دمشق.. السعودية تنشئ مصنعًا للأسمنت الأبيض

أطلق وزير الاقتصاد والصناعة، محمد نضال الشعار، ووزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، الأربعاء، 23 من تموز، مشروع مصنع “فيحاء” للأسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق كأول مشروع لصناعة الأسمنت الأبيض في سوريا.

ويمثل المشروع استثمارًا سعوديًا بقيمة 20 مليون دولار، ويوفر 130 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى أكثر من 1000 فرصة عمل غير مباشرة في القطاعات اللوجستية والمساندة.

ويهدف المشروع إلى إنشاء طاحونة لإنتاج الأسمنت الأبيض، بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 150 ألف طن سنويًا.

وقال وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، في تصريح لعدد من وسائل الإعلام، من بينها عنب بلدي، إن المشروع يمثل نواة لمجمع صناعي متكامل، يضم لاحقًا مصانع للإسمنت الأبيض.

واعتبر الفالح أن البيئة الاستثمارية في سوريا مشجعة، وتعتمد بشكل كبير على دور القطاع الخاص في عملية إعادة الإعمار وتوسعة الأسواق، مستفيدة من الثروات الطبيعية والموقع الجغرافي المميز لسوريا، كبوابة بين الجزيرة العربية وحوض البحر الأبيض المتوسط.

ولفت الفالح إلى أن مشروع مصنع “فيحاء” جاء نتيجة انفتاح سوريا على الأسواق منذ سقوط النظام السابق، ويمثل هذا المشروع بداية للمشاريع السعودية السورية المشتركة.

ونوه الفالح إلى أن هذا المشروع يمثل البذرة الأولى وستليه مصانع أخرى أكبر في الفترة المقبلة، موضحًا أن شركة أسمنت المنطقة الشمالية، تعمل على جلب صناعات تحويلية لاحقة لمصنع الأسمنت، لاستكمال مواد البناء بالكامل.

وصرح الفالح أنه سيتم إطلاق مصنع أسمنت أكبر قريبًا، وهو مصنع الأسمنت الرمادي، كما سيكون هناك مجمع متكامل لصناعات مواد البناء، مثل الخرسانة الجاهزة، بهدف المساهمة في تسريع عملية إعادة إعمار سوريا.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات أسمنت المنطقة الشمالية، الدكتور عبيد سبيعي، لعنب بلدي، إنه تم إنجاز مشروع مصنع “فيحاء” بوقت ضيق، وسيتم الانتهاء من تنفيذ أعمال المشروع خلال مدة أقصاها أربعة أشهر.

وأوضح سبيعي، أن شركة أسمنت المنطقة الشمالية لديها براءة اختراع في مجال إنتاج الأسمنت الأبيض وهو أقل تكلفة، ما يجعل الشركة قادرة على تقديم إنتاجية ذي جودة عالية.

واعتبر سبيعي، أن إطلاق أول مصنع للأسمنت الأبيض في سوريا، يمثل إنجازًا حقيقيًا على الأرض ويعكس الإرادة العليا للشركة وقرارها بالاستثمار الجاد المثمر.

ويأتي المشروع في إطار دعم المملكة العربية السعودية للقطاع الصناعي في سوريا، ولا سيما قطاع الأسمنت، بهدف توسيع قاعدة الإنتاج المحلي، والتقليل من الاستيراد الخارجي، بما يدعم مرحلة إعادة الإعمار المقبلة.

مشاريع استثمارية

وأعلن وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح اليوم، الخميس 24 من تموز، عن توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تقارب 24 مليار ريال سعودي (أي ما يقارب 6.4 مليار دولار أمريكي) في سوريا، وذلك على هامش أعمال المنتدى الاستثماري السوري- السعودي في قصر الشعب بدمشق.

وقال الفالح إن السعودية مقبلة على إقامة استثمارات مهمة في سوريا تشمل جميع المجالات وفي مقدمتها الطاقة والعقارات والصناعة والبنية التحتية والخدمات المالية والصحة والزراعة والاتصالات وتقنية المعلومات والمقاولات والتعليم وغيرها.

وأعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة، عن توقيع اتفاقات اقتصادية استراتيجية، في اليوم الأول من زيارة الوفد السعودي إلى سوريا، ما يعكس تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والصناعية، بحسب الوزارة.

وأوضحت الوزارة أنه تم الاتفاق على مشاريع استثمارية ستسهم في تعزيز الاقتصاد السوري وتطويره نحو اقتصاد حر ومستدام.

واعتبرت الوزارة أن هذه الاتفاقات تمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتفتح أفقًا واسعة للفرص الاستثمارية في سوريا.

ووصل إلى دمشق الدولي وفد سعودي يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمرًا، برئاسة وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، لبحث فرص التعاون المشترك، وتوقيع اتفاقيات تسهم في تعزيز التنمية المستدامة والمصالح الاقتصادية بين سوريا والسعودية.

ويتضمن برنامج الزيارة إقامة منتدى استثماري سوري سعودي، بحسب ما نشرته وزارة الاقتصاد والصناعة عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك“.