درعا.. لجنة طوارئ لمتابعة أوضاع مهجّري السويداء

لجنة الطوارئ في محافظة درعا تنظم جهود المجتمع المحلي في دعم مهجري السويداء - 18 تموز 2025 (محافظة درعا / فيسبوك)

camera iconلجنة الطوارئ في محافظة درعا تنظم جهود المجتمع المحلي في دعم مهجري السويداء - 18 تموز 2025 (محافظة درعا/فيسبوك)

tag icon ع ع ع

شكّلت محافظة درعا لجنة طوارئ برئاسة المحافظ أنور طه الزعبي، لمتابعة أوضاع المهجّرين القادمين من محافظة السويداء، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وذلك في أعقاب الأحداث الأمنية الأخيرة.

وجاء في منشور للمحافظة عبر صفحتها على “فيسبوك” اليوم، الجمعة 18 من تموز، أن اللجنة ستعمل على تأمين المواد الغذائية والطبية والمأوى للنازحين.

وأوضحت المحافظة أن هذه الخطوة تهدف إلى تنسيق جهود المنظمات الإنسانية والمجتمع المحلي، لضمان توفير الاحتياجات الضرورية للمهجّرين، بما يشمل الغذاء، والمستلزمات غير الغذائية، والرعاية الطبية للمرضى والنساء الحوامل والأطفال الرضّع.

وتجاوز عدد العائلات المهجّرة من السويداء أكثر من 1000 عائلة، بعد تصاعد الاعتداءات التي طالت عشائر البدو في المحافظة، حيث توزعت هذه العائلات على عدة مناطق في درعا، أبرزها: بصرى الشام، معربة، الغرية الشرقية، الحراك، إزرع، وبصر الحرير، بحسب محافظة درعا.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، أنه منذ بداية أحداث السويداء، في ظل الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة التي تشهدها المحافظة، قامت الوزارة بتشكيل غرفة عمليات مشتركة.

وأوضح الصالح في منشور عبر منصة “إكس” أن الغرفة تضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية، والدفاع المدني السوري، ومنظمات محلية إنسانية ومؤسسات خدمية، تعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات الإغاثة والإخلاء والإسعاف.

وأضاف أنه منذ صباح الخميس 18 من تموز، تم إسعاف أكثر من 570 جريحًا، ونقل 87 من الضحايا الذين قتلوا جراء التصعيد، وإخلاء مئات العائلات إلى مناطق أكثر أمانًا، وشارك في الاستجابة 90 متطوعًا مدرّبًا ومجهّزًا من فرق الدفاع المدني السوري، إلى جانب أسطول ميداني ضم 17 سيارة إسعاف، وأكثر من 22 حافلة إخلاء، و10 سيارات نقل متنوعة، و6 ملاحق إطفاء، وآليات للنقل اللوجستي، بالإضافة إلى غرف تنسيق داخلية لرصد نداءات الاستغاثة وتنظيم عمليات نقل العائلات.

تواصلت عنب بلدي مع مدير المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية في محافظة درعا، حسين النصيرات، وقال إن استجابة المحافظة لاحتياجات الأسر المهجّرة من السويداء بدأت منذ اللحظة الأولى لوصولهم، حيث تم توجيه جميع المدارس التي لا تُستخدم كمراكز امتحانية لتكون مراكز إيواء، بتنسيق مباشر مع رؤساء البلديات الذين تعاونوا مع المجتمع المحلي لتجهيز المدارس بالموارد المتاحة.

وأوضح النصيرات أن الاستجابة الميدانية انطلقت مع وصول أولى العائلات النازحة، حيث باشرت الفرق الرسمية جولات ميدانية مباشرة. 

وأضاف أنه تم زيارة معظم المناطق المستقبِلة للنازحين، من مساء الخميس وحتى اليوم الجمعة، بالتنسيق مع مديري المناطق الخمس وهي درعا، الصنمين، إزرع، نوى وبصرى الشام، وكانت منطقتا إزرع وبصرى الشام من أبرز نقاط الاستقبال.

وأشار إلى تشكيل غرفة عمليات ميدانية مشتركة تضم ممثلين عن الدفاع المدني، عضو المكتب التنفيذي، مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية، الهلال الأحمر، ومديرية الشؤون الاجتماعية، تتولى تنسيق عمليات الإحصاء وتحديد الاحتياجات وتوجيه تدخلات المنظمات.

وحول أبرز التحديات، لفت النصيرات إلى أن حركة النزوح كانت مفاجئة وسريعة، في ظل نقص الكوادر ضمن البلديات، وعدم توفر فرق ميدانية كافية، خاصة أن الدفاع المدني والهلال الأحمر كانا منشغلين في الاستجابة لحرائق الساحل. 

وبيّن النصيرات أن تفاعل المجتمع المحلي كان كبيرًا، حيث تم تقديم الغذاء والإغاثة بحسب قدرات كل قرية، ورغم تفاوت الإمكانيات، تم تلبية معظم الاحتياجات الأساسية، مع تسجيل تزايد مستمر في أعداد العائلات الوافدة من السويداء.

وحول أرقام النزوح، أفاد النصيرات أن عدد الأسر المسجّلة في مراكز الإيواء بلغ 1170 أسرة، في حين استُقبلت 600 أسرة إضافية خارج هذه المراكز، بدعم مباشر من الأهالي، بينما تستمر الحملة الشعبية وجمع التبرعات بالتنسيق مع مديري المناطق وغرفة الطوارئ لتأمين الاحتياج.

كما أشار النصيرات إلى استقبال مجموعة أسر من دروز السويداء لجأت إلى درعا إثر الأحداث الأخيرة في مركز خاص وتم تأمينها وحمايتها.

وتتصاعد وتيرة النزوح من محافظة السويداء بعد التوترات الأمنية بين مقاتلي العشائر وفصائل محلية في السويداء.

يأتي ذلك بعد انسحاب الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي من السويداء، وإعلان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الخميس، تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في محافظة السويداء.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة