
انتشار قوى الأمن الداخلي في غرب محافظة السويداء - 14 تموز 2025 (وزارة الداخلية/فيس بوك)
انتشار قوى الأمن الداخلي في غرب محافظة السويداء - 14 تموز 2025 (وزارة الداخلية/فيس بوك)
نشرت وزارة الدفاع السورية اليوم، الاثنين 14 من تموز، كلمة مرئية للمتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، حول آخر التطورات الميدانية في محافظة السويداء.
وقال عبد الغني إن هذه الأحداث جاءت نتيجة مباشرة لحالة الفراغ المؤسسي والإداري التي تعيشها المحافظة منذ عدة أشهر، والتي فتحت الباب أمام الفوضى والانفلات الأمني.
وأوضح عبد الغني، أن وزارة الدفاع بالتنسيق مع “الداخلية” دفعت بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة، بهدف “فض الاشتباكات والسيطرة على الوضع، بالتوازي مع استمرار قنوات التواصل والتنسيق مع وجهاء المحافظة وأهلها الكرام”.
وتعرضت النقاط العسكرية لوحدات الجيش خلال تنفيذها لمهامها، لهجمات من مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، ما أسفر عن مقتل 18 جنديًا، وإصابة عدد آخر بجروح، بحسب عبد الغني.
وجدد التزام وزارة الدفاع بالحفاظ على أمن الوطن والمواطن، مؤكدًا عزمها “إنهاء هذه الاشتباكات العبثية، وملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون”.
وخاطب المتحدث باسم وزارة الدفاع عبد الغني، أهالي السويداء بأن سلامتهم وكرامتهم وأرزاقهم أمانة في أعناقهم، ولن يفرط بها تحت أي ظرف، وستبقى القوات المسلحة السورية سدًا منيعًا في وجه الفوضى، وضمانة لأمن البلاد واستقرارها.
وبحسب مراسل عنب بلدي في درعا، فإن قوات وزارة الدفاع سيطرة على عدد من المناطق غربي السويداء، هي المزرعة والثعلة وتل الحديد.
بينما أفاد مراسل عنب بلدي في السويداء بسماع تحليق طيران حربي بأجواء السويداء ودرعا.
وأضاف أن الطيران نفذ غارة استهدفت محيط بلدة المزرعة، دون معرفة الجهة وموقع الاستهداف بدقة.
وخاطب وزير الدفاع، اللواء مرهف أبو قصرة، عبر تغريدة في منصة “إكس“، قوات الجيش السوري لحماية المواطنين في السويداء، و”الوقوف بينهم وبين العصابات الخارجة عن القانون التي تسعى لإيذائهم وزعزعة أمنهم”، بحسب قوله.
وقال أبو قصرة، “حافظوا على الممتلكات العامة والخاصة من عبث اللصوص وضعاف النفوس، فكل تقصير يُسجل، وكل تهاون يُحاسب، واسعوا لإعادة الاستقرار إلى أرجاء السويداء، وكونوا عونًا لمن يحتاج مساعدتكم، كما عهدناكم دائمًا حماةً للناس لا عليهم”.
في المقابل، نشرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين، بيانًا توضح به أنها “من البداية طلبت وقف إطلاق النار والتهدئة”، وأنها لم ترغب بسفك الدماء.
وطالبت الرئاسة الروحية بوقف فوري لإطلاق النار وسفك الدماء والهجوم القسري واستباحة القرى والأرزاق بهذا الشكل”، بحسب قولها، مضيفة، “لاتزال أيادي الصلح ممدودة لمداواة الجراح”.
وعبرت الرئاسة الروحية، عن رفضها لما وصفته بـ”أي فصائل تكفيرية أو منفلتة أو خارجة عن القانون”، موضحة أنها “مع القانون ومع سيادة الدولة النظامية القانونية، ومن البداية لم تمانع بتنظيم المحافظة وترتيب أسسها وشرطتها من أبنائها ومن الشرفاء”.
وأضاف بيان الرئاسة الروحية، “إن من يقاتلونا ويقتلون أبناءنا لم يكونو أعداء لنا ولن يكونوا، وليست هذه معركتنا، نحن مع السلم والتفاهم السلمي والدبلوماسية، بكل الحلول التي تحفظ حقوق وكرامة أهلنا وعرضهم وأرزاقهم.
وأشار البيان إلى العلاقة التوافقية مع الحكومة الحالية، وأن هذه العلاقة لم ولن تنقطع.
وأصدرت وزارتا الداخلية والخارجية والمغتربين اليوم، بيانين منفصلين حول آخر التطورات في محافظة السويداء.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيانها، أن دخول قوى الأمن الداخلي ووحدات من وزارة الدفاع إلى محافظة السويداء جاء “في إطار مهمتهم الوطنية لوقف إراقة الدماء، وضبط الأمن، وفرض الاستقرار”، وذلك عقب التطورات المتسارعة التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين.
وتوجهت الداخلية برسالة تعزية لأهالي الضحايا، مؤكدة أن ما حدث “يعد تهديدًا خطيرًا للسلم الأهلي والأمن العام، ويتعارض مع القانون وقيم التعايش والوحدة الوطنية التي تشكل أساس الدولة السورية”.
وشددت الوزارة على أن دورها يقتصر على حفظ الأمن وحماية المدنيين دون الانحياز لأي طرف، مع العمل على إعادة الاستقرار بشكل كامل، بما يضمن حماية أرواح المواطنين.
وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين عبر بيان نشرته في “فيسبوك“، عن قلقها إزاء التصعيد الذي شهدته محافظة السويداء يوم أمس، إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعات خارجة عن القانون من داخل المحافظة، ومسلحين من المناطق المجاورة.
وأسفر التصعيد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون، وإثارة الذعر والفوضى بين الأهالي الآمنين.
وقالت الخارجية، إن قوى الأمن السورية تعرضت في أثناء قيامها بواجبها في حماية الأرواح والممتلكات إلى كمائن مسلحة وعمليات خطف في مشهد يؤكد وجود جهات منظمة تسعى لجرّ المحافظة إلى فوضى أمنية خطيرة، ومنع مؤسسات الدولة من القيام بدورها السيادي في فرض الاستقرار وحماية المواطنين.
وأكدت الخارجية التزامها بخيار الحكمة وضبط النفس، داعية كافة الأطراف المحلية إلى تحكيم العقل والتوقف الفوري عن أعمال العنف، وتسليم السلاح غير المشروع، وتفويت الفرصة على من يسعون إلى تفكيك النسيج الوطني السوري، وزرع الفتنة والانقسام.
وشهد الطريق بين دمشق والسويداء استنفار مجموعات محلية من السويداء، بعد تعرض أحد المدنيين لعملية اعتداء وسلب ممتلكات، السبت 12 من تموز، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات في المحافظة، بين الفصائل المحلية ومقاتلين عشائريين، قبل تدخل قوات الجيش والأمن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى