
كلية الطب البشري بجامعة حلب - 19 حزيران 2025 (عنب بلدي)
كلية الطب البشري بجامعة حلب - 19 حزيران 2025 (عنب بلدي)
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 15 من تموز، مقاطع فيديو مصورة داخل السكن الجامعي بمدينة حلب لطلاب يرددون شعارات تدعو لحمل السلاح والتوجه إلى محافظة السويداء، في وقت تشهد المنطقة الجنوبية تصعيدًا عسكريًا وأمنيًا منذ أيام.
وتضمنت التسجيلات عبارات تمس رموزًا من الطائفة الدرزية، إلى جانب شعارات تحث على حمل السلاح، ما أثار جدلًا في أوساط الطلاب وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك في ظل قرارات سابقة أصدرتها وزارة التعليم العالي تحظر التحريض الطائفي داخل الجامعات.
مدير المدينة الجامعية بمدينة حلب، محمد جملخي، أوضح لعنب بلدي أن إدارة الجامعة تحركت منذ صباح اليوم، الأربعاء 16 تموز، وزار برفقة رئيس الجامعة الوحدات السكنية.
وخلال الجولة، تم إبلاغ الطلاب بأن التصرفات كانت فردية ولا تعبر عن توجه الجامعة، مع التأكيد على ضرورة التركيز على الدراسة والتحضير للامتحانات القريبة.
كما طمأنت إدارة السكن الطلاب القادمين من مختلف المحافظات بأنهم تحت رعاية الدولة والجامعة، ولن يسمح بحدوث أي تجاوزات مشابهة مستقبلًا.
وأكد جملخي أنه تم تعزيز التنسيق مع عناصر الأمن العام داخل السكن الجامعي تحسبًا لأي طارئ، وأن العناصر الأمنيين موجودون بشكل مستمر، ضمن إجراءات احترازية لضمان الاستقرار.
وفي سياق متصل، نظم طلاب من جامعة حلب صباح اليوم، الأربعاء 16 تموز، وقفة في ساحة الجامعة، دعمًا لقوات الجيش والأمن العام، لما وصفوه بـ”بسط السيطرة على كامل التراب السوري ووفاء لأرواح الشهداء”، وجرت الوقفة بحضور رئيس الجامعة، محمد أسامة رعدون.
تأتي هذه الحادثة رغم وجود قرار رسمي صدر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أيار الماضي، يحظر بشكل صريح نشر أو تداول أو ترويج أي محتوى يتضمن تحريضًا طائفيًا أو يسيء إلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
ويشمل القرار جميع الوسائل الشفهية أو الكتابية أو الإلكترونية، وينطبق على أعضاء الهيئة التدريسية، الطلاب، والعاملين في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا.
ووفق نص القرار، فإن المخالفين يواجهون عقوبات تأديبية قد تصل إلى الفصل النهائي أو الإحالة إلى القضاء المختص.
كما كلفت الوزارة رؤساء الجامعات ومديري المدن الجامعية بالإشراف المباشر على تنفيذ التعليمات.
جاء القرار في سياق توترات سابقة شهدتها الجامعات السورية، بعد حملة تجييش طائفي على خلفية تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نسب إلى أحد مشايخ الدروز، وهو ما نفاه الشيخ لاحقًا، ما أدى إلى موجة من الاعتداءات والتهديدات.
وفي السياق الميداني، تشهد محافظة السويداء تصعيدًا غير مسبوق منذ أيام، مع اندلاع مواجهات في الريف الغربي بين مجموعات مسلحة محلية ومجموعات أخرى قادمة من ريف درعا، قبل دخول القوات الحكومية على خط المواجهات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى