مفاوضات حول طبيعة انتشار الأمن في السويداء

مقاتلو العشائر يسيطرون على الجزء الغربي من محافظة السويداء 16 من تموز 2025 (رويترز)

camera iconمقاتلو العشائر يسيطرون على الجزء الغربي من محافظة السويداء 16 من تموز 2025 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تتفاوض الحكومة السورية مع فصائل محلية في السويداء، على دخول المحافظة كاملة، بعدما طلبت الفصائل ومشايخ من الطفائفة الدرزية فض النزاع في الريف الغربي حيث تقاتل العشائر.

مكتب العلاقات العامة في وزارة الداخلية السورية، نفى لعنب بلدي، اليوم الجمعة 18 من تموز، ما أشيع حول توجه قوات من الداخلي إلى محافظة السويداء لضبط الأمن فيها.

في حين قال الإعلامي المرافق لمقاتلي العشائر داخل السويداء، حسين المحمد، إن رتل وزارة الداخلية لم يدخل إلى محافظة السويداء.

المحمد أوضح، لعنب بلدي، أن مشايخ من الطائفة الدرزية طالبوا من وزارة الداخلية الدخول إلى المناطق التي سيطرت عليها العشائر، إلا أن الوزارة، بحسب المحمد، رفضت هذا الأمر.

الوزارة أخبرت مشايخ الطائفة، بحسب الإعلامي، أن أي شرطي أو أي عنصر يدخل لمحافظة السويداء سيليه الانتشار الكامل في المحافظة.

وأشار المحمد إلى أن هناك مفاوضات جارية بين الحكومة السورية، ومشايخ عقل الطائفة الدرزية، معتبرًا أن الحكومة تتفاوض بـ”منطلق قوة لا بمنطلق ضعف”، على حد تعبيره.

وكالة “رويترز”، نقلت اليوم 18 من حزيران، عن متحدث باسم وزارة الداخلية السورية، أن “قوات الأمن السورية تستعد لإعادة الانتشار في مدينة السويداء، لقمع القتال مع القبائل البدوية مما يزيد من الضغط على الهدنة الهشة في جنوب سوريا”.

مراسل عنب بلدي في درعا،  أفاد اليوم الجمعة 18 من تموز، أن رتلًا يضم مقاتلين الأمن العام موجود في الجنوب السوري، لكن لا معلومات عن دخوله إلى السويداء.

وأوضح المراسل أنه لا تأكيد بعد عن وجهة الرتل، وما إذا كان سيدخل أم سيفصل بين الجانبين على تخوم المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن مقاتلي العشائر سيطروا، مساء أمس، على قرى المزرعة وتعارة في الريف الغربي لمدينة السويداء، وهم الآن على تخوم المدينة لكن لم يدخلوها.

وأكدت شبكة “الراصد” المحلية، اليوم، أن بعض الأرتال وصلت إلى الريف الشمالي لكنها لم تتجاوز قرى منطقة اللوا، مؤكدة أن جميع الأنباء عن دخول مدينة السويداء غير صحيحة.

وجاءت السيطرة على مناطق الريف الغربي بعد تعبئة وحشود عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استنفارًا لمقاتلي العشائر من أغلب المحافظات السورية.

وتوجه مقاتلون، في مجموعات منظمة أو أفرادًا، إلى الجنوب السوري، في محاولات لاقتحام السويداء.

ونفذ المقاتلون العشائريون انتهاكات وحرقوا منازل في قرى فارغة بمعظمها، ردًا على انتهاكات من فصائل السويداء المحلية، بحق البدو في الريف الغربي.

وتأتي هذه الأحداث امتدادًا لانتهاكات متكررة في المحافظة، اندلعت شرارتها بخطف متبادل بين عشائر على تخوم السويداء وفصائل محلية، تطور إلى اشتباكات مسلحة، تدخلت بعدها قوات وزارة الدفاع والداخلية، لتنسحب بعد ذلك تحت وطأة ضربات إسرائيلية.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة