“الزراعة” تحصي أضرار حرائق اللاذقية

الصعوبة في التنقل على الطرق الوعرة تضعف جهود إخماد الحرائق في ريف اللاذقية – 9 تموز 2025 (عنب بلدي/ديان جنباز)

camera iconالصعوبة في التنقل على الطرق الوعرة تضعف جهود إخماد الحرائق في ريف اللاذقية – 9 تموز 2025 (عنب بلدي/ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، الاثنين 4 من آب، عن تضرر أكثر من 14 ألف هكتار نتيجة للحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشهر الماضي.

وأوضحت الوزارة في إحصائية نشرتها على “فيسبوك“، أن الغابات والحراج سجلت النسبة الأكبر من الضرر، بمساحة بلغت 11,675 هكتارًا، أي ما يعادل 82.55% من إجمالي المساحات المحترقة.

وجاءت الأراضي الزراعية في المرتبة الثانية، حيث بلغت المساحة 2,152 هكتارًا، أي بنسبة 15.21%، أما نسبة الأراضي العمرانية فبلغت الأضرار بها 193.78 هكتار، أي ما يعادل 1.37% من المساحة الإجمالية المحترقة، بحسب الإحصائية.

وتابعت أن الأضرار شملت 53 هكتارًا من المسطحات المائية ما يعادل 0.37%، و طال الضرر 67.94 هكتار من الأراضي ذات الاستخدامات المختلطة، بنسبة 0.48%.

وبلغت نسبة الأراضي القاحلة والمهملة والمتحولة 1.93 هكتار بما يعادل 0.01% من المساحة المحترقة، وفق الإحصائية.

خطة لتحريج ألف هكتار

قال مدير مديرية الحراج في وزارة الزراعة، مجد سليمان، إن خطة التحريج الاصطناعي المقترحة للموسم المقبل 2025-2026 بعد حرائق اللاذقية تستهدف مساحة 1000 هكتار، بينما خطة إنتاج الغراس الحرجية المقترحة تستهدف إنتاج 1.4 مليون غرسة حرجية.

وأوضح خلال حواره مع قناة “الإخبارية” السورية، في 17 من تموز، أن أنواع الأشجار القديمة التي احترقت أو اقتربت منها الحرائق في ريف اللاذقية، معظمها من الصنوبريات والسنديانيات وبعضها من عريضات الأوراق.

مديرية الحراج في وزارة الزراعة تتوجه لزراعة الأنواع متعددة الأغراض والمناسبة بيئيًا للمواقع المحروقة (الغار والخرنوب والسماق)، ولا سيما ضمن المواقع الحرجية القريبة من المجتمع المحلي القاطن بجوار الغابات، بهدف تعزيز النهج التشاركي للوصول إلى الإدارة المستدامة للغابات.

وأكد أن الوزارة وضعت خطة تعامل مع المواقع الحرجية على المدى الطويل، وذلك بحماية المواقع الحرجية وإعطائها فرصة للتجدد الطبيعي، وخطة على المدى القصير بالتدخل بعمليات نثر البذور الحرجية، وزراعة الغراس الحرجية ضمن خطط التحريج الاصطناعي لديها.

وبشأن تعويض الغطاء النباتي المتضرر من الحرائق، كشف سليمان أنه يعود بشكل سريع نسبيًا إلى وضعه الأولي قبل الحريق، دون تدخل بشري، ولكن تتوقف عودة الغطاء النباتي على شدة وتكرار الحريق في نفس المنطقة أو المجموعة الحرجية.

ولفت إلى أنه يجب تطبيق الحماية الكاملة على المواقع التي تعرضت لحرائق متوسطة الشدة، إذ تعود التغطية النباتية بشكل تدريجي بإنبات البذور أو الخلفات، أو انطلاقًا من الأعضاء الحية تحت التربة (بصيلات، ريزومات).

أما المواقع التي تعرضت لحريق عالي الشدة، فيجب أن تطبق الحماية، مع التدخل بنثر البذور للأنواع السائدة في الموقع، على أن يراعى أن تكون هذه البذور قد تم جمعها من المناطق القريبة أو المحاذية لموقع الحريق قبل حدوثه.

السيطرة على الحرائق

كان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أعلن، في 15 من تموز، السيطرة الكاملة على حرائق محافظة اللاذقية بعد 12 يومًا من العمل المتواصل.

واعتبر أن هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة، وبداية مرحلة لا تقل أهمية عن حماية الغابات المتبقية واستعادة ما دمرته النيران.

وحذر من أن الكارثة الحقيقية لا تكمن فقط فيما تمت خسارته، بل في تداعياته المستقبلية، ومنها خطر الانجراف، وفقدان التربة والغطاء النباتي، في ظل موجة جفاف وتغير مناخي هي الأسوأ منذ عقود.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة