بعد مناشدات

درعا.. الحكومة تتابع سوريين اعتقلتهم إسرائيل

قاعدة عسكرية أقامتها إسرائيل بين محافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي سوريا عقب سقوط النظام السوري السابق - 7 تموز 2025 (الأناضول/ بكر قاسم)

camera iconقاعدة عسكرية أقامتها إسرائيل بين محافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي سوريا عقب سقوط النظام السوري السابق - 7 تموز 2025 (الأناضول/ بكر قاسم)

tag icon ع ع ع

لا يزال مصير الشابين علي العبدالله (19 عامًا) وابن عمه بهاء العبدالله (17 عامًا) اللذين اعتقلتهما إسرائيل، في 29 من حزيران الماضي، في بلدة معرية في ريف درعا الغربي مجهولًا، وسط مناشدات من ذويهم، ووعود من الحكومة السورية بمتابعة أمرهم.

سناء الحسين، والدة الطفل بهاء، ناشدت السلطات السورية والمنظمات الدولية على رأسها منظمات حقوق الإنسان في الكشف عن مصير الشابين المعتقلين.

وقالت السيدة لعنب بلدي إن بهاء وابن عمه علي مدنيان، نافية انتماءهما إلى أي جهة، عسكرية أو سياسية، موضحة أنهما كانا في زيارة لمنزل جدتهما في بلدة معرية في ريف درعا الغربي، القريب من سرية الجزيرة والتي يتحصن فيها الاحتلال الاسرائيلي.

سناء مسؤولة عن المعتقليَن بهاء وعلي، فعلي يتيم الأب والأم، وقتل جميع أفراد أسرته بقذيفة هاون على منزلهم، في أثناء اقتحام قوات النظام السابق المنطقة في آب 2018.

وأضافت سناء أنها راجعت السلطات السورية وقوات الفصل “أوندوف” التابعة للأمم المتحدة، والموجودة قرب بلدة جملة في التدخل في الكشف عن مصير أبنائها.

وأشارت إلى أن قوات “أوندوف” ردّت بأن المعتقليَن بخير، دون الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية عنهما.

وتتخوف السيدة على مصيرهما، بعدما نقلا وهما مصابان برصاص الاحتلال الذي فتح الرصاص عليهما غربي بلدة معرية.

الحكومة تتابع

من جانبه، قال مدير الإعلام في محافظة القنيطرة، محمد السعيد، لعنب بلدي، إن الجهات الحكومية تواصلت مع “أوندوف” للكشف عن مصير المعتقلين والإفراج عنهم.

وأضاف أن إسرائيل أفرجت عن بعض المعتقلين، فيما لا تزال تحتفظ بمعتقلين آخرين.

وبحسب السعيد، تتابع القنوات الدبلوماسية السورية، موضوع المعتقلين السوريين على أعلى المستويات، وفق تعبيره، مع الدول الفاعلة في المنطقة ومنظمات الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن إسرائيل اعتقلت السوريين بناء على ارتباط بإيران و”حزب الله” اللبناني، معقبًا أن ذلك “لا أساس له من الصحة”.

الجزيرة

واحتلت إسرائيل نقطة الجزيرة غربي بلدة معرية، في يوم سقوط النظام السوري السابق، في 8 من كانون الأول 2024، واتخذت منها نقطة عسكرية مدعومة بالدبابات والعربات ومنصات إطلاق للطيران المسير.

وحاولت اسرائيل خلق حالة أمنية جديدة بعد سيطرتها على الجزيرة إذ أصبحت تداهم القرى المجاورة غربي حوض اليرموك بحثًا عن مطلوبين وعن السلاح.

وتعتبر الجزيرة موقعًا استراتيجيًا إذ تفصل بين وادي الرقاد ووادي اليرموك وتطل على معظم قرى حوض اليرموك، ويحدها من الجنوب الحدود الأردنية ومن الغرب الجولان المحتل.

حالات سابقة

في آذار الماضي، اعتقلت إسرائيل مزارعيَن في وادي بلدة كويا أثناء عملهم في أرضهم، ثم أفرجت عنهم بعد ساعات، وطلبت منهم إيصال رسائل تحذيرية للسكان بعدم النزول للوادي، حسبما ما ذكر أحد المعتقلين لعنب بلدي.

وفي 2 من تموز الحالي اعتقلت إسرائيل ثلاثة شبان من قريتي أم اللوقس والبصالي، واتهمتهم بالعمل لصالح خلية تتبع لـ”حزب الله” وسرعان ما أطلقت سراحهم بعد ساعات من اعتقالهم.

وفي 7 من تموز الحالي، اعتقلت القوات الاسرائيلية ستة أشخاص في ريف القنيطرة الجنوبي في قرى عين الزيتون والدواية الكبرى، بحجة انتماءهم لـ”حزب الله”.

محافظة القنيطرة نفت وجود أي خلايا تتبع لـ”حزب الله” في المحافظة.

السعيد، قال في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية إن إسرائيل تزعم وجود قوات لـ”حزب الله” وإيران، لتبرير اعتداءاتها على المناطق السكنية في القنيطرة، مضيفًا: “في قرية الحميدية دمّروا أكثر من 15 منزلًا”.

ووفق السعيد، يحاول الجيش الإسرائيلي “شرعنة أنشطته” في المحافظة استنادًا إلى حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة، مبينا أن “الانتهاكات (الإسرائيلية) ليست عسكرية فقط، بل تُنتج آثارًا تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للناس”.

محافظة القنيطرة تؤكد: لا وجود لـ”حزب الله”



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة