بطولة الريشة الطائرة لليافعين في حمص - 2 أيار 2025 ( مؤسسة هبة الخيرية / فيسبوك )
الريشة الطائرة.. رياضة شبه غائبة وضعف تحكيمي
رغم الانتشار المحدود لرياضة الريشة الطائرة في سوريا مقارنة بغيرها من الألعاب الجماعية والشعبية، تبحث هذه الرياضة عن توسيع قاعدتها الجماهيرية وبناء جيل من اللاعبين المميزين.
وتبرز تحديات حقيقية تعرقل مسارها، أبرزها ضعف الدعم التحكيمي وغياب البطولات المحلية، لا سيما منذ التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد مطلع عام 2024.
ركود بعد التغيير
منذ سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، دخلت رياضة الريشة الطائرة في حالة من الركود، وسط غياب شبه تام للبطولات والفعاليات الرسمية، وتعمل وزارة الرياضة والشباب حاليًا على إعادة هيكلة القطاع الرياضي، وكان من أولى خطواتها انتخاب خلود بيطار رئيسة لاتحاد الريشة الطائرة، في محاولة لإنعاش الرياضة وإعادتها إلى دائرة النشاط.
التحكيم.. جهود فردية في بيئة صعبة
في حديث إلى عنب بلدي، أوضحت وصال حمود، رئيسة اتحاد الريشة الطائرة الفلسطيني في سوريا، والحكم المعتمد منذ عام 2017، أن أبرز ما يواجه الحكام في سوريا هو ضعف الأجور، قائلة، “الأجور للحكام كانت لا تغطي حتى تكاليف التنقل، ورغم مطالباتنا المتكررة برفعها، فإن الاستجابة كانت مؤجلة على الدوام”.
وأضافت حمود أن الاتحاد السوري كان ينظم ورشات تأهيل بشكل منتظم للحكام، لكن ضعف العائد المادي وعدم وجود بطولات كافية شكّلا عائقًا أمام استمرارية تطوير الكوادر.
كما لفتت إلى وجود حالات يحصل فيها بعض المشاركين على الشهادات دون تطبيق عملي في البطولات، ما يضعف كفاءة التحكيم.
المرافق الرياضية تزيد الضغوط
الظروف داخل الملاعب تمثل تحديًا آخر، إذ أشارت حمود إلى أن بعض الصالات غير مجهّزة بشكل مثالي، قائلة، “عند فتح أبواب القاعة في أثناء المباريات، يدخل تيار هوائي قد يغيّر مسار الريشة، ما يؤدي إلى خلافات بين اللاعبين والحكام”.
كما أشارت إلى أن الحكام يتحملون مسؤولية توفير مستلزمات التحكيم خلال فترات التدريب، مثل الزي الرسمي والبطاقات والمعدات الأساسية، في ظل غياب أي دعم مخصص لهذه الجوانب خارج أيام البطولات.
فرص التطور والمشاركة الخارجية
تراجع عدد البطولات المحلية ينعكس سلبًا على فرص الحكام في تطوير مهاراتهم أو الترقية إلى درجات أعلى، بحسب ما أوضحته حمود.
وأضافت أن الاتحاد الرياضي السوري يوفر فرصًا للمشاركة الدولية، لكنها تبقى محدودة للغاية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على التزام الحكام السوريين بالحيادية التامة خلال المباريات، مشيرة إلى أن جميع القرارات تخضع للقوانين الدولية، وأن أي خطأ، سواء من اللاعب أو الحكم، يُعالج ضمن أطر قانونية واضحة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :