إسرائيل تشن غارات على قوات حكومية في السويداء

جنود حكوميون سوريون على دراجة نارية يمرون بجانب دبابة مشتعلة على مشارف مدينة السويداء - 14 من تموز 2025 (AP/ عمر صناديقي)

camera iconجنود حكوميون سوريون على دراجة نارية يمرون بجانب دبابة مشتعلة على مشارف مدينة السويداء - 14 من تموز 2025 (AP/ عمر صناديقي)

tag icon ع ع ع

شنت إسرائيل عدة غارات على مناطق في السويداء، جنوبي سوريا، تزامنًا مع دخول الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي إلى المحافظة، وسط اشتباكات مع فصائل محلية.

وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت اليوم 15 من أيار، إن “طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدينة السويداء بعدة غارات”.

وفي بيان مشترك، عقب الغارات قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يسرائيل كاتس، إنهما أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بضرب القوات السورية “في أعقاب الهجوم على الدروز في سوريا”.

وجاء في البيان، الذي نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، أن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بضرب “قوات النظام (الحكومة السورية) والأسلحة التي تم جلبها إلى منطقة السويداء”.

وقال بيان نتنياهو وكاتس، إن هذه الأسلحة “ضد سياسة نزع السلاح التي تم اتخاذها، والتي تحظر دخول القوات والأسلحة إلى جنوبي سوريا، والتي تشكل خطرًا على إسرائيل”.

وأضاف البيان أن “إسرائيل ملتزمة بمنع إلحاق الأذى بالدروز في سوريا بسبب التحالف الأخوي العميق مع مواطنينا الدروز في إسرائيل، وروابطهم العائلية والتاريخية مع الدروز في سوريا، ونحن نعمل على منع النظام السوري من إلحاق الأذى بهم، وضمان نزع السلاح من المنطقة المجاورة لحدودنا مع سوريا”.

بدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم 15 من تموز، أن الجيش الإسرائيلي، هاجم آليات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع السورية، في السويداء.

وقال أدرعي، في تغريدة عبر بمنصة “إكس”، إنه “بتوجيهات من المستوى السياسي بدأ جيش الدفاع قبل قليل مهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري (الحكومة السورية) في منطقة السويداء جنوب سوريا.

ويأتي ذلك، بحسب أدرعي، بعد أن جرى “رصد قوافل من ناقلات الجند المدرعة والدبابات تتحرك نحو منطقة السويداء، حيث هاجم جيش الدفاع (الجيش الإسرائيلي) منذ الأمس عدة آليات مدرعة منها دبابات وناقلات جند مدرعة وقاذفات صاروخية إلى جانب طرقات لعرقلة وصولها إلى المنطقة، وفق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي. 

وأضاف أدرعي، أن الجيش الإسرائيلي “سيواصل مراقبة ومتابعة التطورات ويبقى في حالة تأهب دفاعيًا وللتعامل مع السيناريوهات المختلفة”.

وشهد الطريق بين دمشق والسويداء استنفار مجموعات محلية من السويداء، بعد تعرض أحد المدنيين لعملية اعتداء وسلب ممتلكات، السبت 12 من تموز، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات في المحافظة، بين الفصائل المحلية ومقاتلين عشائريين، قبل تدخل قوات الجيش والأمن، التي وصلت اليوم إلى مدينة السويداء.

وأعلنت وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم الثلاثاء 15 من تموز، عن وقف تام لإطلاق النار في السويداء بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، على أن يتم الرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات “الخارجة عن القانون”.

وأكد أبو قصرة أن الوزارة ستبدأ بتسليم أحياء مدينة السويداء لقوى الأمن الداخلي، حالما تنتهي من عمليات التمشيط، ومتابعة الفوضى، وضمان عودة الأهالي إلى منازلهم، إضافة إلى إعادة لاستقرار للمدنية.

وشنت إسرائيل، أمس 14 من تموز، عدة غارات، على آليات عسكرية سورية، في المنطقة بين منطقتي السيجين وسميع وهي تتحرك نحو السويداء.

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عقب الضربة، في تغريدة على “إكس” إن وجود تلك الوسائل في منطقة جنوبي سوريا قد “يشكل تهديدًا على دولة إسرائيل”، لذلك لن يسمح الجيش الإسرائيلي بـ”وجود تهديد عسكري في منطقة جنوب سوريا وسيتحرك ضده ويواصل مراقبة التطورات في المنطقة”.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة