تركيا تفرج عن قيادي سابق في “تحرير الشام”

"أبو العبد أشداء" القيادي السابق في "هيئة تحرير الشام" - أيلول 2019 (OGN)

camera icon"أبو العبد أشداء" القيادي السابق في "هيئة تحرير الشام" - أيلول 2019 (OGN)

tag icon ع ع ع

أفرجت السلطات التركية عن القيادي السابق في “هيئة تحرير الشام” (المنحلة حاليًا)، عبد المعين محمد كحال الملقب بـ”أبو العبد أشداء” اليوم، الاثنين 28 من تموز، بعد نحو سنتين من اعتقاله، على خلفية تهم تتعلق بـ”الإرهاب”.

وأكدت مصادر مقربة من “أبو العبد أشداء” في مجموعات “واتساب” محلية، وفق ما رصدته عنب بلدي، وعبر صفحاتها الشخصية، إطلاق سراح القيادي المنشق عن “تحرير الشام”.

عنصر سابق في “تحرير الشام”، فضل عدم ذكر اسمه، أشار لعنب بلدي، إلى أن “أبو العبد” توجه إلى معبر “الحمام” الحدودي مع تركيا من جهة جنديرس شمالي حلب.

كما أكد الشرعي السابق في “الهيئة”، “أبو يحيى الشامي” عبر حسابه على “إكس” خروج “أبو العبد” من السجون التركية.

وكانت السلطات التركية اعتقلت “أبو العبد أشداء”، في 13 من حزيران 2023، في أثناء دخوله الأراضي التركية للتوجه إلى أداء مناسك الحج، دون توجيه تهم واضحة.

وفي حين ذكر المصدر أن “أبو العبد” لم يحاكم خلال سجنه، لم يتسنّ لعنب بلدي التحقق من المعلومة عبر مصدر آخر.

“أبو العبد” اعتقل في نقطة “التبصيم” عند الدخول إلى الأراضي التركية، وكان برفقة والدته التي دخلت دون أي مشكلات، بحسب معلومات سابقة من مصدرين مقربين من القيادي، حصلت عليها عنب بلدي.

ولم تصدر الجهات الرسمية التركية أخبارًا عن قضية اعتقال “أبو العبد”، بحسب ما رصدته عنب بلدي حينها.

وبعد ساعات من اعتقاله، طالب ناشطون ومقربون من القيادي بالإفراج عنه والسماح له بإكمال طريقه من أجل الحج، أو العودة إلى ريف حلب، معتبرين أن اعتقاله “أمر أمني، وتغيير في سياسة تركيا تجاه الملف السوري”.

واعتبر آخرون أن ما يحصل هو “عربون تقارب بين قوى أكبر، وإن كانت العملية تجري اليوم خارج الحدود”.

“أبو العبد”، قيادي سابق في “هيئة تحرير الشام” (نواة السلطة السياسية والعسكرية في سوريا الآن) انشق عنها في 2020 وبقي على خصومة معها، ونشر تسجيلات مصورة حول “انتهاكات وأخطاء وفساد”.

انضم إليها بعد انشقاقه عن “حركة أحرار الشام” نهاية عام 2016، مع أكثر من 100 مقاتل في كتيبته “مجاهدو أشداء”، أغلبيتهم من حلب.

وتولى قيادة الكتلة العسكرية لحلب المدينة، ثم أصبح قائدًا إداريًا لـ”جيش عمر بن الخطاب” (تشكيل يضم قوات خاصة من “تحرير الشام”).

اعتقلته “تحرير الشام” في أيلول 2019، وأفرجت عنه بعد أربعة أشهر، عقب نشره تسجيلًا مصورًا، عنونه بـ”كي لا تغرق السفينة”، تحدث فيه عن الفساد الإداري والمالي في “تحرير الشام”، والأخطاء الكبيرة و”القاتلة” التي ارتكبها القادة الذين يمسكون بها، بحسب تعبيره.

مطالب بالإفراج عن “أبو العبد أشداء” بعد أسبوع على اعتقاله في تركيا



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة