دمشق وموسكو تقلبان الصفحة.. تفاهم سياسي وعسكري

لقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائم على التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين - 31 تموز 2025 (وزارة الخارجية والمغتربين السورية)

camera iconلقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائم على التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين - 31 تموز 2025 (وزارة الخارجية والمغتربين السورية)

tag icon ع ع ع

بدأت دمشق وموسكو صفحة جديدة، بلقاء وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد سنوات من دعم موسكو لنظام الأسد المخلوع.

وشدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية، أو محاولات لتقسيم سوريا.

وأكد بوتين خلال لقائه وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الخميس 31 من تموز، التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار.

إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية، وصفت اللقاء بـ “التاريخي”، مشيرة إلى أنه أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين، تقوم على احترام السيادة السورية ودعم وحدة الأراضي السورية.

وقالت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الوزير الشيباني أكد التزام سوريا بتصحيح العلاقات مع روسيا، على أسس جديدة تراعي مصالح الشعب السوري وتفتح آفاق شراكة متوازنة.

وأكدت سوريا التزامها بحماية جميع أبنائها بمختلف مكوناتهم، وضرورة معالجة إرث النظام السابق، سياسيًا وبنيويًا، بما يخدم مستقبل سوريا، وفق البيان.

واعتبرت إدارة الإعلام أن اللقاء يمثل مؤشرًا سياسيًا قويًا على بدء مسار إعادة العلاقات السورية الروسية، بما يعزز التوازن الإقليمي ويخدم تمكين الدولة السورية.

وحذرت سوريا من التدخلات الإسرائيلية التي تدفع البلاد نحو الفوضى، مؤكدة أن أبوابها مفتوحة لكل من يحترم سيادتها ووحدتها ويحافظ على أمنها واستقرارها.

الشيباني في روسيا

ووصل الشيباني، العاصمة الروسية موسكو، الخميس، في أول زيارة رسمية لمسؤول سوري إلى روسيا، منذ سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول الماضي 2024.

وقال الوزير الشيباني، في تصريحات من موسكو نقلتها وكالة “سانا”، إن “سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات صحيحة وسليمة مع روسيا قائمة على التعاون والاحترام”، معتبرًا أن سوريا تواجه مرحلة مليئة بالتحديات، لكن “هناك فرص كبيرة لسوريا قوية وموحدة ونطمح أن تكون روسيا إلى جانبنا في هذا المسار، بحسب الشيباني.

في المؤتمر الصحفي الذي جمع الشيباني، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، عقب الجلسة، أعلن الجانبان إعادة النظر بالاتفاقيات الاقتصادية السابقة الموقعة بين الطرفين.

وأعرب لافروف، عن تطلع بلاده لتكثيف الحوار مع دمشق، مضيفًا: “اتفقنا على التعاون لتجاوز التحديات كما أكدنا حرصنا على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واحترام سيادتها واستقلالها”.

دعوة الشرع لزيارة موسكو 

وأكد لافروف أن روسيا تعارض محاولة البعض زعزعة استقرار سوريا واستخدامها ساحة لتصفية الحسابات، مشيرًا إلى أن الخطوات التي اتخذتها سوريا وأعلن عنها الرئيس أحمد الشرع، ستساعدها على تجاوز الأزمة التي تمر بها.

وقال الوزير الرسوي إن روسيا تتطلع لزيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى روسيا لحضور القمة العربية الروسية، المزمع عقدها في 15 من تشرين الأول المقبل.

وكانت روسيا الحليف الرئيس والراعي الدولي الأبرز لنظام الأسد المخلوع، حيث شاركت عسكريًا في الصراع داخل سوريا منذ 30 من أيلول 2015، وأسهم الطيران الروسي والدعم العسكري الكبير للأسد، باستعادة النظام السيطرة على مناطق واسعة من الجغرافية السورية.

لافروف: “نتطلع” لزيارة الشرع منتصف تشرين الأول




×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة