دمشق تؤكد “وحدة” الجيش والحكومة وترفض التقسيم

توقيع اتفاق بين الشرع ومظلوم عبدي لاندماج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية- 10 من آذار 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

camera iconتوقيع اتفاق بين الشرع ومظلوم عبدي لاندماج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية- 10 من آذار 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

tag icon ع ع ع

قالت الحكومة السورية إنها ترحب بأي مسار مع “قوات سوريا الديمقراطية” من شأنه تعزيز وحدة وسلامة أراضي سوريا، مساء اليوم، الأربعاء 9 من تموز.

وجددت التمسك الثابت بمبدأ “سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة”، ورفضها رفضًا قاطعًا أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة، التي تتعارض مع سيادة سوريا ووحدة ترابها.

وأكدت في بيان، نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إنه في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بتنفيذ الاتفاق الموقع مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ترحيبها بأي مسار من شأنه تعزيز وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وشكرت الجهود الأمريكية المبذولة في رعاية تنفيذ هذا الاتفاق، انطلاقًا من الحرص على استقرار البلاد ووحدة شعبها.

وحسب البيان، تجدد الدولة السورية تمسكها الثابت بمبدأ “سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة”،

وأشارت إلى أن الجيش السوري يُعد المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن، وتُرحب الدولة بانضمام المقاتلين السوريين من “قسد” إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة.

وبينما تبدي الحكومة تفهمها للتحديات التي تواجه بعض الأطراف في “قسد”، فإنها تحذر من أن أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقد المشهد، ويعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية.

وأكدت ضرورة عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرقي سوريا، بما في ذلك مؤسسات الخدمات والصحة والتعليم والإدارة المحلية، لضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وإنهاء حالة الفراغ الإداري، وتعزيز الاستقرار المجتمعي.

ولفتت إلى أن التجربة أثبتت أن الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر، والمطلوب اليوم هو العودة إلى الهوية الوطنية الجامعة والانخراط في مشروع الدولة الوطنية السورية الجامعة.

“المكوّن الكردي كان ولا يزال جزءًا أصيلًا من النسيج السوري المتنوع”، وفق البيان.

وشددت الحكومة أن حقوق جميع السوريين، بمختلف انتماءاتهم، تصان وتحترم ضمن مؤسسات الدولة، وليس خارجها.

ودعت جميع القوى الوطنية إلى “توحيد الصفوف والعمل المشترك تحت راية الوطن، بعيدًا عن المصالح الضيقة أو التدخلات الخارجية”، وصولًا إلى “سوريا آمنة، موحدة، مستقلة وذات سيادة كاملة على أراضيها”.

جولة مفاوضات جديدة

وبحسب وكالة “هاور” المقربة من “الإدارة الذاتية” عُقدت جولة جديدة من المفاوضات في دمشق اليوم، بين الحكومة السورية وممثلين عن “قسد”.

حضر من جانب الحكومة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، وزير الداخلية أنس خطاب، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة.

بينما حضر من جانب “الإدارة الذاتية” و”قسد” قائد القوات، مظلوم عبدي، وعضوي الرئاسة المشتركة للوفد المفاوض، فوزة يوسف وعبد حامد المهباش، إلى جانب رئيسة دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة” إلهام أحمد.

وبحسب مصدر لوكالة “هاور”، لم تسمه، ناقش المجتمعون آليات تطبيق بنود الاتفاق الذي تم توقيعه بين الشرع وعبدي، والعمل على إزالة العقبات والتحديات التي تواجه تطبيق الاتفاق.

المجتمعون ناقشوا ملف المعابر الحدودية، وكيفية دمج المؤسسات في شمال شرقي سوريا مع المؤسسات الحكومية، متطرقين إلى التنسيق الأمني والعسكري بين الطرفين.

ووصف المشاركون الاجتماع بـ”الإيجابي”، وفق “هاوار”.

ووردت أنباء عن لقاء ثلاثي محتمل، يضم الشرع والمبعوث الأمريكي، توماس براك، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي، إلا أن قناة “الحدث” نفت لقاء الأخير بالرئيس السوري، نقلًا عن مصادر لم تسمّها.

من جانبه، لم يرصد مراسل عنب بلدي أي وجود لوفود من جانب “الإدارة الذاتية” الذراع الحوكمي لـ”قسد”، في أثناء لقاء الشرع ببراك.

وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، إن الحكومة السورية متحمسة لضمّ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى صفوفها، بينما الأخيرة بطيئة في القبول والتفاوض والمضي قدمًا نحو ذلك.

وأضاف براك، لوكالة “روداوو” (مقرها كردستان العراق)، الأربعاء 9 من تموز، إن دمشق تسعى لما وصفه بـ”دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة”، معتقدًا أن الحكومة في دمشق كانت “سخية” في سعيها لإيجاد طريقة لتوحيد هذه المصالح، وفق تعبيره.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة