
قوات الأمن الداخلي السوري تنتشر في محيط محافظة السويداء - 19 تموز 2025 (سانا)
قوات الأمن الداخلي السوري تنتشر في محيط محافظة السويداء - 19 تموز 2025 (سانا)
بدأ جهاز الأمن الداخلي انتشاره اليوم، السبت 19 من تموز، في الريف الغربي لمحافظة السويداء بعد اتفاق لوقف إطلاق النار وفض الاشتباكات، بينما تتواصل هجمات العشائر لتصل أحياء مدينة السويداء.
وقال مصدر مسؤول في محافظة درعا، تحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي، إن قوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية بدأت انتشارها في مناطق فض الاشتباك بالريف الغربي لمحافظة السويداء.
وأضاف أن العشائر استجابت لبيان رئاسة الجمهورية، وأعلنت انسحابها من العمل العسكري.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في تصريح صحفي “للإخبارية” إن قوى الأمن الداخلي تنتشر في السويداء بتوجيه رئاسي، عقب “جهود بطولية للعشائر في تحرير مدنيين من عصابات منفلتة”.
ويهدف الانتشار إلى تأمين المدنيين المحررين وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى محافظة السويداء، وفق البابا.
وأشار إلى أن الانتشار يمهد لعودة الدولة بمؤسساتها الشرعية إلى محافظة السويداء، وإنهاء حالة الفلتان الأمني والفوضى.
مراسل عنب بلدي أوضح أن انتشار الأمن السوري يقتصر إلى الآن على قرى في ريف السويداء الغربي، من بينها المزرعة.
بينما تتواصل اشتباكات بين مقاتلي العشائر وفصائل محلية من السويداء، في الأطراف الغربية للمدينة.
وبحسب مراسل عنب بلدي سيطر مقاتلو العشائر على بلدة ولغا، بينما تدور اشتباكات في شهبا.
ويضع مقاتلو العشائر شروطًا لتوقف الهجوم، أبرزها تسليم سلاح فصائل السويداء الثقيل، وانتشار الأمن العام في كامل المحافظة، بحسب ما نقل المراسل عن قياديين عشائريين في المنطقة.
في المقابل، نقلت شبكة “الراصد” المحلية في السويداء عن مصدر ميداني، أن فصائل السويداء نظمت نفسها وأوقعت المهاجمين داخل المدينة في عدة كمائن، أدت إلى قتل العديد منهم وانحدارهم من عدد من الأحياء.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، أعلن عن اتفاق دولي لوقف إطلاق النار في السويداء جنوبي سوريا، بعد أيام من العنف والانتهاكات المتبادلة.
وقال براك عبر تغريدة في “إكس“، فجر اليوم السبت 19 من تموز، إن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتفقا على وقف إطلاق النار في السويداء.
وأضاف أن الاتفاق جاء بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وتبنته تركيا والأردن وجيرانهما.
ودعا براك المكونات السورية من الدروز والبدو السنة إلى إلقاء أسلحتهم، والعمل مع الأقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة وموحدة، في سلام وازدهار مع جيرانها، بحسب توصيفه.
بدورها قالت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، التي يقودها حكمت الهجري، أحد أبرز القادة الرافضين لدخول الحكومة إلى السويداء، إنها تمد يدها لـ”التعامل مع كل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات الحالية ووقف إطلاق النار، والاحتكام لصوت العقل”.
ورصدت عنب بلدي وصول عناصر من قوات الأمن السوري إلى مناطق الاشتباك على تخوم محافظة السويداء، لكن التعبئة العشائرية لم تتوقف رغم دعوات الرئاسة السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى