
دير الزور.. توتر على خطوط التماس مع “قسد”

شهدت ضفتا نهر الفرات في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، توترًا أمنيًا، عقب مقتل مدني استهدفه قناص يتهم بأنه تابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، في 20 من تموز، أن قناصًا من جهة “قسد” المتمركزة في جهة ضفة الباغوز، استهدف الشاب بشار الحجي من أبناء المدينة، ما أدى إلى مقتله.
وبحسب المراسل، أثارت الحادثة غضبًا واسعًا بين الأهالي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات متقطعة بين سكان من مدينة البوكمال وعناصر من “قسد” على طول ضفتي نهر الفرات.
في أعقاب ذلك، استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية من ساحة هجين، وتمركزت بين منازل المدنيين في المناطق المقابلة لمدينة البوكمال، وسط استنفار أمني مكثف.
وقصفت “قسد” وادي علي بعدة قذائف اقتصرت على الأضرار المادية، وفق المراسل.
ولم تشر المصادر الرسمية لدى الحكومة السورية أو “قسد” إلى الحادثة عبر معرفاتها، حتى لحظة تحرير الخبر.
وتسيطر “قسد” على الجانب الشرقي من نهر الفرات بينما تسيطر الحكومة السورية على الطرف الغربي من النهر.
وتجري مشادّات بين الجانبين، الحكومة والأهالي من جانب، و”قسد” من الجاب الآخر، وتصل حدّ الاشتباك، إلا أنه يعتبر التصعيد الأبرز منذ أشهر.
بالمقابل، يتعرض جهاز “قوى الأمن الداخلي” التابع لـ”قسد” لهجمات في مناطق مختلفة لمناطق دير الزور التي يسيطر عليها، من قبل جماعات يصفها بـ”الإرهابية”، دون أن يحدد تبعيتها.
أحدث هذه الهجمات، كان في منطقة محيميدة، في 20 من تموز الحالي، إذ أطلقت مجموعة الرصاص على سيارة لـ”أسايش” لتردّ الأخيرة، واقتصرت الأضرار على المادية.
وفي 16 من تموز، هاجم مجهولون عبر دراجة نارية إحدى آليات “أسايش” أثناء مرورها في منطقة الحصان في دير الزور، ما أدى إلى إصابة عنصرين منها.
وحمّلت “أسايش” المسؤولية للجهات التي تروّج لخطابات الكراهية والتحريض ضد مؤسسات “الإدارة الذاتية”، ذراع “قسد” الحوكمي، دون أن تشير إلى طبيعة هذه الجهة.
وتصف “أسايش” هذه الهجمات بأنها ضمن حملة “التحريض الممنهجة” التي تتعرض لها قواتها و”الإدارة الذاتية”، ومحاولات “ضرب حالة الأمن والاستقرار” التي تنعم بها مناطق شمال شرقي سوريا.
على الجانب الآخر، نفذت “قسد” حملة أمنية ضد قادة بارزين ضمن صفوف “أسايش” طالت أكثر من 20 ضابط، بدير الزور، في 21 من حزيران الماضي.
الحملة أطلقت بدعاوى فساد، إلا أنها أثارت الشكوك حولها، بسبب انتماء جميع القادة التي ألقت القبض عليهم إلى المكون العربي، بحسب مراسل عنب بلدي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :