إعادة تأهيل وتجهيزات طبية.. اتفاقية لدعم مستشفيين بحلب

انطلاق حملة "شفاء 2" في مشفى الرازي بحلب بمشاركة أطباء سوريين مغتربين - 4 آب 2025 (سانا/ فيسبوك)

camera iconانطلاق حملة "شفاء 2" في مستشفى الرازي بحلب بمشاركة أطباء سوريين مغتربين - 4 آب 2025 (سانا/ فيسبوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الصحة السورية عن توقيع اتفاقية ثلاثية مع “الجمعية الطبية السورية الألمانية” (سجما) ومؤسسة “الرواد للتعاون والتنمية”، بهدف إعادة تأهيل قسم العمليات والعناية المركزة في مستشفى “الرازي” بمدينة حلب، وتزويد مستشفى “ابن رشد” بمستلزمات القسطرة القلبية.

الاتفاقية، التي وُقعت في 3 من آب الحالي، تتضمن تحديث البنية التحتية، وتجهيز الأقسام الطبية بمعدات جديدة، وتنظيم برامج تدريبية للأطباء والممرضين داخل المستشفيات الحكومية.

تبلغ القيمة الإجمالية للمشروع أكثر من مليون دولار، بتمويل مشترك من الجهات الثلاث، وبمساهمة عينية من أطباء سوريين في أوروبا.

وتأتي هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار معاناة القطاع الصحي من نقص المعدات الحديثة وهجرة الكوادر المتخصصة.

“الرازي” مركز إسعافي رئيس

مدير صحة حلب، محمد وجيه جمعة، أكد لعنب بلدي أن مستشفى “الرازي” هو المركز الإسعافي الوحيد في حلب ويستقبل نحو 45 ألف مريض شهريًا.

وقال جمعة لعنب بلدي، إن إدارة المستشفى لم تحدّث بنيته منذ عام 2011، مما أثر على سرعة الاستجابة للحالات الطارئة مع ازدياد الحوادث والإصابات.

وأضاف أن الاتفاقية الأخيرة تزوّد مستشفى “ابن رشد” بمستلزمات القسطرة القلبية لإجراء أكثر من 500 عملية خلال الأشهر المقبلة، موضحًا أن العمليات ستُنظم على دفعات تتراوح بين 30 و40 عملية لكل دفعة، مع ترتيب الحالات حسب الأولوية الطبية.

ولفت إلى أن هذه الخطوة ستقلل من فترات الانتظار الطويلة التي تصل أحيانًا إلى أشهر بسبب نقص المستلزمات وتوقف بعض الأجهزة.

إلى جانب الدعم بالتجهيزات، تتضمن الاتفاقية برامج تدريب متخصصة بالتعاون مع هيئة البورد السوري والجمعية الطبية السورية الألمانية.

سيشارك في البرنامج نحو 500 طبيب مقيم في مستشفيات حلب، وستُقدَّم المحاضرات عبر الإنترنت بشكل دوري، إضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية لأطباء من الخارج لإجراء عمليات نوعية بالتعاون مع الكوادر المحلية.

حملات لدعم القطاع الطبي

انطلقت، في منتصف تموز الماضي، حملة “شفاء 2” التي تستمر حتى 23 من آب الحالي، بمشاركة أطباء سوريين مغتربين قدموا من دول أوروبية.

ينفّذ القائمون على المبادرة أعمالهم بالتنسيق مع وزارة الصحة السورية ومنظمة الأطباء المستقلين (IDA)، ويهدفون إلى إجراء عمليات جراحية نوعية وتقديم تدريب طبي للكوادر المحلية داخل سوريا.

تنفذ الحملة في عدة محافظات، أبرزها دمشق، حلب، حمص، وإدلب، وتغطي اختصاصات مثل: جراحة الأعصاب، القلب، العيون (شبكية)، والجراحة عامة ومسالك بولية. ويبرز التوسّع الكبير مقارنةً بـ “شفاء 1″، من حيث عدد الأطباء والمتطوعين، وطول فترة العمل، وتنوع التخصصات، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجه القطاع الصحي السوري من تسريب الكوادر ونقص التجهيزات.

وفي نيسان الماضي، أطلقت الجمعية الطبية السورية الألمانية حملة بعنوان “نبضنا واحد”، بمشاركة أكثر من 80 طبيبًا من الجالية السورية في ألمانيا، ضمن جولة استمرت حتى نهاية الشهر، وغطّت خدمات علاجية وجراحية في مشافٍ دمشق، حلب، إدلب، حمص وحماة. تضمنت الحملة محاضرات وورش عمل، واستهدفت نقل الخبرات الطبية وخلق شبكة تعاون أكاديمي بين الداخل والخارج.

وكذلك أطلقت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS) حملة “نبصر معًا” في أيار الماضي، خصصت لدعم أقسام طب العيون في مشافٍ حكومية عبر تجهيزهما بأجهزة حديثة تزيد قيمتها على 250 ألف دولار.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة