
الزعيمان المشاركان لحزب "البديل من أجل ألمانيا" يحضران جلسة لمجلس النواب الألماني في برلين - 5 حزيران 2025 (رويترز/كريستيان مانج)
الزعيمان المشاركان لحزب "البديل من أجل ألمانيا" يحضران جلسة لمجلس النواب الألماني في برلين - 5 حزيران 2025 (رويترز/كريستيان مانج)
فتح المدعي العام في مدينة شتوتغارت الألمانية تحقيقًا حول مئات من تعليقات الكراهية بحق السوريين.
وكانت التعليقات منشورة في “إنستجرام” تحت منشور لزعيمة حزب “البديل من أجل ألمانيا” أليس فايدل، بحسب ما نشرته هيئة البث لجنوب غربي ألمانيا “SWR“، في 31 من تموز.
نشرت فايدل عبر حسابها في “إنستجرام”، في نهاية حزيران، منشورًا تطالب فيه بترحيل مجموعة من اللاجئين السوريين، متهمةً إياهم، وفقًا للشرطة، بالتحرش بفتيات ونساء شابات في مسبح بولاية هيسن الألمانية.
ولا تزال التحقيقات في هذه الحادثة جارية، بحسب ما أفادت به النيابة المختصة في مدينة هاناو.
النيابة العامة في مدينة هاناو، المعنية بالتحقيق، أكدت لـ”SWR” أن التحقيقات مستمرة، ولم تُصدر بعد نتائج نهائية حول الوقائع المنسوبة إلى السوريين.
تضمّن المنشور، الذي أثار موجة تفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة يبدو أنها مُنشأة باستخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر رجالًا بملامح عربية يضحكون خلف فتاة شقراء داخل مسبح.
ورغم أن الصورة لا تمثل الحدث، بحسب “SWR”، فإن المنشور حظي بأكثر من 150 ألف إعجاب، ونحو ثمانية آلاف تعليق من مستخدمين من مختلف أنحاء ألمانيا، ليصبح من بين أكثر منشورات فايدل انتشارًا.
قامت هيئة البث لجنوب غربي ألمانيا بمواجهة أليس فايدل بمضمون التعليقات التي وردت تحت منشورها، الذي تضمن دعوات صريحة للعنف والقتل بحق اللاجئين.
أعقبت المواجهة إزالة المنشور الأصلي من حساب فايدل، إلى جانب حذف أكثر من 700 تعليق.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن بقيت التعليقات متاحة دون أي رقابة لما يقارب الشهر.
وكشفت “SWR” من خلال تحليل التعليقات عن أكثر من 120 تعليقًا يتضمن تهديدات مباشرة ودعوات للعنف، وأحيانًا للقتل.
ونقلت “SWR” عن مكتب المدعي العام أنه تم التعرف على بعض من يقف خلف هذه التعليقات، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.
وقالت المتحدثة باسم النيابة لـ”SWR” إن التهم المحتملة تشمل:
وأشارت إلى أن هذه الجرائم تُعد من الجرائم التي تُلاحق من قبل النيابة العامة تلقائيًا، ما يعني أن السلطات ملزمة قانونيًا بالتحقيق بمجرد علمها بها. ويجري حاليًا فحص الوقائع لتحديد التهم المناسبة.
كما بدأت “الوحدة المركزية لمكافحة جرائم الكراهية على الإنترنت” في نيابة مدينة غوتينغن تحقيقًا أوليًا ضد أحد المستخدمين من نطاق اختصاصها.
وتأتي هذه القضية في وقت تشهد فيه ألمانيا تصاعدًا في الخطاب العنصري عبر الإنترنت، وسط مطالبات متزايدة بتشديد الرقابة والمحاسبة على الخطابات التي تحض على الكراهية، خاصة تلك التي تصدر من منصات سياسية رسمية أو تحظى بتفاعل واسع.
في 2 من أيار، صنّفت وكالة المخابرات الداخلية الألمانية حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني “كيانًا متطرفًا يهدد الديمقراطية”، بحسب وكالة “رويترز”.
وقالت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، في سياق القرار، إن “مفهوم الشعب المبني على العرق والأصول، السائد داخل الحزب، لا يتوافق مع النظام الديمقراطي الحر”.
“هذه الرؤية تهدف إلى استبعاد مجموعات سكانية معينة من المشاركة المتساوية في المجتمع، وإخضاعها لمعاملة تنتهك الدستور، وبالتالي منحها وضعًا تابعًا من الناحية القانونية”، بحسب وكالة الاستخبارات الألمانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى