الدفاع المدني يجهز قوافل لإجلاء مدنيين من السويداء

الدفاع المدني السوري يجلي مدنيين هربوا من الاشتباكات الدائرة في السوريداء - 18 تموز 2025 (الدفاع المدني السوري)

camera iconالدفاع المدني السوري يجلي مدنيين هربوا من الاشتباكات الدائرة في السوريداء - 18 تموز 2025 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

يتجهز الدفاع المدني السوري لإرسال قوافل إجلاء لمدنيين من داخل مدينة السويداء، إلى مناطق آمنة أو مراكز إيواء جهزها مسبقًا في محافظة درعا.

وأوضح الدفاع المدني في بيان له اليوم، السبت 19 من تموز، أن قافلة تضم خمس حافلات تتجهز لدخول مدينة شهبا في محافظة السويداء، على أن تلحقها مركبات إضافية في الساعات المقبلة.

وأعلن الدفاع المدني عن معبرين إنسانيين، الأول في بصر الحرير، ويضم 10 حافلات وأربع سيارات “فان” صغيرة وثلاث سيارات إسعاف، بالإضافة إلى فريق ميداني متخصص بالإخلاء لإجلاء العائلات من مناطق التوتر إلى مناطق آمنة.

والمعبر الثاني في بصرى الشام، ويضم سبع حافلات، وسيارة “فان”، وسيارة إسعاف، إضافة إلى سيارات من الهلال الأحمر السوري، إلى جانب طواقم مشتركة للإخلاء الطبي والدعم اللوجستي.

وأشار الدفاع المدني إلى أنه لم تدخل أي حافلة للإخلاء باتجاه مدينة شهبا أو من معبري بصر الحرير وبصرى الشام باتجاه السويداء، حتى لحظة نشر البيان.

من جانبه، قال مدير مديرية الجنوب في الدفاع المدني، شادي الحسن، لعنب بلدي، إن الفرق الإنسانية جهزت أكثر من 25 مركز إيواء في مناطق متفرقة في درعا، خصوصًا في المنطقة الجنوبية الشرقية في المحافظة، بدءًا من بصرى الشام وحتى منطقة اللجاة المتاخمة لمحافظة السويداء.

وأضاف أن هذه المراكز جهزت ضمن عمليات الغرفة المشتركة لوزارة الطوارئ والكوارث وإدارة الدفاع المدني والوزارات المعنية والمنظمات والجهات المحلية.

وبحسب الحسن، كان لهذه الغرفة دور كبير في مساعدة الناس وتقديم يد العون وأيضًا في تقديم الإغاثة الطارئة في تقديم المياه والمواد الغذائية والمواد الصحية للعوائل النازحة الموجودة في مراكز الإيواء.

وأشار إلى أن هذه الغرفة تعمل على مساعدة أكبر قدر من الناس العالقين داخل مدينة السويداء وتأمينهم في مناطق آمنة، بمناطق متفرقة بدرعا.

قوافل لم تصل

من جانبها، وأوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، في تصريح نشرته الوزارة عبر “فيسبوك” اليوم، السبت 19 من تموز، أن الوزارة على استعداد لإرسال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية لتحقيق الاستجابة المثلى لنداءات الأهالي في جنوبي سوريا.

وسيتم إرسال المساعدات بالتعاون مع مكتب التعاون الدولي في وزارة الخارجية والمنظمات الفاعلة، موضحة أن الوزارة على أتم الجاهزية لتنسيق مع الجهات الطبية والإغاثية المختصة للتعامل مع كل المستجدات الإنسانية في المنطقة، وذلك ريثما يتم تأمين الطريق لدخول القوافل بشكل آمن، وفق قبوات.

وأشارت قبوات إلى أن قافلة مساعدات وصلت بتنظيم مشترك ما بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية إلى الجنوب قبل يومين، لكنها لم تتمكن من دخول محافظة السويداء نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.

وتعيش محافظة السويداء أزمة إنسانية حادة نتيجة أعمال عنف متبادل بين فصائل محلية ومقاتلين من العشائر، لليوم السابع على التوالي.

“الشؤون الاجتماعية” تستعد لإرسال مساعدات إلى السويداء

وقف إطلاق نار معلّق

وحاول أطراف دولية وحكومية إنهاء الصراع الدائر عبر مفاوضات بين الحكومة والعشائر من جهة والفصائل المحلية والرئاسة الروحية للطائفة الدرزية من جهة أخرى.

وتوصلت الأطراف إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار، الجمعة 18 من تموز، إلا أن الاشتباكات ما زالت مشتعلة في أكثر من نقطة.

وبحسب الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في سوريا، يتضمن أحد بنود الاتفاق، تحديد معابر الخروج الآمنة للحالات الطارئة والإنسانية عبر بصر الحرير وبصرى الشام.

وبدأت التوترات على خلفية خطف وانتهاكات متبادلة بين عشائر بدوية في السويداء وفصائل ذات طابع درزي، وأجج الوضع التدخل الإسرائيلي الذي ضرب نقاطًا للحكومة السورية، وانتهاكات مارستها الأخيرة بحق مدنيين.

ما بنود الاتفاق السوري- الإسرائيلي بشأن السويداء



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة