
لافتة وضعها معتصمون سوريون على مبنى مجلس الشعب في دمشق - 17 تموز 2025 (زينة شهلا/ فيسبوك)
لافتة وضعها معتصمون سوريون على مبنى مجلس الشعب في دمشق - 17 تموز 2025 (زينة شهلا/ فيسبوك)
تعرض ناشطون سوريون لاعتداء بالأسلحة البيضاء والعصي، في أثناء وقفة احتجاجية تندد بالعنف المتبادل في السويداء، أمام مبنى مجلس الشعب بالعاصمة دمشق، مساء الجمعة 18 من تموز.
وكان ناشطون سوريون دعوا إلى اعتصام أمام مبنى مجلس الشعب، احتجاجًا على أحداث العنف الدائرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وعمليات الانتهاكات المتبادلة بين مسلحين ينتمون إلى عشائر عربية، وفصائل محلية تنتمي للطائفة الدرزية.
وقالت الناشطة السورية، زينة شهلا، إن الناشطين تعرضوا لاعتداء لفظي وجسدي أمام مجلس الشعب في دمشق، في أثناء وقفة صامتة بدأوها، في 17 من تموز، للمناداة بوقف “شلال الدم” في سوريا وفتح قنوات للحوار والتواصل.
وأضافت عبر منشور لها في “فيسبوك” أن مجموعة من الأشخاص، مسلحين بعصي خشبية، تعرضوا للمعتصمين في أثناء انصرافهم نهاية الوقفة، ولاحقوهم رغم تجنبهم ومحاولة الابتعاد عنهم وعدم الدخول بأي مناوشات.
وأطلق المهاجمون عبارات تحتوي اتهامات بالخيانة، إضافة إلى ألفاظ مهينة طالت المعتصمين.
وأظهرت تسجيلات مصورة، تعرض مسلحين بعصي، وأدوات حادة للمعتصمين، كما تعرضت الناشطة شهلا لاعتداء من قبل أحد المهاجمين، وألفاظ نابية، وفق ما أظهرته المقاطع.
شهلا هي ناشطة وإعلامية، واعتقلت سابقًا في سجون النظام السوري السابق بسبب نشاطها السياسي، وهي مستشارة في اللجنة الوطنية للمفقودين، التي أعلن عنها الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في 17 من أيار الماضي.
ودعت شهلا إلى إيجاد قوانين واضحة “رادعة” للخطاب السائد، وحوار شامل للخروج مما أسمته “النفق المظلم”.
ولم تشر شهلا إلى موقف الأمن الداخلي من الوقفة، كما لم تعلّق الحكومة على الحادثة عبر معرفاتها الرسمية، حتى لحظة تحرير الخبر.
بدأت التوترات الأمنية في السويداء، عقب حالات اختطاف متبادلة بين فصائل محلية تنتمي للمكون الدرزي في السويداء، وعشائر من بدو المحافظة.
تطورت إلى اشتباكات استدعت دخول عناصر من وزارتي الداخلية والدفاع، إلا أن الأخيرتين تعرضتا لهجوم مضاد من فصائل توالي الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، بعد اتهامات طالت القوات الحكومية بارتكاب انتهاكات ترافق مع دخولها إلى المنطقة.
كما تدخل الطيران الإسرائيلي لقصف نقاط وآليات للأمن الداخلي ومبنى الأركان في العاصمة دمشق، لصالح الفصائل المحلية، ما أدى إلى خروج الحكومة السورية من السويداء.
أعقب خروج القوات الحكومية انتهاكات من الفصائل ذات الطابع الدرزي بحق المكون البدوي في المنطقة، واحتجاز مدنيين منهم كرهائن، ما أدى إلى تأجيج الوضع وتعبئة عشائر من مختلف المدن السورية لتدخل خطّ الصراع.
وتشير الإحصائيات الأولية، بحسب ما وثقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إلى وقوع أكثر من 300 قتيل من جميع الأطراف، خلال الصراع الدائر في السويداء، منذ 13 من تموز الحالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى