
عناصر من الأمن الداخلي السوري في أرياف السويداء - 14 تموز 2025 (وزارة الداخلية السورية)
عناصر من الأمن الداخلي السوري في أرياف السويداء - 14 تموز 2025 (وزارة الداخلية السورية)
أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، عن اتفاق دولي لوقف إطلاق النار في السويداء جنوبي سوريا، بعد أيام من العنف والانتهاكات المتبادلة.
وقال براك عبر تغريدة في “إكس“، فجر اليوم السبت 19 من تموز، إن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتفقا على وقف إطلاق النار في السويداء.
وأضاف أن الاتفاق جاء بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وتبنته تركيا والأردن وجيرانهما.
ودعا براك المكونات السورية من الدروز والبدو السنة إلى إلقاء أسلحتهم، والعمل مع الأقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة وموحدة، في سلام وازدهار مع جيرانها، بحسب توصيفه.
بدورها قالت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، التي يقودها حكمت الهجري، أحد أبرز القادة الرافضين لدخول الحكومة إلى السويداء، إنها تمد يدها لـ”التعامل مع كل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات الحالية ووقف إطلاق النار، والاحتكام لصوت العقل”.
ورصدت عنب بلدي وصول عناصر من قوات الأمن السوري إلى مناطق الاشتباك على تخوم مدينة السويداء.
الاتفاق جاء بعد ساعات من تعهد الحكومة السورية بإرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانيًا إلى محافظة السويداء.
رئاسة الجمهورية قالت، مساء 18 من تموز، إنها سترسل قوات فض الاشتباكات وحل النزاع، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى “تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى المحافظة في أسرع وقت”.
ودعت الرئاسة في بيانها جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب “صوت العقل”، مؤكدة أنها تبذل “جهودًا حثيثة” لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات، وفق وصفها.
وشهدت محافظة السويداء، تصعيدًا عنيفًا تخلله اشتباكات وانتهاكات متبادلة بين عشائر البدو وفصائل محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.
الهجري، دعا رؤساء أمريكا وإسرائيل للتدخل عقب دخول الأمن السوري إلى السويداء، بعد التنسيق مع وجهاء وفصائل عاملة في المنطقة.
إسرائيل استجابت لطلب الهجري، وقصفت مركبات للأمن العام داخل السويداء إضافة إلى نقاط خارجها، أبرزها مبنى الأركان في العاصمة دمشق.
وبعد انسحاب الأمن الداخلي ووزارة الدفاع السورية تعرض المكون البدوي لانتهاكات من قبل فصائل محلية، دفعت العشائر إلى إطلاق مناشدات أفضت لوصول أرتال من شمالي سوريا ومحيط السويداء للمشاركة بالاقتتال.
وسيطر مسلحو العشائر على عدة قرى في السويداء، بالترافق مع انتهاكات وحالات إحراق لممتلكات مدنيين، بدافع الانتقام.
وتشير أرقام غير نهائية وثقتها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إلى سقوط أكثر من 300 قتيل من كل الأطراف، منذ بداية الاقتتال الدائر، في 13 من تموز الحالي.
على الجانب الآخر، وافقت إسرائيل على دخول “محدود” للقوات الحكومية إلى محافظات السويداء، جنوبي سوريا خلال الـ 48 ساعة المقبلة، بحسب وكالة “رويترز”
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه أن إسرائيل وافقت على دخول القوات الحكومية إلى السويداء، خلال اليومين المقبلين.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في 18 من تموز، إن إسرائيل وافقت على دخول محدود لجهاز الأمن الداخلي، في ضوء ما أسماه “عدم الاستقرار المستمر” وبعد أيام من “إراقة الدماء”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى