
محافظة دمشق تعيد تأهيل الشارع الواصل بين منطقة باب توما وباب شرقي - 6 آب 2025 (عنب بلدي / أنس الخولي)
محافظة دمشق تعيد تأهيل الشارع الواصل بين منطقة باب توما وباب شرقي - 6 آب 2025 (عنب بلدي / أنس الخولي)
أطلقت محافظة دمشق مشروعاً لإعادة تأهيل البنية التحتية في عدد من المحاور الحيوية ضمن المدينة القديمة.
الخطوة جاءت استجابة لمطالب الأهالي في تلك الأحياء، بعد تفاقم مشكلات الهبوطات الأرضية والانخسافات التي ظهرت في الشوارع، وأدت إلى أضرار في البنية التحتية وتصدعات في بعض المباني السكنية، نتيجة تهالك شبكات المياه والصرف الصحي.
ووفقًا لبيان نشرته المحافظة عبر صفحتها على “فيسبوك” يوم الخميس 7 من آب، يشمل المشروع مناطق باب توما، القشلة، طريق باب شرقي، ومحيط الكنيسة المريمية، ومن المقرر أن تستمر أعمال التأهيل لمدة 45 يومًا، اعتبارًا من يوم الخميس 31 من تموز، وهو تاريخ بدء التنفيذ.
تتضمن أهداف المشروع:
ليست هذه المرة الأولى التي تُجرى فيها أعمال صيانة تشمل فكّ الحجارة وصيانتها ثم إعادتها إلى الشوارع، وفق ما قاله الباحث في التاريخ والآثار، عبد الرزاق معاذ، لعنب بلدي.
وأشار معاذ إلى أهمية إعادة استخدام نفس الحجارة الأصلية ما لم تكن تالفة، موضحًا أن الحجارة المستخدمة في الشارع الممتد بين باب توما والقشلة تُعرف بـ”حجر اللبون”، والذي يُفترض أن يكون منحوتًا يدويًا فقط، وفقًا للطابع التراثي المتّبع في دمشق القديمة.
وأضاف أنه لم يُلاحظ حتى الآن ما يخالف القواعد في طريقة إزالة الأحجار، بناءً على مقاطع الفيديو المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، معربًا عن أمله في أن تجري عملية إعادة تركيب الأحجار وفق الأصول والمعايير المعتمدة عالميًا في الحفاظ على الهوية العمرانية التاريخية.
في وقت سابق، أوضح مدير عام الآثار والمتاحف، الدكتور أنس زيدان، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن أعمال التأهيل الجارية في دمشق القديمة لا تشمل المباني الأثرية، بل تقتصر على إصلاح شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، والتي تخدم السكان المحليين في تلك المناطق.
وأكد زيدان أن المديرية العامة للآثار والمتاحف تُشرف بشكل مباشر على عمليات الحفر، ونزع بلاط الشوارع، وترقيمها، بهدف إعادتها لاحقًا إلى أماكنها الأصلية بعد الانتهاء من أعمال الصيانة.
وأضاف أن هذه المناطق، رغم أهميتها التاريخية الكبيرة، يقطنها مجتمع محلي يحتاج إلى خدمات يومية أساسية، ولا يمكن تجاهل الأعطال الخدمية أو تركها دون معالجة.
يُعرف “حجر اللبون” بأنه حجر بازلت طبيعي يُستخدم على نطاق واسع في شوارع وأسواق دمشق القديمة، لما يتمتع به من قيمة تراثية ومظهر جمالي يعكس الطابع التاريخي للمدينة، إلى جانب قدرته العالية على تحمّل العوامل الجوية والظروف المناخية المختلفة.
ورغم هذه المزايا، فقد ترافق تركيب “حجر اللبون” في بعض المواقع مثل محيط المتحف الوطني وساحة العباسيين مع أخطاء تنفيذية، ما أدى إلى عدد من المشكلات، أبرزها:
أثارت أعمال الإصلاح الجارية في شارع باب توما بدمشق القديمة جدلًا بين السوريين، عقب تداول مقاطع فيديو تُظهر إزالة البلاط الحجري من أحد أقدم شوارع المدينة، المعروفة بطابعها المعماري والأثري.
هذا المشهد أثار قلقاً لدى عدد من الناشطين والمهتمين بالشأن التراثي، الذين عبّروا عن خشيتهم من تشويه الهوية العمرانية للمدينة القديمة أو التفريط بعناصرها التاريخية، ما دفع مديرية الآثار والمتاحف ومحافظة دمشق إلى الخروج بتوضيحات رسمية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى