سوريا تطلب مساندة الاتحاد الأوروبي في مواجهة الحرائق

وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح خلال مؤتمر صحفي في موقع حرائق اللاذقية 8 تموز 2025 (عنب بلدي/ديان جنباز)

camera iconوزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح خلال مؤتمر صحفي في موقع حرائق اللاذقية 8 تموز 2025 (عنب بلدي/ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

وجهت وزارة الطوارئ والكوارث طلبًا للاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء 8 من تموز، من أجل المساعدة في إخماد حرائق اللاذقية، وفقًا لقناة “الإخبارية السورية“.

وقال وزير الطوارئ والكوراث، رائد الصالح، إن الوزارة تواصلت مع الاتحاد الأوروبي، وطلبت مساندته في إخماد حرائق ريف اللاذقية، مؤكدًا أن طائرات إطفاء من قبرص ستتدخل اليوم للمساهمة في إخماد النيران، وأنه “سيكون هناك تدخل دولي أكبر”.

وتستمر الحرائق في ريف اللاذقية، لليوم السادس على التوالي مع توسع رقعة الحرائق التي وصلت إلى محيط قرية الغسانية ومنطقة الشيخ حسن من ناحية كسب، كما اقتربت النيران من منازل الموطنين هناك، فجر اليوم الثلاثاء 8 من تموز، بسبب اشتداد سرعة الرياح.

وقال الصالح، خلال مؤتمر صحفي من موقع الحريق حضرته عنب بلدي، إن الرياح القوية تسببت الليلة الماضية بتوسع الحرائق إلى قرية الغسانية “فلك” بريف اللاذقية الشمالي، مشيرًا إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال، وأخمدت النار بمشاركة شباب القرية الذين كانوا عونًا للفرق المختصة.

وتشارك فرق تركية وأردنية في عمليات إخماد الحرائق إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري، إذ شاركت أمس 16 طيارة في عمليات الإطفاء، والعدد قد يصل اليوم إلى 20 طائرة، وفقًا للصالح.

وأكد الصالح أن الأولوية القصوى هي حماية المدنيين، إذ لم تُسجل خسائر بشرية، رغم امتداد النار إلى أكثر من مكان، لافتًا إلى وقوع 10 إصابات في صفوف عناصر الدفاع المدني، ومعظمها حالات اختناق.

وأشار إلى أن الظروف الجوية تسهم بشكل كبير في امتداد الحرائق، إضافة إلى عدم وجود خطوط نار في الجبل، وعدم تأهيل الغابات ووجود الكثير من الأخشاب اليابسة، إضافة إلى انفجار مخلفات الحرب، مما يعيق التقدم والسيطرة الكاملة على الحريق.

وذكر الدفاع المدني السوري اليوم، عبر صفحته عبر “فيسبوك”، أن الحرائق امتدت إلى محيط قرية الغسانية التي تم إخلائها من السكان، وغابات قرية الشيخ حسن بمنطقة كسب، إضافة إلى سفوح الجبال في منطقة البسيط في ريف اللاذقية.

وتحاول الفرق السيطرة على الحرائق في المساحات الشاسعة من أحراج المنطقة، لمنع انتشارها وتوسعها.

حماية نواة محمية “الفرنلق” أولوية

قال مدير مديرية الحراج مجد سليمان، مساء أمس الاثنين 7 من تموز، إن الحرائق امتدت إلى الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية من محمية الفرنلق، شاملة قرى قسطل معاف والمزرعة وبيت ملق والقنطرة والخضراء، وهي مناطق ذات كثافة حراجية وصنوبرية عالية، وفقًا لقناة “الإخبارية السورية“.

وأضاف أن قرية عطيرة في الجهة الشمالية الشرقية تأثرت بالحرائق، وتُعدّ من المناطق المهمة في المحمية من الناحية الجنوبية.

تركيز مديرية الحراج، ينصب على حماية نواة المحمية والنقاط ذات التنوع الحيوي والكثافة الحراجية العالية، ولا سيّما غابات السنديان شبه العذري التي تتميز بأهميتها البيئية الكبيرة، بحسب سليمان.

وتعمل فرق الإطفاء على عزل محور الكبير وغابات الفرنلق لمنع امتداد النيران إلى مناطق أخرى.

وأشار سليمان إلى أن المساحة الكلية للمحمية تبلغ نحو 5360 هكتارًا، ما يستدعي جهودًا مكثفة للحفاظ على هذا الموقع الحيوي من تأثير الحرائق المتصاعدة.

وبحسب بيان صادر عن فريق “الدفاع المدني السوري” وصلت الحرائق الحراجية إلى غابات “الفرنلق”، ما يزيد من توسع رقعة الحرائق ويزيد من صعوبة السيطرة عليها.

وأوضح الفريق أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني، وأفواج إطفاء الحراج وفرق الإطفاء التركية، بذلت جهودًا كبيرة في إخماد حرائق الغابات بعد اشتدادها في موقعين في جبل التركمان وغابات الفرنلق، حيث امتدت النيران في أحد وديان جبال التركمان شديد الانحدار وعملت الفرق على قطع طريق النيران ومازالت تعمل على محاولة إخمادها.

كما امتدت النيران في عدة بؤر باتجاه غابات “الفرنلق” مع اشتداد سرعة الرياح وهي غابات كثيفة جدًا وذات تضاريس وعرة جدًا، وتعمل الفرق على محاولة وقف انتشار النيران.

 

“الشؤون الاجتماعية” تشكل “غرفة طوارئ” استجابة لحرائق اللاذقية




×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة