تركيا تهدد بالتدخل لمنع تقسيم سوريا

وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان في مقابلة صحفية خلال زيارة إلى بروكسل- 4 من نيسان 2025 (رويترز)

camera iconوزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلة صحفية خلال زيارة إلى بروكسل - 4 نيسان 2025 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن تركيا ستتدخل إذا اتجهت الأطراف التي وصفها بـ”الانفصالية” في سوريا إلى التقسيم، وستعتبر أنقرة ذلك تهديدًا للأمن القومي التركي، وفقًا لوكالة “الأناضول” التركية.

ووجه فيدان خطابه لمن وصفهم بـ”الأطراف الانفصالية في سوريا”، وقال، “لا تتعاملوا مع هذا النوع من الفوضى على أنه فرص صغيرة وتكتيكية بالنسبة إليكم”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء 22 من تموز، عقده مع نظيرته السلفادورية، ألكسندرا هيل، في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.

واتهم فيدان خلال حديثه الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، بأنه يتصرف وكأنه “وكيل إسرائيل في المنطقة”، حسب تعبيره، كما اتهم إسرائيل بأنها تسعى للإضرار بالاستقرار والأمن في سوريا والتدخل في شؤونها بذريعة حماية الدروز.

وأشار إلى أن قوى إقليمية وعلى رأسها إسرائيل لا تريد لسوريا أن تؤسس سيادتها ووحدة ترابها، متابعًا أن “إسرائيل لا تريد رؤية دولة مستقرة بجوارها وتسعى لتقسيم سوريا”.

وأكد أن أنقرة تعمل مع كل الأطراف في سوريا لتأمين الاستقرار وإيقاف “مخططات إسرائيل الخطيرة”، حسب وصفه، مشددًا على أنه يجب على كافة المناطق السورية أن تدخل تحت سيطرة الحكومة المركزية في دمشق.

وأعرب فيدان عن أمله بإنهاء أحداث السويداء والتوصل إلى الاستقرار والأمن هناك، قائلًا، “يجب مساعدة سوريا في حفظ الأمن والاستقرار بالمناطق المتوترة”.

تركيا تدعم تعافي سوريا

في وقت سابق، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اتخذ “موقفًا حازمًا” من الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، ولم يقدم أي “تنازلات”.

وأفاد خلال تصريحات صحفية على متن طائرة رحلة العودة بعد زيارة إلى قبرص، الأحد 20 من تموز، نقلتها وكالة “الأناضول” التركية، الاثنين 21 من تموز، أنه سُمح لقوة قوامها 2500 جندي سوري، مجهزة بأسلحة خفيفة بالتوجه إلى السويداء.

وذكر أن الاجتماعات في العاصمة الأردنية عمّان مستمرة منذ يومين، فيما يتواصل زعماء العشائر، والأردنيون، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، مع الجانب التركي.

وكشف أن السويداء محاطة حاليًا من قبل السلطة السورية، وهناك مشكلة في السماح للقوات بالدخول، وأن هناك توافقًا تامًا بين اثنين من الفصائل الدرزية الثلاثة، بينما يعمل الطرف الثالث مع الجانب الإسرائيلي، في إشارة إلى الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.

وقال إن الجناح الثالث “لا يتوقف عن إثارة الفوضى، ولهذا السبب تستمر الاشتباكات من حين لآخر”، ولا تستطيع الشرطة ولا الجيش دخول المدينة، كونه يتمركز في المحيط.

وأكد أن جميع الأطراف المشاركة في اجتماعات عمّان وافقت طوعًا على الالتزام بوقف إطلاق النار، باستثناء ذلك “الجناح الدرزي”، الذي يعمل مع إسرائيل.

“إسرائيل تواصل استفزازاتها، ولا تريد الاستقرار في المنطقة، وتعتقد أنه ليس من مصلحتها أن تكون سوريا موحدة”، أضاف أردوغان، مشددًا على ضرورة الإيضاح للعالم أجمع أن “إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سوريا”.

وقال الرئيس أردوغان إن إسرائيل تسعى باستمرار إلى إشعال المنطقة كلها.

وأكد أردوغان أن تركيا لن تترك الرئيس الشرع وحده، “لا نريد لسوريا أن تجزأ”، لافتًا إلى أن تعافي سوريا سيكون إيجابيًا بالنسبة لتركيا، لأن انتعاش سوريا سيؤثر أيضًا على علاقاتها مع تركيا بشكل إيجابي.

أردوغان يؤكد دعم تعافي سوريا: لا نريد أن تجزّأ



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة