إسرائيل تبرر هجماتها في سوريا بـ”حماية الدروز”

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في زيارة إلى المجر - 17 حزيران 2024 - (AFP)

camera iconوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في زيارة إلى المجر - 17 حزيران 2024 (AFP)

tag icon ع ع ع

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن “الهجمات الإسرائيلية على أهداف للحكومة السورية في السويداء ودمشق كانت السبيل الوحيد “لوقف مذبحة الدروز في سوريا”.

ووصف كاتس على حسابه في “إكس” اليوم، الاثنين 21 من تموز، سياسة الحكومة الإسرائيلية في سوريا، بما في ذلك وجود الجيش الإسرائيلي على جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية وحماية الدروز، بـ”الصحيحة والمسؤولة وتعكس القوة والضمانة المتبادلة”، حسب تعبيره.

وأضاف أن “الذين ينتقدون الهجمات لا يعرفون الحقائق”.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة قرب القصر الرئاسي بدمشق، في 16 من تموز، بعد أن استهدف مبنى الأركان العامة في العاصمة، ما أدى إلى تدميره جزئيًا.

وذكرت وزارة الداخلية السورية في بيان لها، في 15 من تموز، أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارات جوية في مدينة السويداء وعلى طريق دمشق- السويداء دعمًا لما وصفتها بـ”المجموعات الخارجة عن القانون” في مدينة السويداء.

وقالت الوزارة، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع انتشار القوات الأمنية والعسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش السوري، وفقًا لما أوردته الوكالة السورية للأنباء (سانا) آنذاك.

كاتس الذي كان قد أطلق تهديدات قبيل تدمير مبنى الأركان السورية بشكل جزئي بأن “التلميحات إلى دمشق انتهت، والآن ستأتي الضربات المؤلمة”.

وسبق أن أصدر كاتس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليماتهما للجيش الإسرائيلي، في آذار الماضي، بالاستعداد للدفاع عن مدينة جرمانا بريف دمشق والتي تقطنها أغلبية درزية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة “معاريف، بيانًا صادرًا عن نتنياهو، جاء فيه، “لن نسمح للنظام الإرهابي المتطرف في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز”.

وقال نتنياهو وكاتس، إنهما لن يسمحا بإلحاق الأذى بالدروز، “لقد أصدرنا تعليمات لجيش الدفاع الإسرائيلي بالتحضير وإرسال رسالة تحذير حادة وواضحة: إذا آذى النظام الدروز، فسوف نلحق الأذى به”.

ولفت البيان إلى أن إسرائيل ملتزمة بمنع المساس بالدروز في سوريا، “سنتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمنهم”.

وبدأت التوترات في السويداء بين 12 و13 من تموز الحالي، بعد اختطاف وسرقة شاب على طريق دمشق– السويداء، وسرعان ما ردت عائلة الشاب بخطف متبادل، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة محلية في حي المقوس شرقي المدينة.

وتصاعدت المواجهات بسرعة، لتصبح بين فصائل محلية من الدروز وعشائر بدوية من الريف، وأطلق الطرفان عمليات قتل وخطف في مناطق متفرقة.

ومع دخول قوات وزارتي الدفاع والداخلية، ثم انسحابها بعد ضربات جوية إسرائيلية، تحولت السويداء إلى ساحة نزاع مركّب، إقليمي ومحلي، وسط تضارب في الأجندات، وعجز الفاعلين المحليين عن كبح الانهيار.

ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 558 شخصًا وإصابة أكثر من 783 آخرين، بجروح متفاوتة الخطورة، في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بين 13 و21 من تموز الحالي.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة