
"الرئاسة الروحية" ترحب بدخول قوات الداخلية والدفاع السويداء - 14 تموز 2025 (الإخبارية السورية)
"الرئاسة الروحية" ترحب بدخول قوات الداخلية والدفاع السويداء - 14 تموز 2025 (الإخبارية السورية)
يتجه التصعيد في السويداء جنوبي سوريا إلى الحل، بعد بيانات تشير إلى التفاهم بين الرئاسة الروحية للموحدين الدروز والقوات الحكومية.
ورحبت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في السويداء، اليوم، الثلاثاء 15 من تموز، بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع، لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية، وتأمين المحافظة.
ودعت جميع الفصائل المسلحة في محافظة السويداء، للتعاون مع قوات وزارة الداخلية وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية، وذلك حرصًا على حقن الدماء، واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة.
ولتحقيق هذا، يقتضي بسط الدولة لسلطتها على المحافظة، من خلال المؤسسات الرسمية، وخاصة منها المؤسسة الأمنية والعسكرية، بحسب الرئاسة الروحية.
على رأس الرئاسة الروحية، الشيخ حكمت الهجري، الذي كان يتخذ موقفًا معارضًا لدخول القوات الحكومية إلى المحافظة، ويدعو إلى حماية دولية.
وأكدت الرئاسة الروحية دعوتها لفتح حوار مع الحكومة السورية، لعلاج تداعيات الأحداث، وتفعيل مؤسسات الدولة، بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات بمختلف المجالات.
بدوره، رحب قائد الأمن الداخلي في السويداء، أحمد الدالاتي، بموقف الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، الممثلة بشيخ العقل حكمت الهجري، مثنٍ على هذا الموقف الوطني المسؤول.
ودعا سائر المرجعيات الدينية والفعاليات الاجتماعية إلى اتخاذ موقف وطني موحد، يدعم إجراءات وزارة الداخلية في بسط سلطة الدولة وتحقيق الأمن في عموم المحافظة.
وناشد قادة الفصائل والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، لوقف أي أعمال تعيق دخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع، والتعاون الكامل من خلال تسليم أسلحتهم للجهات المختصة، حفاظًا على السلم الأهلي، وصونًا لأمن المواطنين واستقرار البلاد.
وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، أن الجيش مستمر في عملياته بالسويداء، بهدف بسط الاستقرار والأمن.
ودعت الأهالي في مدينة السويداء للالتزام المنازل، والإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الخارجة عن القانون، والتي قد تلجأ لاستخدام الأحياء المدنية منطلقًا لعملياتها.
وأشارت إلى أن المجموعات الخارجة عن القانون تحاول الهروب من المواجهة عبر الانسحاب إلى وسط مدينة السويداء.
وكانت وزارة الدفاع السورية نشرت، مساء الاثنين 14 من تموز، كلمة مرئية للمتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، حول آخر التطورات الميدانية في محافظة السويداء.
وقال عبد الغني إن هذه الأحداث جاءت نتيجة مباشرة لحالة الفراغ المؤسسي والإداري التي تعيشها المحافظة منذ عدة أشهر، والتي فتحت الباب أمام الفوضى والانفلات الأمني.
وأوضح عبد الغني، أن وزارة الدفاع بالتنسيق مع “الداخلية” دفعت بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة، بهدف “فض الاشتباكات والسيطرة على الوضع، بالتوازي مع استمرار قنوات التواصل والتنسيق مع وجهاء المحافظة وأهلها الكرام”.
وتعرضت النقاط العسكرية لوحدات الجيش خلال تنفيذها لمهامها، لهجمات من مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، ما أسفر عن مقتل 18 جنديًا، وإصابة عدد آخر بجروح، بحسب عبد الغني.
وجدد التزام وزارة الدفاع بالحفاظ على أمن الوطن والمواطن، مؤكدًا عزمها “إنهاء هذه الاشتباكات العبثية، وملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون”.
وجاء الاستنفار، على خلفية اعتراض مسلحين مجهولين، طريق الشاب فضل الله دوارة، في محيط قرية خربة الشياب جنوبي العاصمة دمشق، في أثناء عودته باتجاه السويداء، في شاحنته المحملة بالخضار، صباح يوم السبت.
أدت الحادثة إلى اشتباكات مسلحة بين فصائل محلية في السويداء، ومقاتلين محليين على الحدود الإدارية مع درعا، قبل تدخل قوات وزارتي الدفاع والداخلية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى