
قوافل المساعدات الإنسانية تدخل للسويداء عن طريق معبر بصرى الشام - 29 تموز 2025 ( الهلال الأحمر السوري/فيسبوك)
قوافل المساعدات الإنسانية تدخل للسويداء عن طريق معبر بصرى الشام - 29 تموز 2025 ( الهلال الأحمر السوري/فيسبوك)
نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، فرض الحكومة السورية أي حصار على محافظة السويداء، ووصف ذلك بأنه “محض كذب وتضليل”.
وأكد البابا عبر منشور على صفحته في “فيسبوك” اليوم، الأربعاء 30 من تموز، أن الحكومة فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى المدنيين بالتعاون مع منظمات محلية ودولية.
كما سهّلت خروج من يرغب من السكان مؤقتًا من مناطق سيطرة من وصفهم بـ”الخارجين عن القانون”، واتهم هذه المجموعات باستغلال الأزمة الإنسانية لزيادة الضغط على السكان، والحفاظ على نشاطاتها غير المشروعة، لا سيما تجارة السلاح والمخدرات، وعلى رأسها “الكبتاجون”، التي اعتبرها مصدر تمويلها الرئيس.
وأشار إلى أن الحديث عن “حصار” يندرج ضمن ما وصفها بـ”حملة تسويقية” تهدف لفتح معابر غير شرعية داخل سوريا وخارجها، في محاولة لإنعاش هذه التجارة غير القانونية، معتبرًا أن عودة مؤسسات الدولة الشرعية إلى السويداء وفرض سيادة القانون تهدد وجود تلك الجماعات وتقطع عنها مواردها.
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الهلال الأحمر السوري، الثلاثاء 29 من تموز، عن استمرار تسيير القوافل الإغاثية إلى السويداء، حيث ضمت القافلة الرابعة 40 طنًا من الطحين، وأدوية ومعدات طبية، و27,000 ليتر من المحروقات لتأمين تشغيل الأفران والمستشفيات ومحطات المياه.
كما تضمنت القافلة 2000 سلة غذائية وصحية و10,000 عبوة مياه، بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والصليب الأحمر الألماني، و”يونيسف”، ووزارة الصحة السورية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في السويداء خلال تموز الحالي، عقب اشتباكات بين فصائل محلية ومسلحين من عشائر البدو على خلفية حادثة خطف.
وتوسعت الاشتباكات بعد ورود أنباء عن انتهاكات ضد مدنيين دروز، ما دفع الفصائل للرد، وتدخلت وزارتا الداخلية والدفاع، في وقت تزامن مع غارات إسرائيلية على أرتال حكومية ومواقع عسكرية بدمشق في 16 من تموز، أسفرت عن انسحاب القوات الحكومية، وأعقبتها هجمات انتقامية استهدفت مناطق يقطنها البدو، ما أدى إلى تدخل عشائر من محافظات مجاورة.
وشهدت المحافظة مواجهات عنيفة بين العشائر وفصائل موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ حكمت الهجري، وعلى رأسها “المجلس العسكري في السويداء”، قبل أن يتدخل الأمن الداخلي لفرض وقف إطلاق نار، تم التوصل إليه برعاية دولية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى