“مؤسسة السينما” تسعى لإبقاء سينما “الكندي”

قال مدير المؤسسة العامة للسينما، الفنان جهاد عبده، إن جهود المؤسسة ما زالت جارية لفهم حيثيات قرار وزارة الأوقاف، المعنى بإخلاء عقار سينما “الكندي”، وإعادة تأهيله، ليكون مركزًا ثقافيًا، مؤكدًا أن المؤسسة تقوم بالخطوات اللازمة بهذا الشأن.

وأوضح في بيان نشره اليوم، السبت 12 من تموز، عبر صفحته في “فيسبوك“، أنه اجتمع مع وزير الثقافة، محمد ياسين صالح، وناقشا الأمر، وأن الوزير يقدم دعمه للإبقاء على سينما “الكندي”.

وبين أنه يسعى للتواصل مع وزارة الأوقاف، للتحقق من صحة ما ورد في القرار، خاصة وأن وزارة الثقافة لم تُذكر في نص القرار، ولم يتم إخطار مؤسسة السينما.

وأضاف عبده أنه تلقى ببالغ “الدهشة والاستغراب” القرار المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المتعلق بإخلاء صالة السينما، وفق ما ورد في البيان.

وأكد أن رؤية المؤسسة العامة هي: مزيد من دور السينما، مزيد من الإنتاج السينمائي، كمًا ونوعًا، لا العكس.

ويأمل أن يلقى تعاونًا مسؤولًا من وزارة الأوقاف، بهدف الحفاظ على إرث السينما السورية، وإيجاد حل سريع يليق بتاريخ هذه الصالة ومكانتها في ذاكرة أجيال من السوريين.

ما القرار؟

وكانت مديرية أوقاف دمشق، أعلنت في 10 من تموز، فسخ عقد سينما “الكندي”، بإعادة تأهيل العقار، ليكون مركزًا ثقافيًا “يشع منه نور المعرفة والعلم على شباب سوريا.

وتضمن القرار مدة إخلاء السينما وتسليمها خلال سبعة أيام، من تاريخ القرار.

وأوضح قرار الأوقاف أن العقار كان مؤجرًا ببدل 30 دولارًا أمريكًا سنويًا.

مديرية أوقاف دمشق تصدر قرارًا بإخلاء سينما “الكندي”

وكانت وزارة الثقافة السورية أعلنت تعيين الفنان السوري جهاد عبده، مديرًا عامًا للمؤسسة العامة للسينما السورية.

وقالت وزارة الثقافة، في 22 من حزيران الماضي، إن وزير الثقافة محمد ياسين صالح، أصدر قرارًا بتكليف الفنان جهاد عبدو بمهام المدير العام للمؤسسة العامة للسينما، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لرفد القطاع السينمائي بكفاءات تجمع بين الخبرة المحلية والتجربة العالمية.

وأشارت الوزارة إلى أن تعيين عبده جاء عقب سلسلة من المشاورات المؤسسية التي تناولت “إعادة تفعيل دور المؤسسة العامة للسينما كمنصة للإنتاج الوطني الحر”، واستقطاب الطاقات المؤهلة للمساهمة في “بناء مشهد ثقافي يواكب تطلعات السوريين وانتصارهم التاريخي العظيم”.