طائرات تركية تتدخل لإطفاء حرائق اللاذقية

أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، اليوم السبت 5 تموز، أنه عقد اجتماعًا ميدانيًا مع الجانب التركي في منطقة “ييلا داغ” الحدودية المجاورة لجبل التركمان، من أجل تنسيق التدخل المشترك والاستجابة لحرائق الغابات في محافظة اللاذقية.

وأكد الصالح أنه تم الاتفاق مع الجانب التركي على مشاركة طائرتي إطفاء مروحيتين صباح اليوم، مشيرًا إلى أنه دخلت 11 آلية (8 سيارات إطفاء و3 ملاحق تزويد مياه) للمشاركة في عمليات الإخماد لحرائق الغابات في اللاذقية، وفقًا لقناة “الإخبارية السورية“.

وعلى الرغم من أن التدخل من الجانب التركي كان مقررًا مساء أمس، فإن اشتعال حرائق مفاجئة في تركيا أدى إلى تأخير وصول الفرق المشاركة حتى صباح اليوم، وفقًا للصالح.

وقال الصالح، “هذا التنسيق يتم بالتعاون بين وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ووزارة الخارجية السورية مع الجانب التركي، وذلك لضمان الجاهزية وتبادل المعلومات الميدانية وتعزيز الاستجابة السريعة بما يحمي أهلنا في المناطق الجبلية الحدودية”.

وتستمر الحرائق في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية بالتمدد، حتى اليوم السبت 5 من تموز، مدفوعة بظروف مناخية تعرقل جهود الإطفاء مما يسرع من انتشار النيران، الأمر الذي أدى إلى إغلاق طرق رئيسية وإجلاء عدد إضافي من أهالي القرى القريبة من مناطق الخطر.

وقال المسؤول الإعلامي بالدفاع المدني السوري في منطقة اللاذقية، علي قيقوني، لعنب بلدي، إن الحرائق مازالت مستمرة في ريف اللاذقية، ولا توجد نسبة محددة لما تم إخماده منها، بسبب توسع وانحسار الحريق بفعل الرياح.

وما يزيد إخماد الحرائق تعقيدًا، تضاريس المنطقة الجبلية الوعرة، إضافة إلى مخلفات الحرب في المنطقة، بحسب الدفاع المدني.

كما أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، اليوم، أن قوى الأمن الداخلي تشارك فرق الدفاع المدني، لإخماد الحرائق التي انتشرت على مساحات واسعة في منطقة قسطل معاف بريف اللاذقية، وفقًا لما نشره في حسابه عبر منصة “إكس“.

وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، وصل في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة 4 من تموز، إلى اللاذقية للإشراف على عملية السيطرة على الحرائق.

وقال الصالح، إنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، سيكون هناك تقدم كبير خلال الساعات القادمة والسيطرة على الحريق، مشيرًا إلى أن أكثر من 62 فريقًا يعملون على إخماد الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية، وفقًا لقناة “الإخبارية السورية“.

وأضاف أن وزارة الطارئ والكوارث، هدفها حماية المدنيين، لافتًا إلى أنهم أخلوا عددًا من العائلات من مواقع الحرائق في ريف اللاذقية

وقال مدير الدفاع المدني السوري في اللاذقية، عبد الكافي كيال، لعنب بلدي، أمس الجمعة 4 من تموز، إن الحرائق تعد الأصعب لناحية وعورة الطرقات والتضاريس، ووجود الألغام والأسلحة المقذوقة غير المنفجرة، بالإضافة إلى عدم وجود خطوط تصل إلى بؤر النيران.

وأوضح كيال أن الحرائق واسعة جدًا يتجاوز قطرها 20 كيلومترًا، وتأثرت بها بعض الطرقات الواصلة بين المناطق مثل الطرقات الواصلة بين البسيط- قسطل معاف وقرية بيت القصير وبعض القرى المجاورة، الأمر الذي زاد من صعوبة التعامل مع النيران.

ويهيب بالمدنيين والسيّاح الموجودين بالمنطقة عدم سلك هذه الطرقات، بحسب كيال، مطالبًا المدنيين الذين يسكنون بالقرب وضمن المناطق الحراجية بالحذر وإخلائها مؤقتًا ريثما تتم السيطرة على الحرائق المندلعة.

“الدفاع المدني”: حرائق اللاذقية واسعة وصعبة