تركيا تبدأ ضخ الغاز من أذربيجان إلى سوريا

بدأ تدفق الغاز الطبيعي الأذري إلى سوريا عبر تركيا، اليوم، السبت 2 من آب.

وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، قال إن تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم عبر ثماني نقاط مختلفة، ومن المنتظر زيادة قدرة التصدير بنسبة 25% أولًا، وإلى أكثر من الضعف لاحقًا.

مدير الشركة السورية للغاز، يوسف اليوسف، قال لعنب بلدي إن سوريا ستستقبل 3.4 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا من أذربيجان عبر الجانب التركي، وستدخل في شبكة الغاز السورية فورًا.

وتدخل الكميات حاليًا بشكل تدريجي، لكن بعد أسبوع سيصل الضخ لمعدل التزويد الثابت المعلن.

وأوضح اليوسف أن الكمية المستوردة ستستثمر من قبل المؤسسة العامة الكهرباء، عبر الشركة العامة للغاز، أي أن الأخيرة تزود شركة الكهرباء بالغاز، بالمقابل شركة الكهرباء ستحول الغاز لطاقة كهربائية.

وأشار إلى أن الكمية ستولد بحدود من 750 إلى 900 ميجاواط ساعة يوميًا، مؤكدًا أن الطاقة الكهربائية ستتوزع بشكل عادل في الشبكة، على امتداد الجغرافية السورية.

وفيما يتعلق بتخصيص مدينة حلب بالكمية، عزا اليوسف ذلك إلى قربها من محطة بمسار خط الغاز، وبعدها يتجه نحو معمل “التوينان”، وبعدها باتجاه “البيارات” في تدمر، كونها نقطة وصل بين خطوط ترحيل الغاز، وبعدها يوزع باتجاه خط “جندر”، وآخر باتجاه محطة “تشرين الحرارية”.

“مركز التنسيق هذا، يتيح الغاز لمحطات التوليد كافة، والتي تتحكم بعمليات التوليد، أو كميات الغاز المستجرة بناًء على جاهزية المحطات” حسبما شرح اليوسف.

ولفت إلى أن شبكة الغاز “مرنة”، أي توزع الكمية على كامل محطات التوليد في سوريا، والهدف ليس تزويد جهة على حساب جهة أخرى، بل سيكون توزيع الغاز عادلًا، ويعتمد على كفاءة التوليد وجاهزية المحطات، وحتى العائد سيكون هناك إمكانية للتحكم بتوزيعه، لأنه هناك شبكة ربط كهربائي أيضًا.

وحول البنية التحتية إن كانت جاهزة لاستقبال كمية الغاز المستورد أم لا، اعتبر اليوسف أن البنية التحتية حاليًا جاهزة للتعامل مع الكميات المتاحة، ولكن مستقبلًا في حال زيادة الكمية، ستحتاج لإعادة تأهيل الشبكة وتوسيعها.

قطاع الطاقة

وزير الطاقة السوري، محمد البشير، أوضح في تصريح له في 30 من تموز الماضي، أنه سيتم استقبال 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز القادم من أذربيجان إلى محافظة حلب عبر الأراضي التركية، مما سيسهم في توليد نحو 900 ميجاواط من الكهرباء، وذلك ضمن تعاون مشترك يهدف إلى دعم قطاع الطاقة في سوريا، وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية.

ونوه إلى أن الحكومة السورية تتابع تنفيذ هذه الإجراءات ضمن خطة وطنية لتأمين احتياجات الطاقة وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، حدد موعد إمداد سوريا بالغاز الطبيعي القادم من أذربيجان في 2 من آب.

وأشار إلى أنه بعد انتهاء العملية، سيتم إيصال نحو 900 ميجاواط من الكهرباء إلى سوريا، ما يلبي احتياجات 1.6 مليون أسرة.

دعم قطري

وأعلن “صندوق قطر للتنمية” البدء بالمرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية، بطاقة استيعابية تبلغ 800 ميجاواط، بناءً على توجيهات أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وذلك في إطار التعاون بين صندوق قطر للتنمية ووزارة الطاقة السورية.

وذكرت السفارة القطرية في دمشق في بيان، في 31 من تموز الماضي، أن هذه الخطوة تأتي “استكمالًا لجهود دولة قطر في دعم الأشقاء في الجمهورية العربية السورية الشقيقة في قطاع الكهرباء”.