وزارة الزراعة تعلن خطة لتحريج 1000 هكتار عبر 1.4 مليون غرسة حرجية – 9 تموز 2025 (عنب بلدي/ديان جنباز)
بعد حرائق اللاذقية.. “الزراعة” تخطط لتحريج ألف هكتار
قال مدير مديرية الحراج في وزارة الزراعة، مجد سليمان، إن خطة التحريج الاصطناعي المقترحة للموسم المقبل 2025-2026 بعد حرائق اللاذقية تستهدف مساحة 1000 هكتار، بينما خطة إنتاج الغراس الحرجية المقترحة تستهدف إنتاج 1.4 مليون غرسة حرجية.
وأوضح خلال حواره مع قناة “الإخبارية” السورية اليوم، الخميس 17 من تموز،أن أنواع الأشجار القديمة التي احترقت أو اقتربت منها الحرائق في ريف اللاذقية، معظمها من الصنوبريات والسنديانيات وبعضها من عريضات الأوراق.
مديرية الحراج في وزارة الزراعة تتوجه لزراعة الأنواع متعددة الأغراض والمناسبة بيئيًا للمواقع المحروقة (الغار والخرنوب والسماق)، ولا سيما ضمن المواقع الحرجية القريبة من المجتمع المحلي القاطن بجوار الغابات، بهدف تعزيز النهج التشاركي للوصول إلى الإدارة المستدامة للغابات.
وأكد أن الوزارة وضعت خطة تعامل مع المواقع الحرجية على المدى الطويل، وذلك بحماية المواقع الحرجية وإعطائها فرصة للتجدد الطبيعي، وخطة على المدى القصير بالتدخل بعمليات نثر البذور الحرجية، وزراعة الغراس الحرجية ضمن خطط التحريج الاصطناعي لديها.
وأما بشأن تعويض الغطاء النباتي المتضرر من الحرائق، فكشف سليمان أنه يعود بشكل سريع نسبيًا إلى وضعه الأولي قبل الحريق، دون تدخل بشري، ولكن تتوقف عودة الغطاء النباتي على شدة وتكرار الحريق في نفس المنطقة أو المجموعة الحرجية.
ولفت إلى أنه يجب تطبيق الحماية الكاملة على المواقع التي تعرضت لحرائق متوسطة الشدة، إذ تعود التغطية النباتية بشكل تدريجي بإنبات البذور أو الخلفات، أو انطلاقًا من الأعضاء الحية تحت التربة (بصيلات، ريزومات).
أما المواقع التي تعرضت لحريق عالي الشدة، فيجب أن تطبق الحماية، مع التدخل بنثر البذور للأنواع السائدة في الموقع، على أن يراعى أن تكون هذه البذور قد تم جمعها من المناطق القريبة أو المحاذية لموقع الحريق قبل حدوثه.
السيطرة على الحرائق
كان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أعلن، في 15 من تموز، السيطرة الكاملة على حرائق محافظة اللاذقية بعد 12 يومًا من العمل المتواصل.
واعتبر أن هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة، وبداية مرحلة لا تقل أهمية عن حماية الغابات المتبقية واستعادة ما دمرته النيران.
وحذر من أن الكارثة الحقيقية لا تكمن فقط فيما تمت خسارته، بل في تداعياته المستقبلية، ومنها خطر الانجراف، وفقدان التربة والغطاء النباتي، في ظل موجة جفاف وتغير مناخي هي الأسوأ منذ عقود.
وأكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، أن الحرائق دمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحرجية، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وتضررت 45 قرية، فيما بلغ عدد العائلات المتضررة نحو 1200 عائلة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :