
فرق الدفاع المدني تساعد بتأمين الداخلين والخارجين من السويداء - 3 آب 2025 (الدفاع المدني السوري)
فرق الدفاع المدني تساعد بتأمين الداخلين والخارجين من السويداء - 3 آب 2025 (الدفاع المدني السوري)
عاد الهدوء النسبي مجددًا إلى محافظة السويداء، جنوبي سوريا، بعد اشتباكات شهدتها المحافظة، الأحد 3 من آب، كما أعيد فتح ممر “بصرى الشام” الإنساني بعد يوم من إغلاقه.
وأفاد مراسل عنب بلدي، بعودة الهدوء إلى محيط السويداء، بعد توقف الاشتباكات في محيط تل الحديد، عقب سيطرة القوات الحكومية، وانسحاب الفصائل المحلية في السويداء.
وأكد المراسل فتح ممر “بصرى الشام” الإنساني، على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء.
وذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية اليوم، الاثنين 4 من آب، نقلًا عن مصدر بوزارة الداخلية، لم تسمه، استئناف فتح ممر “بصرى الشام” الإنساني بعد تأمين المنطقة وإبعاد ما وصفته بـ”خطر المجموعات المتمردة” في إشارة إلى الفصائل الموالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.
وكان مراسل عنب بلدي في درعا أكد، الأحد، إغلاق وزارة الداخلية ممر “بصرى الشام” الإنساني، بشكل مؤقت، إلى حين تأمين المنطقة.
وبحسب الدفاع المدني السوري، خرجت 90 عائلة بشكل إفرادي من محافظة السويداء عبر ممر “بصرى الشام”، تضم 316 مواطنًا بينهم نساء وأطفال.
بالمقابل، دخل عبر المعبر ثماني عوائل تضم 31 شخصًا عائدين إلى محافظة السويداء.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم ترصد عنب بلدي دخول أي قافلة مساعدات إلى السويداء، منذ إغلاق المعبر.
من جانب آخر، أشارت صفحات محلية داخل السويداء، ومنها “الراصد” وشبكة “السويداء 24” إلى انقطاع مجهول في شبكة الانترنت “adsl” دون معرفة الأسباب.
شهدت المحافظة تجددًا في الاشتباكات بين قوى الأمن العام السوري ومقاتلي العشائر من جهة، وفصائل محلية في السويداء من جهة أخرى، في محيط تل الحديد القريب من بلدة الثعلة، في الريف الغربي للمحافظة.
وأفاد مراسل عنب بلدي حينها، أن قوى الأمن العام انسحبت صباح اليوم بعد تعرضها لهجوم من الفصائل المحلية، أدى إلى مقتل خمسة من عناصرها، وإصابة آخرين أسعفوا إلى مستشفى “الحراك” في ريف درعا الشرقي.
وتوقفت الاشتباكات بعد ساعات، لتستعيد القوات الحكومية السيطرة على التلة الاستراتيجية المطلة على مدينة السويداء.
وزارة الداخلية السورية، قالت في بيان عبر صفحتها عبر “فيسبوك“، أمس، إن ما وصفتها بـ”العصابات المتمردة” في مدينة السويداء لجأت لخرق اتفاق وقف إطلاق النار، عبر شن هجمات ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، وقصف القرى بالصواريخ وقذائف الهاون.
وأشارت إلى أنه منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، لا تزال الدولة السورية، بكل مفاصلها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية، تسعى لتثبيت الاتفاق، لإعادة الاستقرار للمحافظة.
ولا يوجد أي انتشار أمني لقوات الأمن الداخلي، في عمق المحافظة، حيث تسيطر الفصائل المحلية في السويداء، وقبل هجوم اليوم، كانت تتنشر قوى الأمن الداخلي على أطراف محافظة السويداء، وتسيطر على تلي الحديد والأقرع بالريف الغربي.
وفق إحصائيات صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات، في 13 من تموز الحالي.
بينما شكلت وزارة العدل السورية، لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة، بموجب القرار “1287”، الصادر في 31 من تموز.
وحددت الوزارة مهام اللجنة، بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من يثبت مشاركته في الاعتداءات والانتهاكات إلى القضاء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى