
فرق الهلال الأحمر السوري ترافق قافلة المساعدات الثالقة المتجهة إلى السويداء - 28 تموز 2025 (محافظة السويداء/ تلجرام)
فرق الهلال الأحمر السوري ترافق قافلة المساعدات الثالقة المتجهة إلى السويداء - 28 تموز 2025 (محافظة السويداء/ تلجرام)
وصلت قافلة المساعدات الثالثة إلى مداخل محافظة السويداء جنوبي سوريا اليوم الاثنين، 28 من تموز، متوجهة من العاصمة دمشق، بعد أكثر من أسبوعين من التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة.
وتتكون القافلة من 27 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية متنوعة، بحسب ما نشره المكتب الصحفي لمحافظة السويداء، ومكتب العلاقات العامة في مديرية إعلام درعا.
وتشمل المساعدات، 200 طن من الطحين و2000 سلة إيواء و1000 سلة غذائية، إضافة إلى شاحنة من المواد الطبية، وأخرى المواد الغذائية المتنوعة، بحسب مراسل عنب بلدي.
وجاءت هذه القافلة نتيجة جهود مشتركة بين المنظمات الدولية والحكومة السورية والمجتمع المحلي، بهدف تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين في محافظة السويداء، بحسب المعرفات الحكومية للمحافظتين.
من جانبها، أكدت شبكة “السويداء 24” المحلية، دحول القافلة برفقة “الهلال الأحمر السوري” و”اللجنة الدولية للصليب الأحمر” عبر طريق بصرى الشام- بكا، الذي بات بمثابة ممر إنساني وحيد باتجاه المحافظة.
وأشارت الشبكة إلى أن الاحتياجات الإنسانية في محافظة السويداء تحتاج أضعاف هذه القوافل، نتيجة ما أسمتها “الكارثة الإنسانية” التي حلت بالمحافظة وطالت مدينة السويداء و36 قرية تعرضت لأضرار كلية أو جزئية، وتسببت بنزوح داخلي لأكثر من 100 ألف شخص.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم تنشر المعرفات الرسمية للهلال الأحمر أي معلومات عن القافلة.
تأتي القافلة الثالثة بعد جدل واسع واتهامات للحكومة السورية بعرقلتها لإدخال المساعدات وفرض حصار عسكري وإنساني.
من جانبه، نفى محافظ السويداء، مصطفى بكور منع الحكومة لإدخال أي مساعدات، مؤكدًا أن قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية تدخل إلى محافظة السويداء يوميًا، وبشكل طبيعي من جهة بصرى الشام في ريف درعا، ولا توجد أي إعاقة في حركة المرور، والطريق سالك لدخول المنظمات الإغاثية إلى المحافظة”.
كما أكد المحافظ، في حوار مع وكالة الأنباء السورية (سانا)، أمس الأحد 27 من تموز، أن الورشات الفنية والخدمية تواصل في الوقت ذاته أعمالها، لإعادة تأهيل بعض المقاطع المتضررة في الطريق، وضمان عودة الحركة الطبيعية إلى كل أرجاء المحافظة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية “لضمان سلامة المواطنين وتيسير تنقلهم بشكل آمن”.
وأوضح أنه يتم يوميًا إدخال محروقات إلى محافظة السويداء من قبل وزارة الطاقة.
ولا تزال محافظة السويداء تشهد أزمة إنسانية، عقب أحداث عنف وانتهاكات مارستها كل من الحكومة ومسلحين يتبعون للعشائر وفصائل محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.
بدأت الأحداث عقب حالات خطف متبادل بين عشائر البدو في السويداء وفصائل محلية ذات طابع درزي، أعقبها دخول الحكومة السورية والتي لاقت مقاومة وقصفًا من إسرائيل مازاد في تعقيد المشهد.
وفق أحدث إحصائية صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و 20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات في 13 من تموز الحالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى