“الشؤون المدنية” تستأنف عملها في محافظات سورية

عادت بعض مديريات الشؤون المدنية لاستئناف عملها في عدد من المحافظات السورية، وذلك بعد توقف عملها منذ سقوط النظام السابق في 8 من كانون الأول لعام 2024.

وأعلنت محافظة حلب عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك“، استئناف عمل مديرية الشؤون المدنية بحلب، في 2 من تموز، بعد إنجاز أعمال توسعة شملت العديد من الأقسام.

وتأتي معاودة عمل الشؤون المدنية بعد توقف عن تسجيل الواقعات دام أكثر من ستة أشهر، واقتصار عملها خلال تلك الفترة على استخراج القيود.

وقال مدير الشؤون المدنية، محمد الشواخ، إن المديرية أكملت دمج قواعد بيانات المواطنين، بهدف توحيدها ضمن قاعدة بيانات مركزية واحدة.

وأشار الشواخ إلى استمرار جهود الدمج حتى الانتهاء من إدراج جميع المواطنين في محافظة حلب ضمن النظام الجديد، في خطوة تهدف إلى تسهيل استخراج الوثائق الرسمية وتوحيد البيانات.

وأوضح الشواخ أن المديرية تعمل حاليًا على تسهيل إصدار الأوراق الرسمية للمواطنين الحاملين لهويات صادرة عن المجالس المحلية، إلى حين دمج بياناتهم بشكل كامل، تمهيدًا لمنحهم هويات سورية جديدة.

كما استأنفت مديرية الشؤون المدنية بمحافظة درعا، في 1 من تموز، عملها في تقديم خدماتها للمواطنين.

وقال مدير الشؤون المدنية بدرعا، عبد الله إبراهيم، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن المديرية عادت اعتبارًا من اليوم للعمل الطبيعي عبر مراكزها، في محافظة درعا ومناطق بصرى الشام ونوى وغباغب والصنمين وإزرع، وتقدم كل المعاملات المدنية للمواطنين عبر المراكز المذكورة.

ودعا إبراهيم المواطنين إلى الوعي وعدم الازدحام، ليتم إنجاز معاملاتهم بالسرعة المطلوبة.

وعملت مديرية الشؤون المدنية في درعا خلال فترة توقفها، على تركيب حزمة متكاملة من التجهيزات التكنولوجية الحديثة، لإطلاق العمل فيها على الوجه المطلوب وفق برنامج حاسوبي جديد يختلف عن القديم.

وصرح المكتب الإعلامي في محافظة طرطوس، لعنب بلدي، عن عودة مرتقبة لمديرية الشؤون في المحافظة، مرجحًا أن تكون الانطلاقة خلال الأسبوع المقبل.

في حين استأنفت مديرتي الشؤون المدنية بمحافظتي ريف دمشق، وحماة عملهما منذ شباط الماضي، بينما لم يتوقف عمل دوائر الشؤون المدنية في محافظتي السويداء وإدلب خلال الستة أشهر الماضية.

واستأنف مبنى الشؤون المدنية (النفوس)، في مدينة “معدان” في ريف الرقة الشرقي، العمل في أيار الماضي لاستصدار الوثائق الشخصية للأهالي في المدينة.

وبحسب رصد عنب بلدي، لم يصدر أي قرار رسمي يوضح عمل مديريات الشؤون المدنية في محافظات دمشق والقنيطرة، اللاذقية، حمص.

أسباب التوقف

توقفت مديرية “الشؤون المدنية” في سوريا عن تسجيل الواقعات الجديدة، وإصدار البطاقات الشخصية للمواطنين في سوريا، واكتفت بإصدار بعض الوثائق التي يحتاجها المواطن لإكمال وتنفيذ معاملاته في الدوائر الحكومية.

وفيما يخص أسباب توقف مديرية الشؤون المدنية عن تسجيل الواقعات الجديدة، قال مدير الشؤون المدنية في سوريا، عبد الله عبد الله، في تصريح سابق لعنب بلدي، إن من أسباب التوقف الإهمال الكبير من قبل الإدارات السابقة باتجاه تطوير شبكة البيانات، والتي نعمل اليوم على صيانتها وتطويرها.

وأيضًا هناك سبب آخر متعلق بدمج شبكات إدلب وشمال حلب مع الشبكة الرئيسية، فعلى سبيل المثال، المواطن الذي سجل واقعة زواجه في إدلب خلال السنوات الماضية، بقيت حالته أعزبًا في دمشق، لذا تعد عملية دمج الشبكات مهمة جدًا، بحسب عبد الله.

وأوضح عبدالله فيما يتعلق بإجراء تحديث على البيانات، لا يمكن القيام به قبل الانتهاء من عملية صيانة وترميم شبكة البيانات، ودمج شبكات إدلب وشمال حلب والشبكة الرئيسية، فكل منها يحوي ملايين الواقعات ويجب دمجها سوية في المرحلة الأولى.

وتراجع في عهد النظام السابق مستوى الخدمات، وانتشرت مظاهر الخلل والفساد والمحسوبية في أداء العمل، ما استدعى تصميم برنامج حديث لإنجاز معاملات الأحوال المدنية كافة بشكل محوسب ومترابط.