إنقاذ الدفاع المدني لعمال بناء من تحت الأنقاض وإسعافهم إلى المشفى في منطقة عالم السحر بالقرب من ناحية الزربة بريف حلب الجنوبي - 7 آب 2025 (الدفاع المدني السوري/ فيسبوك)
وفاة طفل ورجل بانهيار مبنى سكني بريف حلب
توفي رجل وطفل، وأُصيب ثمانية أشخاص آخرون، بينهم طفل، صباح اليوم الخميس 7 من آب، جراء انهيار مبنى سكني قيد الإنشاء في منطقة “عالم السحر” القريبة من ناحية الزربة بريف حلب الجنوبي، بحسب ما أعلنت فرق الدفاع المدني السوري.
أوضحت الفرق أن عمال البناء كانوا داخل المبنى لحظة الانهيار، وتمكنت فرق البحث والإنقاذ من انتشال ثمانية مصابين أحياء من تحت الأنقاض، ووصفت حالتهم بأنها “خطرة”، حيث جرى نقلهم إلى المشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
كما عثرت الفرق على جثماني الضحيتين، تحت الركام، وتواصل عمليات البحث عن عالقين آخرين يُحتمل وجودهم في الموقع، استنادًا إلى إفادات أهالي المنطقة.
وفي وقت سابق من عمليات الإنقاذ، زوّدت الفرق اثنين من العالقين بالأوكسجين للحفاظ على استقرار علاماتهم الحيوية قبل إخراجهم، بينما تتواصل أعمال الحفر والبحث وسط الأنقاض للوصول إلى ناجين محتملين.
وتواصل فرق الدفاع المدني، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، عمليات إزالة الأنقاض، وسط تأكيدات أن عدد العالقين لم يُحصر بشكل نهائي بعد.
السبب مجهول
أفاد المكتب الإعلامي للدفاع المدني في تصريح خاص لعنب بلدي، أن السبب وراء انهيار المبنى لا يزال مجهولًا حتى الآن، وأن تحديده يتطلب كشفًا هندسيًا فنيًا من قبل مختصين، مؤكدًا أن الأولوية حاليًا تتركز على عمليات الإنقاذ والإجلاء.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على الهشاشة الإنشائية في الأبنية السكنية شمال غربي سوريا، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب أربع محافظات سورية وجنوب تركيا في 6 شباط 2023، وتسبب بوفاة وإصابة الآلاف، وانهيار آلاف المنازل كليًا أو جزئيًا، لا سيما في حلب.
ورغم مرور عامين على الزلزال، ما تزال تبعاته حاضرة بوضوح، إذ لم تُعالج كثير من الأضرار الهيكلية في الأبنية، خصوصًا في ظل ضعف الإمكانيات الفنية وغياب الرقابة الهندسية المنتظمة.
وفي 17 آذار 2025، أعلنت السعودية عن توقيع اتفاقية مع جهات سورية لإعادة تأهيل عدد من المنازل المتضررة من الزلزال، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
بعض المباني التي تخضع للترميم أو البناء الجديد، كما في موقع الحادث الحالي، لا تزال تواجه مخاطر إضافية بسبب غياب شروط السلامة وعدم وجود إشراف هندسي دقيق، ما يزيد من احتمال تكرار حوادث الانهيار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :