
شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى- 22 تموز 2025 (الوكالة الوطنية للإعلام)
شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى- 22 تموز 2025 (الوكالة الوطنية للإعلام)
حمل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، مسؤولية التوترات والاشتباكات التي حصلت في السويداء جنوبي سوريا، لشيخ عقل الطائفة في سوريا حكمت الهجري، بعد عقد اتفاقية وقف إطلاق نار.
وأوضح شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، أن التحدي والمواجهة والتعبئة لا توصل إلا إلى الدم والدموع والخراب، ومنذ البداية وضعت الطائفة يدها بيد الدولة السورية المنتصرة على نظام بشار الأسد السابق، بحسب ما قاله لـ“الإخبارية” السورية الرسمية.
“ما حصل في السويداء لم نكن نتمناه ولا أحد يريد أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه”، وفق أبي المنى.
وأشار أبي المنى إلى أن مسؤولية الأحداث في السويداء تقع على الشيخ حكمت الهجري، فمن المفترض أن يظهر الأخير تجاوبًا أكبر ومرونة في التعاطي مع التطورات.
ولفت أبي المنى إلى أنه مستعد للعب دور الوسيط، وهو على تواصل مع الشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود الحناوي والشيخ حكمت الهجري، إضافة إلى تواصله مع كبار شيوخ العشائر السورية.
وأكد أن الدولة هي صاحبة السلطة والهيبة، ويجب أن تكون دولة واحدة لا دولتان.
أبي المنى مقرب من السياسي اللبناني الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، وهو أحد أبرز الوجوه الدرزية في لبنان.
بدوره، استقبل جنبلاط، مساء الاثنين 21 من تموز، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، برفقة نجله مجيد، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، و النائب وائل أبو فاعور، والشيخ وجدي أبو حمزة والقيادي في “التقدمي” خضر الغضبان، وذلك وسط مخاوف من تداعيات التوترات التي تجري في السويداء، وتأثيرها على الداخل اللبناني.
وبحسب بيان نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” جاء عقب هذا اللقاء أنه جرى ناقشت حول آخر التطورات في لبنان والمنطقة ولا سيما الأوضاع في محافظة السويداء وسبل حماية الاستقرار الداخلي في لبنان.
كان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني استقبلا في قصر الشعب بدمشق، الرئيس السابق لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي” في لبنان والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
وجاء اللقاء، في 2 من أيار، بعد أيام من اشتباكات دارت في مناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا ذات الغالبية الدرزية في ريف دمشق، وأودت بحياة أكثر من 20 شخصًا، وتزامنًا مع تصعيد إسرائيلي عسكري بحجة حماية الدروز في سوريا.
ونقلت قناة “الجزيرة” القطرية، عن مصدر سوري رسمي (لم تسمّه) قوله أن الطرفين ناقشا خلال الاجتماع التطورات في السويداء وريف دمشق.
وأبدى السياسي اللبناني دعمه لمطلب الحكومة السورية بضرورة حصر السلاح بيد الدولة.
وأضاف المصدر لـ”الجزيرة” أن جنبلاط دعا لتشكيل لجنة لمعرفة المتسببين في أحداث جرمانا وصحنايا.
ولم يصدر عن أي من الجانبين بيان رسمي حول اللقاء حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتشهد محافظة السويداء هدوءًا حذرًا بعد عقد اتفاقية وقف إطلاق نار، وإخراج عوائل بدوية محتجزة في المدينة.
ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 558 شخصًا وإصابة أكثر من 783 آخرين، بجروح متفاوتة الخطورة، في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بين 13 و21 من تموز الحالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى