بعد الدعوة إلى محاسبتها.. براك يجدد دعمه للحكومة السورية

الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية إلى جانب المبعوث الأمريكي توم براك - 9 تموز 2025 (رئاسة الجمهورية)

camera iconالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية إلى جانب المبعوث الأمريكي توم براك - 9 تموز 2025 (رئاسة الجمهورية)

tag icon ع ع ع

جدد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، دعمه للحكومة السورية، عقب تصريحات سابقة، دعا فيها إلى محاسبة الأخيرة، تعليقًا على أحداث السويداء، منتقدًا التدخل الإسرائيلي.

وقال براك، إن الحكومة السورية لم يكن لديها حل بديل لتوحيد البلاد، منددًا في الوقت ذاته بعمليات “القتل والانتقام والمجازر من الجانبين” الذي وصفه بأنه “أمر لا يطاق”.

وأضاف في مقابلة له مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية اليوم، الاثنين 21 من تموز، أن الحكومة الحالية في سوريا، وفق ما يرى، تصرفت “بأفضل ما في وسعها” كحكومة ناشئة ذات موارد قليلة، لمعالجة القضايا المتعددة التي تنشأ في محاولة جمع مجتمع متنوع معًا.

بالمقابل، اعتبر أن السلطات السورية “بحاجة إلى أن تتحمل المسؤولية” عن الانتهاكات، واصفًا التدخل الإسرائيلي بأنه جاء في وقت سيئ، أدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.

تصريحات براك جاءت مخالفة لتصريحات أخرى أطلقها خلال مؤتمر صحفي، إذ قال إن “هناك حكومة سورية موجودة يجب أن تحاسب، وأن تتحمل مسؤولياتها”.

وأضاف أن “الأقليات والعشائر كانوا يعيشون حياتهم سابقًا في سوريا بحالة من الفوضى في ظل الحكومة السابقة، وعندما كانوا يتعرضون لحادث ما كانوا يلجؤون إلى عشائرهم وعائلاتهم وأفرادهم”.

ووصف السفير براك ما حصل مع العشائر والأقليات مؤخرًا بـ”الأمر المرعب وغير القابل للتفكير به أو تصديقه”، معربًا عن أمله بإمكانية إيجاد حل لكل هذه المسائل بشكل سريع حالًا.

براك يدعو إلى محاسبة الحكومة السورية وتحميلها مسؤولياتها

إسرائيل تخلق “فصلًا مربكًا”

في ما يتعلق بضربات إسرائيل على سوريا، إبان أحداث السويداء، علق برّاك بأن واشنطن لم تطلب من تل أبيب ذلك، ولم تشارك في هذا القرار.

وقال إن التدخل الإسرائيلي في سوريا “يخلق فصلا آخر مربكًا للغاية” و”يأتي في وقت سيئ للغاية”.

وأضاف أن إسرائيل تفضل رؤية سوريا مجزأة ومنقسمة بدلًا من وجود دولة مركزية قوية تسيطر على البلاد.

وأشار إلى أن سوريا وإسرائيل تجريان محادثات حول المسائل الأمنية، في حين كانت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تدفعهما للتحرك نحو التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية.

ولا تزال الأزمة الأمنية والإنسانية قائمة، عقب أحداث عنف وانتهاكات مارستها كل من الحكومة ومسلحين يتبعون للعشائر وفصائل محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.

بدأت الأحداث عقب حالات خطف متبادل بين عشائر البدو في السويداء وفصائل محلية ذات طابع درزي، أعقبها دخول الحكومة السورية والتي لاقت مقاومة وقصفًا من إسرائيل مازاد في تعقيد المشهد.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال إن “الهجمات الإسرائيلية على أهداف للحكومة السورية في السويداء ودمشق كانت السبيل الوحيد لوقف ما وصفه بـ”مذبحة الدروز في سوريا”.

وأضاف أن “الذين ينتقدون الهجمات لا يعرفون الحقائق”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الأحد 20 من تموز، عبر منصة “إكس“، إنه يجب على سلطة دمشق إنهاء كارثة الجنوب السوري، إذا أرادت الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية خالية من تنظيم “الدولة الإسلامية” والسيطرة الإيرانية، وذلك عبر استخدام قواتها الأمنية، لمنع تنظيم “الدولة”، وأي جهاديين “عنيفين” آخرين، من دخول المنطقة وارتكاب المجازر.

ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقلّ عن 558 شخصًا وإصابة أكثر من 783 آخرين، بجروح متفاوتة الخطورة، في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بين 13 و21 تموز الحالي.

إسرائيل تبرر هجماتها في سوريا بـ”حماية الدروز”



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة