الأمن السوري يتجه إلى الجنوب إثر “تعبئة العشائر”

عناصر من قوات الأمن الداخلي في السويداء - 15 من تموز 2025 (وزارة الداخلية السورية)

camera iconعناصر من قوات الأمن الداخلي في السويداء - 15 من تموز 2025 (وزارة الداخلية السورية)

tag icon ع ع ع

تتجه أرتال من الأمن العام السوري إلى الجنوب السوري، في مسعى جديد لـ “فض الاشتباك” بين مقاتلي العشائر وفصائل السويداء المحلية، بعد موجة جديدة من الانتهاكات بين الجانبين.

وذكر مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الجمعة 18 من تموز، أن رتلًا يضم مقاتلين الأمن العام موجود في الجنوب السوري، لكن لا معلومات عن دخوله إلى السويداء.

وأوضح المراسل أنه لا تأكيد بعد عن وجهة الرتل، وما إذا كان سيدخل أم سيفصل بين الجانبين على تخوم المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن مقاتلي العشائر سيطروا، مساء أمس، على قرى المزرعة وتعارة في الريف الغربي لمدينة السويداء، وهم الآن على تخوم المدينة لكن لم يدخلوا المدينة.

وأكدت شبكة “الراصد” المحلية، اليوم، أن بعض الأرتال وصلت إلى الريف الشمالي لكنها لم تتجاوز قرى منطقة اللوا، مؤكدة أن جميع الأنباء عن دخول مدينة السويداء غير صحيحة.

وجاءت السيطرة على مناطق الريف الغربي بعد تعبئة وحشود عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استنفارًا لمقاتلي العشائر من أغلب المحافظات السورية.

وتوجه مقاتلون، في مجموعات منظمة أو أفرادًا، إلى الجنوب السوري، في محاولات لاقتحام السويداء.

ونفذ المقاتلون العشائريون انتهاكات وحرقوا منازل في قرى فارغة بمعظمها، ردًا على انتهاكات من فصائل السويداء المحلية، بحق البدو في الريف الغربي.

وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أعلن انسحاب قوات وزارتي الدفاع والداخلية، من السويداء، لتجنب “مواجهة مفتوحة مع إسرائيل”، تاركًا إدارة المحافظة لوجهاء الطائفة الدرزية وفصائل محلية.

التوتر اندلع بخطف متبادل بين عشائر على تخوم السويداء وفصائل محلية، تطور إلى اشتباكات مسلحة، تدخلت بعدها قوات وزارة الدفاع والداخلية.

وبينما توصلت الحكومة إلى اتفاق مع وجهاء وقادة محليين، رفض آخرون الاتفاقية وشنوا هجمات مضادة بغطاء إسرائيلي.

تخللت الحملة الأمنية لقوات وزارة الدفاع والداخلية انتهاكات بحق مقاتلين ومدنيين، وهو ما قوبل أيضًا بانتهاكات من الفصائل المحلية التي شنت الهجوم المضاد، والتي استكملت هجومها باتجاه قرى البدو.

ولا توجد إحصائيات مستقلة بعد عن حصيلة الانتهاكات في السويداء، بينما وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في أحدث تقرير لها في 16 من تموز (قبل الانتهاكات بحق البدو وحملة العشائر) مقتل ما لا يقل عن 169 سوريًا، بينهم خمسة أطفال وست سيدات، وإصابة ما يزيد على 200 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة