“الهجرة الدولية” تستعد لتوسيع عملها في سوريا

المنظمة الدولية للهجرة تعيد تأسيس وجودها في جميع أنحاء سوريا لدعم الجهود الإنسانية_4 آب 2025(IOM)

camera iconالمنظمة الدولية للهجرة تعيد تأسيس وجودها في سوريا لدعم الجهود الإنسانية - 4 آب 2025 (IOM)

tag icon ع ع ع

رحّبت المنظمة الدولية للهجرة بالموافقة الصادرة عن وزير الخارجية والمغتربين في سوريا، والتي تمكنها من إعادة تأسيس وجودها الرسمي داخل البلاد، وتوسيع عملياتها الإنسانية ودعم جهود التعافي في جميع أنحاء سوريا.

وأكدت المديرة العامة للمنظمة، آمي بوب، في بيان نشر على الموقع الرسمي للمنظمة، الاثنين 4 من آب، أن هذه الخطوة ستعزز التعاون مع السلطات السورية لتقديم مساعدات أوسع وأكثر تنسيقًا، خاصة في ظل استمرار التحديات الإنسانية والتحديات التنموية بعد 14 عامًا من النزاع، مع وجود أكثر من 13 مليون شخص بحاجة للمساعدة، بينهم 6.8 مليون نازح داخلي.

تُقدّم المنظمة الدولية للهجرة مساعدات منقذة للحياة في شمال غربي سوريا منذ عام 2014، وقد لعبت دورًا في إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى المجتمعات المستضعفة.

ويأتي إعلان المنظمة الدولية للهجرة عقب خطاب من وزارة الخارجية والمغتربين السورية، يُمكّن المنظمة من توسيع عملياتها داخل سوريا.

تخطط المنظمة الدولية للهجرة توسيع نطاق برامجها لتشمل دعم الجهود الوطنية لتعزيز حوكمة الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية، وإشراك الشتات السوري في جهود التعافي وإعادة الإعمار الوطنية، وفقًا للبيان.

وتهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى توسيع نطاق مصفوفة تتبع النزوح (DTM) الخاصة بها، لتوفير بيانات آنية وموثوقة حول تحركات السكان والاحتياجات المتغيرة.

ستعمل هذه المبادرات على تعزيز القدرات المؤسسية، وتعزيز الهجرة الآمنة والمنظمة، والمساهمة في تعافي سوريا وقدرتها على الصمود على المدى الطويل، إلى جانب المساعدات الطارئة.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي لتعزيز دعمه لتعافي سوريا، مؤكدة أهمية المشاركة المستدامة من المانحين، لمساعدة السوريين على إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم بأمان وكرامة وأمل. 

عودة السوريين ترتبط بالاستثمارات

وكانت مديرة المنظمة الدولية للهجرة (IOM) التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، ربطت عودة السوريين إلى بلادهم بحجم الاستثمارات في سوريا، وحذرت من عودة موجة اللجوء في حال غيابها.

ووفق ما نقلته وكالة “يورونيوز”، في 18 من آذار الماضي، فإنه لا ينبغي إجراء مناقشات حول عودة اللاجئين السوريين بمعزل عن السياق الاقتصادي والسياسي الأوسع.

وأضافت أنه ينبغي للدول الاستثمار بالمرحلة الانتقالية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وإلا فقد تواجه موجات هجرة مستقبلية.

وشجعت بوب الدول على ما وصفته بالاستثمار الحقيقي في عملية بناء السلام وإعادة إحياء سوريا، ودعم المساعدات الإنسانية، محذرة من عودة السوريين للهجرة بحال تعرضهم للعنف أو عدم شعورهم بالأمان في بلدهم.

وأضافت، “إذا عاد الناس إلى ديارهم ورأوا أنه لم يتبقَّ لهم شيء، ولا توجد مساعدات إنسانية، أو استثمار في إعادة بناء مجتمعاتهم، فمن المرجح أن تصل هذه الأخبار إلى المجتمعات السورية خارج سوريا، وتؤثر في قرارات العودة إلى ديارهم”.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة