نقاط:

  • إعادة تأهيل البنية التحتية، بما فيها تطوير الاستوديوهات، وبناء مدينة إعلامية كما في دبي ومصر.
  • دعم شركات الإنتاج، وإعطاء تسهيلات ضريبية وجمركية للمستثمرين بقطاع الإنتاج الدرامي.
  • تأمين عرض الأعمال على قنوات وزارة الإعلام، من خلال شراء تلك المسلسلات، وهذا بدوره يساعد المنتجين على دورية الإنتاج وتحسين جودة الأعمال.
  • معالجة البيئة القانونية التي تحمي حقوق الممثلين والفنيين وشركات الإنتاج، وتدعم عملية الاستثمار.
  • الاعتراف بتميز الدراما السورية، وقدرتها على المنافسة.
  • تشكيل هيئة وطنية مستقلة، تُعنى بتطوير صناعة الدراما، وهذا يترتب عليه الدعم المالي والتسهيلات والقروض الميسرة.
  • دعم الشراكات في مجال الدراما بين القطاع الخاص والعام.
  • احتضان الحكومة الدراما كقطاع إنتاجي مهم ومميز، من خلال تحويله إلى مصدر دخل، واستثمار استراتيجي، ينهض بالاقتصاد الوطني، وبالثقافة الوطنية.

دور منتظر للدراما في تحريك الاقتصاد السوري



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة