
مسافرون في مطار دمشق الدولي - 2 تموز 2025 (سانا)
مسافرون في مطار دمشق الدولي - 2 تموز 2025 (سانا)
قال مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران السوري، علاء طلال، اليوم الأربعاء 2 من تموز، إن عمليات إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي شملت صيانة المدارج، وإعادة هيكلة الصالة الداخلية للمطار، إضافة إلى صيانة أنظمة المراقبة بالكاميرات، والأجهزة الفنية، وتبديل كامل لأجهزة فحص الحقائب، وفقًا لوكالة الأنباء السورية “سانا“.
كما شملت الصيانة تحديث شبكة الاتصال الداخلية، ومعالجة الأعطال الجوهرية في أجهزة الاتصال، وخاصة في برج المراقبة، إضافة لتجهيز بوابات الطائرات الأرضية المخصصة لاستقبال المسافرين، بما يتوافق مع معايير الخدمة الحديثة، بحسب طلال.
وأوضح طلال أنه تم تركيب أجهزة ملاحية جديدة في بداية المدارج، وإعادة تأهيل مدرج “برافو” بالكامل، إلى جانب صيانة منظومة الإنارة الملاحية التي تتيح للطيارين الهبوط الآمن في ظروف الطقس غير المستقرة، مؤكدًا أن المطار يتّجه قريبًا نحو تركيب أول رادار حديث بالتعاون مع شركة تركية متخصصة، وذلك ضمن خطة لتركيب ثلاثة رادارات موزعة جغرافياً لتأمين تغطية كاملة للأجواء السورية.
ويتم العمل على تعزيز إجراءات الأمن والسلامة من خلال إدخال وحدة “K9” لتفتيش الحقائب باستخدام الكلاب البوليسية المدربة، كخطوة غير إلزامية دوليًا، لكنها اتُّخذت لضمان سلامة الرحلات الصادرة والواردة من وإلى سوريا، وخاصة في ظل ظروف ما بعد الحرب، وفقًا لطلال.
وأشار طلال إلى أن مطار دمشق الدولي، يشهد تشغيلًا يوميًا يتراوح بين 22 و 25 رحلة، بمعدل 3500 إلى 4000 مسافر يوميًا، مع توقعات بزيادة هذا العدد مع دخول شركات جديدة إلى الخدمة، موضحًا أن 10 شركات طيران تعمل بشكل منتظم، منها شركات عربية وأخرى أجنبية تنطلق من عواصم أوروبية إلى مطار دمشق، ومن المتوقع انضمام ثلاث شركات إضافية خلال الأيام القادمة، بينها طيران الإمارات وطيران العربية.
كما عملت هيئة الطيران المدني، على إعادة تأهيل مركز التدريب التابع لها، إذ يتم تنظيم دورات تدريبية بشكل مستمر بإشراف مدربين معتمدين من منظمة الطيران المدني الدولي، تبعًا لطلال.
وأكد صلال على أن هيئة الطيران المدني منفتحة على فتح باب الاستثمار أمام القطاع الخاص كون القطاع العام غير قادر على القيام بهذه المهمة منفردًا بسبب ضعف الإمكانيات في الوقت الحالي، وذلك ضمن رؤية تشاركية تجمع بين الجهدين العام والخاص للوصول إلى مستوى خدمات “تليق بموقع سوريا الإقليمي”.
وبدأت أعمال تأهيل مطار دمشق منذ استحداث هيئة الطيران المدني، وتشمل إصلاح المدرجات، والصالة الأساسية، وأبنية الخدمات، بالتعاون مع شركات محلية.
في شباط الماضي، وقعت الهيئة العامة للطيران المدني السوري اتفاقية تعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط (ICAO)، لتحديث البنية التحتية ورفع كفاءة الملاحة الجوية في سوريا.
ومنذ سقوط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، يشهد قطاع الطيران عودة شركات كبرى من وإلى سوريا وتسيير رحلات توقفت منذ أكثر من 14 عامًا.
وعاد مطار “دمشق” الدولي إلى العمل في 7 من كانون الثاني الماضي، بعد توقف دام نحو شهر، بسبب العمليات العسكرية التي أطاحت بحكم نظام الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى