
توقيع اتفافية بين هيئة المنافذ البرية والبحرية و شركة موانئ دبي العالمية - 13 تموز 2025 (الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية)
توقيع اتفافية بين هيئة المنافذ البرية والبحرية و شركة موانئ دبي العالمية - 13 تموز 2025 (الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية)
وقعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية اليوم، الأحد 13 من تموز، اتفاقية مع شركة موانئ دبي العالمية، لاستثمار ميناء طرطوس بهدف تعزيز البنية التحتية واللوجستية للموانئ في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه بحضور الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تم توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وشركة موانئ دبي العالمية بقيمة 800 مليون دولار أمريكي، كخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للموانئ والخدمات اللوجستية في سوريا.
وبينت أن هذه الاتفاقية تأتي استكمالًا لإجراءات مذكرة التفاهم المتعلقة بالموضوع، الموقعة في شهر أيار الماضي.
وعقب توقيع الاتفاقية، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية، سلطان بن سليم ، أن مقومات الاقتصاد السوري كبيرة ومنها ميناء طرطوس، و يُعد فرصة لنقل وتصدير العديد من الصناعات السورية.
وسيكون ميناء طرطوس من أفضل الموانئ في العالم وخاصة لجهة خدمات النقل والتحميل، وفق سليم.
بدوره، أوضح رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، قتيبة بدوي، أن الهيئة سعت لبناء نموذج تعاون استثماري يستند إلى التوازن بين متطلبات النهوض الاقتصادي وأسس الشراكة الفاعلة، و يتيح تطوير البنية التحتية لميناء طرطوس الحيوي على نحو يواكب المعايير الدولية.
وتتوافر في شركة موانئ دبي العالمية الخبرات الفنية والرؤية الإستراتيجية والتجربة العالمية الضرورية لنجاح هذا المسار، وفق بدوي، مشيًرا إلى أنه “خلال مراحل التفاوض كانت هناك جدية واضحة بالرغبة في التعاون البناء، ورؤية تحترم خصوصية الواقع السوري وتفهم أولوياتنا الوطنية”.
وتابع بدوي أن المفاوضات مع شركة موانئ دبي استغرقت عدة أشهر من الحوار والتدقيق، عقدت خلالها الكثير من الجلسات.
وكانت الهيئة حريصة على أن يكون هذا الاتفاق متوازنًا ومحكمًا ومبنيًا على الشفافية، بما يضمن مصلحة الدولة السورية وشعبها، ويحفظ في الوقت ذاته حقوق الشركة المستثمرة، وفق بدوي.
وأضاف بدوي أن الهيئة تؤسس لمرحلة جديدة من العمل الميداني والبحري في سوريا، لتعيد تموضعها في الخارطة الاقتصادية الإقليمية والدولية.
وفي ذات السياق، أشارت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في بيان لها نشرته على “فيسبوك” أنه تم تحديد مدة الاتفاقية بـ 30 عامًا من تاريخ التوقيع، مع إمكانية التجديد باتفاق مشترك بين الطرفين.
ويُعد هذا المشروع أكبر اتفاق استثماري دولي تشهده سوريا في قطاع النقل البحري منذ سنوات، وذلك بعد سلسلة من الإصلاحات والإجراءات التي أسهمت في تهيئة المناخ المناسب لتطوير البنى التحتية الحيوية، وفق البيان.
ويعد ميناء طرطوس ثاني أكبر المواني في سوريا بعد ميناء اللاذقية على الساحل السوري، إذ تشكل المواني في سوريا نافذة استراتيجية في شرق المتوسط، ويضعها موقعها الذي يربط آسيا بأوروبا وإفريقيا، على خريطة المستثمرين.
ووقع النظام السوري السابق وشركة الهندسة الروسية “ستروي ترانس غاز” في عام 2019 عقدًا لإدارة ميناء طرطوس لمدة 49 عامًا.
لكن روسيا تراجعت في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وخسرت أبرز اتفاقياتها الاقتصادية.
موانئ دبي العالمية
شركة “موانئ دبي العالمية” هي واحدة من أكبر مشغلي الموانئ في العالم، وهي شركة متفرّعة عن شركة دبي العالمية “الذراع الاستثمارية الدولية لحكومة دبي”.
تأسست الشركة رسميًا في العام 1999، وهي متخصصة في مجال المواصلات البحرية والبرية والجوية والخدمات اللوجستية المتعلقة بهذه القطاعات، ويعمل بها 97 ألف موظف حول العالم.
تمتلك “موانئ دبي العالمية” 78 محطة بحرية وداخلية عاملة تدعمها أكثر من 50 شركة ذات صلة في 40 دولة عبر ست قارات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى