محافظة دمشق تقرر إزالة شعارات النظام السابق- 26 نيسان 2025 (عنب بلدي)
“دمشق” تقرر إزالة شعارات النظام السابق
أصدرت محافظة دمشق، اليوم، الأحد 20 من تموز، قرارًا يقضي بإزالة جميع الشعارات والصور والرموز التي تعبر عن النظام السابق، من الشوارع والساحات والمباني الحكومية.
وحددت المحافظة مدة أقصاها 15 يومًا، من تاريخ صدور القرار، لإزالة كل ما يتعلق بالنظام السابق.
وأرجعت ذلك إلى تعزيز الهوية المدنية والجمالية، وحرصًا على إعادة تأهيل المشهد البصري في المدينة، وعلى مقتضيات المصلحة العامة.
ويلزم بالقرار جميع المحال التجارية في محافظة دمشق بتوحيد ألوان واجهاتها، وفق النموذج المعتمد من مديرية دوائر الخدمات (دائرة التجميل والإعلان)، على أن يكون اللون الأبيض الكريمي وفق الكود (S050-G50)، ويمنع استخدام الألوان المخالفة.
حلب سابقتها
أغلقت محافظة حلب، في 2 من حزيران الماضي، عددًا من المحال التجارية بالشمع الأحمر، بسبب مخالفتها القرار القاضي بإزالة رموز النظام السابق عن واجهاتها.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لعنب بلدي، شملت الحملة محالًا في مناطق مختلفة من المدينة، من بينها أحياء تجارية نشطة، كحي الجميلية.
مسؤول الضابطة في مجلس مدينة حلب، علي مرة، قال لعنب بلدي حينها، إن أصحاب المحال المخالفة أُبلغوا مسبقًا بضرورة إزالة الرموز المشار إليها ضمن مهلة محددة، لكنهم لم يلتزموا بذلك، ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، والتي شملت الإغلاق المؤقت وتشميع المحال.
وأوضح المكتب الإعلامي في محافظة حلب، لعنب بلدي، أن عمليات الإغلاق نفذت فقط بعد انتهاء المهلة الممنوحة للمخالفين، وعدم التزامهم بإزالة الرموز كما نص القرار، دون أن يذكر عدد المحال التي شملها الإجراء.
وجاءت هذه الإجراءات استنادًا إلى القرار رقم “452” الصادر عن محافظ حلب، عزام غريب، والذي ينص على إزالة وطمس جميع المظاهر والرموز المرتبطة بالنظام السابق.
إسقاط التماثيل
وطوال سنوات حكم النظام السابق، كان العلم السوري (ذو اللون الأحمر والأبيض والأسود بنجمتين خضراء) حاضرًا على واجهات معظم المحال التجارية في مدينة حلب، كما في مختلف المدن السورية، إلى جانب صور الرئيس السابق وشعارات حزب “البعث”.
بعد انطلاق معركة “ردع العدوان”، أسقطت التماثيل المرتبطة بآل الأسد والتي كانت موجودة في كل مدينة وبلدة، في نهج سارت عليه العائلة منذ استيلاء حافظ الأسد على السلطة بانقلاب عسكري عام 1970، وتوليه رئيسًا في عام 1971، ثم أخذ هذا النهج بالتوسع على يد ابنه بشار بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011.
مزّق السوريون صور العائلة وحزب “البعث”، وأسقطوا التماثيل المتناثرة في معظم أنحاء البلاد، وفي يوم هروب بشار الأسد إلى موسكو، أسقط أهالي بلدة دير عطية في القلمون تمثال حافظ الأسد، وهو أكبر تمثال له في سوريا.
ولا توجد إحصائية رسمية لعدد تماثيل آل الأسد في سوريا، حيث أسقطها متظاهرون وعسكريون وأهالٍ وناشطون، وجرّوا بعضها في الشوارع ضمن مظاهر احتفالية، وأشرفت شركات تنظيف ومجالس بلديات وجهات محلية على إزالة بقاياها، بينما تشير أرقام تقديرية إلى أن عدد التماثيل يتجاوز الـ3000 تمثال.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :