طرطوس.. “الأمن” يعلق على مقتل الشاب أحمد خضور

العناصر المتورطين بقتل الشاب أحمد خضور بريف طرطوس - 26 تموز 2025 (محافظة طرطوس/فيسبوك)

camera iconالعناصر المتورطين بقتل الشاب أحمد خضور بريف طرطوس - 26 تموز 2025 (محافظة طرطوس/فيسبوك)

tag icon ع ع ع

علق الأمن السوري على قضية مقتل الشاب أحمد خضور، التي أثارت الجدل، بعد معلومات عن مقتله تحت التعذيب عند حاجز أمني.

وذكرت مديرية الأمن الداخلي في طرطوس أن الشاب أحمد خضور متورط في أعمال “عدائية وتحريضية” مرتبطة بمجموعات “خارجة عن القانون”، بحسب وصفها، وذلك بناءً على معلومات “دقيقة” واردة من الأجهزة المختصة، وفق ما نقلته محافظة طرطوس عبر حساباتها الرسمية.

وقالت المديرية في بيان، اليوم السبت 26 من تموز، إنه جرى إصدار مذكرة توقيف رسمية بحق خضور، في 23 من تموز، إذ كُلّفَ أحد الحواجز الواقعة عند مفرق قرية “كرتو” بتنفيذ مهمة إلقاء القبض عليه، وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة.

وذكرت مديرية الأمن الداخلي بطرطوس، أن خضور أبدى “مقاومة عنيفة”، في أثناء محاولة إيقافه واعتقاله، ما أدّى إلى حصول “اشتباك جسدي” بينه وبين عناصر الحاجز، أسفر عن تعرّضه لإصابة بليغة تسببت في نزيف داخلي.

وبحسب المديرية، فإن الأمر استدعى إسعاف الشاب فورًا إلى المستشفى، إلّا أنه فارق الحياة رغم محاولات إنقاذه.

وأوضحت المديرية أنه تم تشكيل لجنة خاصة والتواصل مع وجهاء وأهالي القرية في جلسة طارئة، إذ تم التأكيد على التزام الدولة بمحاسبة العناصر المتورطين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة.

وأعلنت مديرية الأمن الداخلي التزامها الكامل بمتابعة القضية وتعويض ذوي المتوفى، حسب ما تقتضيه القوانين والأنظمة، وفق البيان.

وتوفي الشاب أحمد خضور، البالغ من العمر 23 عامًا، من قرية كرتو في ريف طرطوس، بعد ساعات من احتجازه على يد عناصر حاجز أمني عند مدخل قريته، مساء الأربعاء، وسط ظروف وصفتها مصادر محلية بـ”الغامضة والمثيرة للقلق”.

وأثارت قضية مقتل الشاب رفضًا كبيرًا بين الأوساط الشعبية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تحوّلت إلى قضية رأي، وتم توجيه دعوات من قبل الأهالي لكشف ملابسات “الجريمة” ومحاسبة المسؤولين عنها.

وبحسب شهادات متقاطعة نشرتها مواقع إعلامية عن سكان محليين وشهود، فإن خضور كان برفقة شقيقه، وابن عمته، وشاب آخر من أبناء القرية، عندما مرّوا بسيارتهم على حاجز يتبع لإحدى الجهات الأمنية عند مفرق قرية كرتو، وهو الحاجز ذاته الذي اعتادوا المرور منه سابقًا دون أن يُطلب منهم التوقف أو الخضوع لأي إجراء تفتيش خاص.

ووفق المعلومات التي جرى تداولها، فإن الشبان تعرّضوا منذ اللحظة الأولى لـ”سوء معاملة”، شملت “الإهانة اللفظية والجسدية”، في ما وصفته مصادر محلية بـ”محاولات إذلال منهجية”.

وذكرت المعلومات خضور رفض الاستجابة لبعض الأوامر التي “التمس منها مساسًا بكرامته وانتمائه الطائفي”، ما جعله عرضة لضرب مبرح بأخمص البنادق، تسبب له بإصابات بالغة في الصدر والرأس، ما استدعى إسعافه إلى المستشفى دون التمكّن من إنقاذ حياته.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة