
عنصر من الأمن الداخلي السوري في الريف الغربي للسويداء عقب توترات في المدينة - 14 تموز 2025 (وزارة الداخلية السورية)
عنصر من الأمن الداخلي السوري في الريف الغربي للسويداء عقب توترات في المدينة - 14 تموز 2025 (وزارة الداخلية السورية)
وافقت إسرائيل على دخول “محدود” للقوات الحكومية إلى محافظات السويداء، جنوبي سوريا خلال الـ 48 ساعة المقبلة، بعد الأحداث العنيفة التي شهدتها المنطقة بين فصائل محلية تنتمي للطائفة الدرزية ومقاتلين من أبناء العشائر.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم الجمعة، 18 من تموز، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه أن إسرائيل وافقت على دخول القوات الحكومية إلى السويداء، خلال اليومين المقبلين.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل وافقت على دخول محدود لجهاز الأمن الداخلي، في ضوء ما أسماه “عدم الاستقرار المستمر” وبعد أيام من “إراقة الدماء”.
من جانبها، تتفاوض الحكومة السورية مع فصائل محلية في السويداء، على دخول المحافظة كاملة، بعدما طلبت الفصائل ومشايخ من الطائفة الدرزية فض النزاع في الريف الغربي حيث تقاتل العشائر.
ونفى مكتب العلاقات العامة في وزارة الداخلية السورية، لعنب بلدي، اليوم، ما أشيع حول توجه قوات من الداخلي إلى محافظة السويداء لضبط الأمن فيها.
على الطرف الآخر، تتجه أرتال من الأمن العام السوري إلى الجنوب السوري، في مسعى جديد لـ “فض الاشتباك” بين مقاتلي العشائر وفصائل السويداء المحلية، بعد موجة جديدة من الانتهاكات بين الجانبين.
وذكر مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم، أن رتلًا يضم مقاتلين الأمن العام موجود في الجنوب السوري، لكن لا معلومات عن دخوله إلى السويداء.
وأوضح المراسل أنه لا تأكيد بعد عن وجهة الرتل، وما إذا كان سيدخل أم سيفصل بين الجانبين على تخوم المدينة.
وتشهد محافظة السويداء، اشتباكات منذ الأمس، بين فصائل محلية تنتمي للطائفة الدرزية، ومسلحين ينتمون لعشائر البدو، من سكان المنطقة، آزرهم مقاتلون آخرون من خارجها.
التوترات جاءت عقب تحشيد لعشائر عربية، بعد ورود أنباء عن انتهاكات من قبل مقاتلين يتبعون للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، طالت المكون العشائري في المدينة.
كما نفذ المقاتلون العشائريون انتهاكات وحرقوا منازل في قرى فارغة بمعظمها، ردًا على انتهاكات من فصائل السويداء المحلية.
ويعود أصل التوتر إلى أحداث خطف متبادل بين عشائر على تخوم السويداء وفصائل محلية، تطور إلى اشتباكات مسلحة، تدخلت بعدها قوات وزارة الدفاع والداخلية.
وقوبل دخول القوات الحكومية بمواجهة من فصائل محلية، بالرغم من اتفاق بينهما، أعقبه قصف إسرائيلي على عدة محافظات سورية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني وزيادة تعقيده.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 321 سوريًا، بينهم 6 أطفال و9 سيدات (إحداهن توفيت إثر أزمة قلبية بعد تلقيها نبأ وفاة حفيدها)، وإصابة ما يزيد عن 436 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في محافظة السويداء، وذلك خلال الفترة الممتدة من 13 تموز الحالي وحتى تاريخ نشر البيان، اليوم.
وتشمل الحصيلة الأولية ضحايا من المدنيين، بمن فيهم أطفال وسيدات وأفراد من الطواقم الطبية، إضافة إلى مقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، إلى جانب عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة الانتقالية السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى