
المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي بوزارة الإعلام في دمشق 24 من أيار 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي بوزارة الإعلام في دمشق 24 من أيار 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، مقتل الشاب يوسف اللباد، تحت التعذيب، على أيدي العناصر الأمنية.
وقال البابا لعنب بلدي اليوم، الخميس 31 من تموز، إن الشاب توفي بسبب سلوك عنيف تجاه نفسه، تمثل بضرب رأسه وجسمه بالحائط، في أثناء احتجازه في غرفة الحراسة التابعة للجامع، نافيًا اقتياده لأي مركز احتجاز تابع للوزارة.
وأوضح المتحدث باسم الداخلية، أن عناصر حرس الجامع الأموي في دمشق اعتقلوا الشاب، اللباد، بعد إخطارهم بسلوك وصفه بغير المتزن ومشادات مع المصلين ورواد الجامع.
وأشار إلى أن رواد الجامع حاولوا بداية التفاهم معه لكن اللباد ردّ عليهم بعنف، ثم تطور الأمر إلى هيجان وأغمي عليه عدة مرات، ما دفعهم إلى طلب الحراس.
وبعد دخول عناصر الحرس، عادت حالة الغضب والإغماء المتكرر لدى اللباد، وفق ما وثقته كامرات المراقبة والحضور، أضاف البابا، ليتبين للعناصر أن الشاب يعاني من وضع صحي خاص، ثم اقتادوه مصفدًا إلى خارج الجامع، لما يحويه (الأموي) من مكانة دينية وسياحية.
وبرر البابا أن وضع الأصفاد بيده كان لحماية اللباد من نفسه، خصوصًا بعد ازدياد حالة الغضب والهيجان عند اقتياده إلى خارج الجامع، خوفًا من سحب السلاح لإيذاء نفسه والآخرين في محيطه.
وبحسب البابا، طلب العناصر سيارة إسعاف فور وضع اللباد في غرفة الحراسة، إلا أن الأخير توفي قبل أن يصل الطاقم الطبي.
قال نور الدين البابا، إن الحادثة مازالت قيد التحقيق، بانتظار تقرير الطبيب الشرعي الذي سيحدد أسباب انفعاله داخل الجامع ووجود الجروح والكدمات على جسده.
وأضاف أن حالة الهياج التي انتابت الشاب، غير طبيعية، مشيرًا إلى أن العناصر ليسوا جميعهم مدربين على التعامل مع هذه الحالة والتعاطي معها.
وأثارت وفاة الشاب يوسف اللباد، في 29 من تموز، موجة واسعة من الغضب والجدل في سوريا، بعد تسليم جثمانه لذويه وعليها آثار تعذيب، وسط اتهامات للأمن العام بتعذيبه خلال احتجازه في المسجد الأموي بدمشق.
أقارب ليوسف تحدثت إليهم عنب بلدي أوضحوا أن جثمانه كان يحمل كدمات ظاهرة على مختلف أنحاء جسده، ما يرجّح تعرضه للضرب، وهو ما يتقاطع مع صور للجثمان نشرت في مواقع التواصل.
كما نفى أقاربه وجود وضع نفسي غير متزن، أو تعاطيه للمخدرات.
ومع انتشار قضية يوسف أثارت مخاوف من عودة ممارسات الاعتقال والوفاة تحت التعذيب، في ظل غياب المساءلة في مراكز الاحتجاز السورية.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 50 مدنيًا، بينهم طفلين وسيدتين (أنثى بالغة) على يد القوات الحكومية، خلال النصف الأول من العام الحالي، منذ كانون الثاني وحتى حزيران الماضيين.
وسجلت “الشبكة” في تقريرها الصادر، في 3 من تموز الحالي، مقتل حالة على الأقل، تحت التعذيب، على يد القوات الحكومية خلال شهر حزيران الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى