مع اقتراب المدارس..

مخيمات مؤقتة لمهجري السويداء بدرعا

تأمين إجلاء الدفعة الثانية من أبناء السويداء إلى محافظة درعا - 22 تموز 2025 ( محافظة درعا / فيسبوك)

camera iconتأمين إجلاء الدفعة الثانية من أبناء السويداء إلى محافظة درعا - 22 تموز 2025 ( محافظة درعا / فيسبوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت محافظة درعا، الأربعاء 30 من تموز 2025، عن قرار إنشاء مخيمات مؤقتة لاستقبال النازحين من محافظة السويداء، عقب سلسلة لقاءات عقدتها مع ممثلين عن مراكز الإيواء والمنظمات المحلية والدولية، بحسب بيان صحفي نشرته على معرفاتها الرسمية.

وجاء القرار بالتزامن مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، ما دفع إلى ضرورة إخلاء المدارس المُستخدمة كمراكز إيواء، حفاظًا على العملية التعليمية.

ويأتي ذلك في ظل استمرار غياب المؤسسات الحكومية عن محافظة السويداء، ما يزيد من تدفق العائلات نحو درعا.

مراكز إيواء ولجنة طوارئ

منذ بدء تدفق النازحين، جهزت محافظة درعا 63 مركزًا للإيواء في مدارس لا تضم مراكز امتحانية، موزعة في الريفين الشرقي والأوسط، وخلال الأسبوعين الماضيين.

تم إجلاء خمس قوافل من عشائر البدو في السويداء نحو درعا بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، كان آخرها في 25 من تموز الحالي، وذلك بعد أسبوعين من بدء حركة النزوح الفعلي للأهالي نتيجة الاشتباكات بين الفصائل المحلية في السويداء وعشائر البدو وقوات الأمن العام.

كانت حصيلة هذه الاشتباكات نزوح أكثر من 4629 عائلة بتعداد أفراد يتجاوز 25,000 فرد معظمهم من أبناء السويداء، وبعضهم من مختلف المحافظات كانوا مقيمين فيها قبل الأحداث الأخيرة.

ويذكر أن المحافظة شكّلت لجنة طوارئ برئاسة المحافظ أنور طه الزعبي، لمتابعة أوضاع النازحين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأشارت المحافظة في منشور لها بتاريخ 18 من تموز عبر “فيسبوك”، إلى أن اللجنة ستشرف على تأمين الغذاء والمستلزمات الطبية والمأوى، لا سيما للنساء الحوامل والرضع والمرضى، بالتنسيق مع المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية.

وقال عضو المكتب التنفيذي في محافظة درعا، حسين النصيرات، لعنب بلدي في وقت سابق، إنه تم تشكيل غرفة عمليات ميدانية مشتركة تضم ممثلين عن الدفاع المدني، عضو المكتب التنفيذي، مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية، الهلال الأحمر، ومديرية الشؤون الاجتماعية، تتولى تنسيق عمليات الإحصاء وتحديد الاحتياجات وتوجيه تدخلات المنظمات.

وضع المخيمات؟

تواصلت عنب بلدي مع عضو المكتب التنفيذي للشؤون الإنسانية، حسين النصيرات، للحصول على تفاصيل حول واقع المخيمات وآلية تنظيمها، إذ أكد أن العمل جارٍ حاليًا بالتعاون مع المنظمات المختصة لوضع معايير خاصة لهذه المخيمات الجديدة.

وأوضح النصيرات أن المخيمات المزمع إنشاؤها ستقام على أراضٍ مملوكة للدولة، تم تحديد مواقعها ويجري تقييمها حاليًا، مع الالتزام بالحد الأدنى من المعايير الإنسانية المتعارف عليها، وبالتنسيق الكامل مع الجهات والمنظمات ذات الصلة.

كما شدد على أن المخيمات لن تكون على شكل “مجتمعات خاصة”، بل سيتم تخصيص أماكن مناسبة لكل عائلة دون أي فصل أو تمييز، وذلك بما يتوافق مع طبيعة المخيمات الإنسانية.

ولفت إلى أنه سيتم تشكيل إدارة داخلية لكل مخيم تتكون من السكان أنفسهم إلى جانب ممثلين عن الجهات المختصة، مع إشراك المنظمات في كافة مراحل الإنشاء والإدارة لاحقًا.

نزوح مؤقت وأزمة مستمرة في السويداء

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إن مغادرة العائلات من السويداء “مؤقتة” بسبب الأوضاع الإنسانية والأمنية، مؤكدًا أن العودة ستكون قريبة فور استقرار الوضع في المحافظة.

وتشهد محافظة السويداء أزمة أمنية وإنسانية متفاقمة، عقب اندلاع أعمال عنف بين مسلحين من عشائر البدو وفصائل درزية محلية، رافقها تدخل من الحكومة السورية، أعقبه قصف إسرائيلي، ما زاد من تعقيد المشهد.

وتُتهم أطراف عدة، بينها مجموعات تنتمي لقوات الأمن الحكومية وأخرى محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري، بالضلوع في الانتهاكات المستمرة، وسط غياب شبه كامل لمؤسسات الدولة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة