الخدمات تعود تدريجيًا إلى السويداء

إنشاء نقاط لشحن الهواتف المحمولة في شهبا لمساعدة الأهالي في البقاء على تواصل مع بعضهم البعض-23 تموز 2025 (الراصد)

camera iconإنشاء نقاط لشحن الهواتف المحمولة في شهبا لمساعدة الأهالي في البقاء على تواصل مع بعضهم البعض-23 تموز 2025 (الراصد)

tag icon ع ع ع

تعود خدمات الكهرباء والمياه إلى محافظة السويداء، بشكل تدريجي، بينما لا يزال الوضع الصحي متأزمًا.

وأكد مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، الجمعة 25 من تموز، أن ورشات المؤسسة، أنهت إصلاح العطل في الخط “66” (الكوم- السويداء)، ما سيسهم في إيصال التيار الكهربائي إلى محطة مياه السويداء، لتأمين المياه في المحافظة، وفقًا لوكالة الأنباء السورية (سانا).

وتواصل ورشات المؤسسة العامة للكهرباء بالتعاون مع ورشات دائرة تشغيل السويداء، العمل على خطوط “66” الأخرى، من أجل ضمان تغذية جميع محطات التحويل في المحافظة.

كما تعمل على تجهيز موقع إصلاح العطل في خط “230” (الغزالة- الكوم)، لتحسين استقرار التيار في كامل السويداء، بحسب أبو دي.

وقال أبو دي إنه “رغم الظروف الأمنية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة، يواصل عمال المؤسسة أداء مهامهم بكل تفانٍ”.

جهود محلية

وتشهد محافظة السويداء جهودًا من قبل العاملين في مؤسسة مياه الشرب لتأمين المياه في الأحياء السكنية، وسط تحديات لوجستية.

كما تعمل فرق المؤسسة على تشغيل بئر “R2” لتغذية حي “النهضة” في المدينة، ومن المتوقع أن تصل المياه خلال الساعات القادمة، وفقًا لشبكة “الراصد” الناشطة في السويداء.

كما أعلنت المؤسسة أن تشغيل محطة القلعة سيتم خلال ساعات قليلة لتزويد مساكن الجاهزية ومساكن القلعة بالمياه، لكن الضخ سيكون بكميات اقتصادية مراعاةً للظروف الراهنة.

وأوضح مدير مؤسسة مياه الشرب في السويداء، مثنى أبو عساف، أن المؤسسة تعمل وفق خطة طوارئ تهدف إلى استثمار أي فرصة متاحة لإعادة ضخ المياه، مشيرًا إلى أن التيار الكهربائي بدأ بالعودة إلى بعض المواقع، كما يتم تشغيل كل بئر يصله التيار الكهربائي “بشكل فوري”.

وتعرضت شبكة المياه في السويداء لأضرار كبيرة ناتجة عن التفجيرات وقذائف الهاون، ما تسبب في خروج العديد من الخطوط عن الخدمة، وتعمل الورش التابعة للمؤسسة العامة على معاينة الأضرار والبدء بإصلاحها حسب الأولوية، وفقًا لما قاله مسؤول قسم الطوارئ في مؤسسة مياه الشرب بالسويداء، خلدون السعدي.

وأكد فريق الطوارئ في المؤسسة أنه يعمل على تأمين المياه للمشافي، إضافة إلى تشغيل طواقم الآبار لتزويد الصهاريج التي تقوم بتوزيع المياه على السكان.
ويتم حاليًا تغطية نحو 90% من حاجة السكان للمياه عبر هذه الصهاريج، بهدف تقليل الهدر الناتج عن تسرب المياه داخل الأنابيب المتضررة، وضمان سلامة الشبكة قبل ضخ المياه المباشر.

الوضع “قاتم” في السويداء

بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى الرئيسي في مدينة السويداء بجنوب سوريا يكتظ بالمصابين ويعمل دون كهرباء أو مياه كافية.

وقالت كريستينا بيثكي ممثلة المنظمة في سوريا للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من دمشق: “الوضع في السويداء قاتم، فالمرافق الصحية تعاني ضغطًا هائلًا… خدمات الكهرباء والماء مقطوعة والأدوية الأساسية آخذة في النفاد”.

وتعذر على كثير من الكوادر الطبية الوصول إلى أماكن عملهم بأمان، فيما امتلأت مشرحة المستشفى الرئيسي في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب التعامل مع عدد كبير من المصابين.

وكانت المعارك تفجرت في 13 من تموز الحالي، وجرى التوصل إلى اتفاق في 24 منه، وشملت المواجهات فصائل محلية في السويداء وقوات عشائرية وقوات الحكومة السورية.

الكهرباء والاتصالات توضحان غياب الخدمات في السويداء



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة