الدفاع المدني يوضح استجابته لخروج عائلات من السويداء

أوضح الدفاع المدني السوري التابع لوزارة الطوارئ والكوارث، عمليات إجلاء العائلات من محافظة السويداء التي حدثت الأحد 3 من آب، قبل إغلاق الممر الإنساني عبر بصرى الشام بريف درعا.

وأعلن الدفاع المدني عن خروج 90 عائلة بشكل إفرادي من السويداء عبر ممر “بصرى الشام”، وضمت هذه العوائل 316 مواطنًا بينهم نساء وأطفال.

وقال مدير المديرية الجنوبية في الدفاع المدني السوري، شادي الحسن، لعنب بلدي، إن عمليات إجلاء العوائل تمت يوم الأحد صباحًا، وذلك قبل إغلاق الممر الإنساني في بصرى الشام، نتيجة تجدد الاشتباكات بين قوى الأمن العام السوري ومقاتلي العشائر من جهة، وفصائل محلية في السويداء من جهة أخرى، في محيط تل الحديد القريب من بلدة الثعلة، في الريف الغربي للسويداء.

وقدمت فرق الدفاع المدني السوري المساعدة للعائلات وساهمت في تأمين انتقالهم إلى الوجهات التي اختاروها بأمان.

وأوضح الحسن أن العوائل التي تم إجلاؤها من السويداء لم تُنقل إلى مراكز الإيواء في درعا، بل تم تسليمها لأقاربها في دمشق، فبعضهم ذهب إلى منطقتي جرمانا وصحنايا، بينما هناك عوائل توجهت إلى مطار دمشق الدولي.

وأشار الحسن إلى أن بعد إغلاق الممر الإنساني، لم تتم أي عمليات إجلاء للمدنيين في السويداء بسبب الاشتباكات والتوترات الأمنية.

وأكد الحسن أن الدفاع المدني يتابع مراكز الإيواء في محافظة درعا ومنطقة السيدة زينب، إذ يوجد 29 ألف نازح موزعين على 64 مركز إيواء في درعا، و3350 نازحًا في 22 مركزًا في السيدة زينب.

وأفاد الحسن أن المساعدات الإنسانية التي يقدمها الدفاع المدني للعوائل النازحة، تشمل كافة الاحتياجات الإنسانية، فهناك غرفة عمليات مشتركة بين وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وإدارة ملف الإغاثة الطارئة، تعمل بشكل يومي على تقييم احتياجات العوائل وتلبية متطلباتهم ومن ثم توزيعها عليهم.

كما يوجد في كل مركز إيواء فرد يمثل وزارة الطوارئ والكوارث والدفاع المدني، لمتابعة أمور العوائل واحتياجاتهم، إضافة إلى نقاط اتصال للتنسيق مع كل المنظمات الميدانية، ومع الوزارات والمؤسسات الحكومية، وذلك لضمان وصول المساعدات لكل مراكز الإيواء بشكل عادل، بحسب مدير مديرية الجنوبية في الدفاع المدني السوري، شادي الحسن.

كما أعلن الدفاع المدني عن دخول ثماني عوائل تضم 31 شخصًا عبر الممر الإنساني عائدين إلى محافظة السويداء.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم، بعودة الهدوء إلى محيط السويداء، بعد توقف الاشتباكات في محيط تل الحديد، عقب سيطرة القوات الحكومية، وانسحاب الفصائل المحلية في السويداء.

وأكد المراسل اليوم فتح ممر “بصرى الشام” الإنساني، على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء.

وذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية نقلًا عن مصدر بوزارة الداخلية، لم تسمه، استئناف فتح ممر “بصرى الشام” الإنساني بعد تأمين المنطقة وإبعاد ما وصفته بـ”خطر المجموعات المتمردة” في إشارة إلى الفصائل الموالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.

وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت، في 19 من تموز الماضي، عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، الذي جاء بعد المفاوضات التي جرت بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وتبنته تركيا والأردن وجيرانهما.

السويداء.. اشتباكات بين مقاتلي العشائر وفصائل محلية