“الدفاع المدني” يسيطر على عدة بؤر للحرائق

فرق الإطفاء تواصل محاولة إخماد الحرائق في اللاذقية لليوم السادس على التوالي- 8 تموز 2025 (الدفاع المدني السوري)

camera iconفرق الإطفاء تواصل محاولة إخماد الحرائق في اللاذقية لليوم السادس على التوالي- 8 تموز 2025 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

أعلن مدير فريق “الدفاع المدني السوري”، منير مصطفى، السيطرة على الكثير من بؤر النيران المندلعة بريف اللاذقية منذ ستة أيام.

وقال مصطفى في تصريح صحفي، مساء الثلاثاء 8 من تموز، إن الوضع الميداني للحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي صار جيدًا، وتمت السيطرة على الكثير من البؤر المشتعلة، لكن هذه البؤر تحتاج للتبريد بشكل كامل للحيلولة دون اشتعالها مجددًا.

وأشار مصطفى إلى استمرار انتشار النيران في مناطق الوادي وجبل زاهية والفرنلق ومحيط الشيخ حسن بريف اللاذقية الشمالي، مع اشتداد سرعة الرياح مساء الثلاثاء، في وقت تواصل فرق الإطفاء عمليات الإخماد ومكافحة توسعها.

يشارك في عمليات إخماد الحرائق أكثر من 82 فريقًا من “الدفاع المدني السوري” و10 فرق أخرى، وفق تصريح منير مصطفى، موضحًا أن النيران امتدت لست قرى استطاع أهلها إخلاؤها قبل وصول النيران.

مصطفى أكد أن العوامل الجوية شكلت عاملًا أساسيًا في زيادة انتشار النيران، واستعار الحرائق وانتقالها لأماكن جديدة، من خلال حمل الرياح للشرر المتطاير من الحرائق.

بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة التي زادت من حدة الحرائق، وانتشار الألغام والقنابل غير المنفجرة، وتضاريس المنطقة الصعبة وانعدام وجود خطوط النار، جميعها تسببت بتوسع الحريق، وضاعفت الجهود لمواجهتها والحد من انتشارها.

صعبة.. تدخل خارجي

مدير الدفاع المدني السوري في اللاذقية، عبد الكافي كيال، قال لعنب بلدي، في 4 من تموز الحالي، إن الحرائق تعد الأصعب لناحية وعورة الطرقات والتضاريس، ووجود الألغام والأسلحة المقذوقة غير المنفجرة، بالإضافة إلى عدم وجود خطوط تصل إلى بؤر النيران.

وتشارك فرق تركية وأردنية في عمليات إخماد الحرائق، إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري، إذ شاركت أمس 16 طيارة في عمليات الإطفاء، والعدد قد يصل اليوم إلى 20 طائرة.

تتمثل الأضرار الحالية الناتجة عن الحرائق اندلاع الحرائق في أكثر من 28 موقعًا على الأقل بمساحة تزيد عن عشرة آلاف هيكتار، بحسب ما نشرت منظمة الزراعة والتنمية الريفية (SARD) أمس الاثنين.

كما تحول ما يقارب من 100 كيلومتر مربع من الأراضي الحرجية إلى رماد، وهو ما يمثل أكثر من 3% من إجمالي الغطاء الحرجي في سوريا.

تأثر حوالي خمسة آلاف شخص بالحرائق، مع نزوح أكثر من 1120 شخصًا من قرى مثل بيت عيوش، والمزرعة، والصبورة، والبسيط، الأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي هم الأكثر عرضة للخطر بسبب الدخان الكثيف المنتشر إلى مدينة حماة وريف حماة وجنوب إدلب.

أدت الحرائق إلى نفوق الماشية وتدمير ملاجئ الحيوانات.

كما تعرضت خطوط الكهرباء ومحطات الكهرباء الفرعية للضرب، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، ولا تزال الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق السريع الدولي إلى تركيا، مغلقة أو متأثرة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة