“العدل” تحرك دعوى الحق العام ضدّ حويجة ونجيب والشعار وحسون

طالب المحتجون بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ورد حقوق المظلومين منهم - 2 شباط 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

camera iconوقفة احتجاجية للمطالبة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات وإعادة حقوق المظلومين منهم - 2 شباط 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة العدل السورية عن البدء باستلام ملفات بعض الموقوفين على خلفية ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري، بالتنسيق مع نظيرتها الداخلية، وتحريك الدعوى العامة بحقهم.

وقالت العدل في بيانٍ نشرته، الأربعاء 30 من تموز، إن الوزارة عملت على بناء أرضية مؤسساتية ملائمة لإصلاح القضاء، واتخذت خطوات حاسمة لاستبعاد القضاة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.

وأوضحت العدل في بيانٍ منفصل، أنه بعد إحالة وزارة الداخلية عددًا من ملفات المدعي عليهم بارتكاب الانتهاكات، باشر النائب العام بدراسة الضبوط والوثائق المقدمة، وبناءً عليه تم تحريك دعوى الحق العام بحق كل من:

  • عاطف نجيب بن نجيب وفاطمة، تولد جبلة 1960.
  • أحمد بدر الدين حسون بن محمد أديب وحميدة، تولد حلب 1949.
  • محمد الشعار بن إبراهيم ومريم، تولد الحفة 1950.
  • إبراهيم الحويجة بن علي وبدرة، تولد جبلة 1940.

وأكد النائب العام أنه تمت إحالتهم إلى قاضي التحقيق المختص لمباشرة التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية أصولًا.

ودعت وزارة العدل جميع المتضررين وأسرهم، أو مَن لديهم شهادات أو معلومات حول هذه الانتهاكات، إلى تقديم ما لديهم لضمها إلى ملف التحقيق.

كما دعت المنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية، إلى تقديم ما لديهم من ملفات ووثائق يمكن أن تسهم في كشف الحقيقة.

وشددت العدل أن النيابة العامة تلتزم بتحقيق العدالة، وستبذل كل الجهود اللازمة لملاحقة المتورطين في هذه الجرائم ومحاسبتهم لضمان حقوق الضحايا وأسرهم.

وستعمل الوزارة على ضمان محاكمات عادلة وفق القانون السوري، مع احترام حقوق الموقوفين، وضمان قانونية الإجراءات، وتحقيق مبدأ سيادة القانون.

ولفتت العدل أنه رغم التحديات والصعوبات، بذلت الوزارة قصارى جهدها لتهيئة الظروف المناسبة لإنفاذ العدالة، بما لا يتعارض مع مهام الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية واختصاصها.

واعتبرت الوزارة أن خطواتها نحو ملاحقة المتورطين بارتكاب انتهاكات بحق الشعب السوري، تؤكد على التزام الحكومة السورية بنهج المساءلة، وتعزيز الثقة بالنظام القضائي، وحماية حقوق الإنسان.

وقال رئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، عبد الباسط عبد اللطيف، إن إجراء إحالة بعض مرتكبي الانتهاكات إلى النيابة العامة وتحريك الدعوى العامة بحقهم أمام قاضي التحقيق، تم بالتشاور بين كل من وزير العدل والنائب العام ورئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية.

وأوضح عبد اللطيف أن الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، لا تزال تحت التشكيل والتحضير لإطلاق أعمالها وتشكيل لجانها، ومنها لجنة المحاسبة والمساءلة التي ستتولى إدارة ملفات الانتهاكات الجسيمة ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأضاف أن الهيئة ستعمل على بلورة الإطار القانوني بالتعاون مع وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى فور انطلاق عملها ليتم مواكبته أصولًا.

واعتبر عبد اللطيف أن ضرورة معالجة الوضع القانوني للمواقيف وولاية القضاء السوري ونفاذ القوانين الوطنية بموجب الإعلان الدستوري، يشكل بداية مقبولة يُبنى عليها ريثما يستكمل المسار لتحقيق العدالة الانتقالية.

تعهد بمحاسبة المجرمين

وزير العدل، مظهر لويس، قال في وقت سابق، إن وتيرة الإجراءات تتسارع، بكل جدية ومهنية في الجهات المعنية تجاه محاسبة من تلطخت يدهم بدماء السوريين، وفق الأصول القانونية المقررة.

وأكد لويس، في 21 من حزيران، على خلفية إلقاء القبض على وسيم الأسد، أحد أبرز تجار المخدرات والمتورطين في عدة جرائم خلال فترة النظام السابق، “أن العدالة ستأخذ مجراها بحق كل من تلطخت يداه بدماء السوريين الأبرياء، وأن مؤسسات دولتنا الفتية تسير بثباتٍ على هذا الدرب”. 

وتعهد وزير العدل بمحاسبة المجرمين في محاكمات عادلة ونزيهة، لأنه يدرك حجم المعاناة التي عاناها الشعب السوري، بحسب قوله، معتبرًا أن تحقيق العدالة “واجب مقدس”.




×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة