تركيا تتهم “قسد” بالاستقواء بأحداث السويداء

المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية زكي أكتورك - 7 آب 2025 (صباح)

camera iconالمتحدث باسم وزارة الدفاع التركية زكي أكتورك - 7 آب 2025 (صباح)

tag icon ع ع ع

علقت وزارة الدفاع التركية، على الاشتباكات التي جرت بين قوات الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، شرقي حلب، قائلة إن الأخيرة لم تلتزم باتفاق 10 من آذار الماضي.

وأكد اللواء زكي أكتورك، مستشار الصحافة والعلاقات العامة بوزارة الدفاع التركية، أن تركيا ستواصل دعم الوحدة السياسية ووحدة الأراضي السورية وتقديم الاستشارات والدعم الفني للحكومة السورية لتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية في مكافحة ما أسمتها “التنظيمات الإرهابية”، بحسب ما نشرت وسائل إعلام تركية، منها “trt haber“، اليوم الخميس، 7 من آب.

وأضاف أن هجمات “قسد” الأخيرة على الحكومة السورية في منبج وريف حلب تقوض الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها، بحسب موقع “صباح” المقرب من الحكومة.

واعتبر المتحدث باسم الدفاع، أن “قسد” تحاول رفع صوتها وتستمد قوتها من الاشتباكات التي وقعت مؤخرًا في جنوبي سوريا، في إشارة إلى أحداث السويداء.

اشتباكات واتهامات متبادلة

وقصفت قوات “قسد” في 2 من آب الحالي، براجمات الصواريخ أحياء في مناطق كيارية والسعيد بريف حلب الشرقي، ما أدى لإصابة أربعة من عناصر الجيش السوري وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة، بحسب ما قالته إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع للوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

وتمكنت قوات الجيش السوري من صد عملية تسلل قامت بها قوات “قسد” على إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج قرب قرية الكيارية، بحسب ما قالته إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع.

مراسل عنب بلدي في دير الزور، ذكر أن مسيرات تركية قصفت راجمات الصواريخ التي انطلق منها القصف، وسط أنباء عن سقوط قتلى في صفوف مقاتلي “قسد”.

وأكد المراسل وجود تعزيزات عسكرية لـ”قسد” مؤلفة من 14 آلية عسكرية محملة بالعناصر والعتاد، انطلقت من الفرقة 17 باتجاه مدينة الطبقة غرب الرقة بالقرب من منبج، دون معرفة أسباب هذه التعزيزات.

بالإضافة لتعزيزات لوزارة الدفاع السورية على جبهة الخفسة في ريف حلب الشرقي.

بدورها قالت “قسد” إنها ترفض مزاعم إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، وقالت إنه “فصائل غير منضبطة” عاملة في صفوف قوات الحكومة السورية هي من تواصل استفزازاتها واعتداءاتها المتكررة على مناطق التماس في منطقة دير حافر.

وأضاف المكتب الإعلامي لـ”قسد”، في بيان، إن قصفًا مدفعيًا جرى مساء السبت مدفعي نفذته تلك الفصائل على مناطق آهلة بالسكان بأكثر من عشرة قذائف ودون مبررات.

وفي 4 من آب الحالي، قالت “قسد” إنها تصدت لهجوم على أربعة مواقع في قرية الإمام التابعة لمنطقة دير حافر شرقي حلب، واستمرة الاشتباكات لمدة 20 دقيقة.

ولم تعلق حينها الحكومة السورية على بيان “قسد”.

“قسد” تقصف مواقع في حلب.. رد سوري- تركي

تلويح بالحل العسكري

وفي 31 من تموز الماضي، تداول ناشطون صورًا لتفجير جسر رسم الدوالي، في منطقة دير حافر، وهو الجسر الواصل بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق الحكومة السورية في المنطقة.

وفي 29 من تموز، رفعت “قسد” سواتر ترابية في المناطق التي تسيطر عليها قرب بلدة الخفسة وفي محيطها باتجاه دير حافر، بريف حلب الشرقي.

ووقع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اتفاقًا مع قائد “قسد” مظلوم عبدي، في 10 من آذار الماضي، يقضي بدمج مؤسسات الأخيرة العسكرية والمدنية بمؤسسات الدولة.

وبالرغم من المفاوضات والهدنة بين الطرفية، يلوح كل منهما بإمكانية الحل العسكري، في حال فشل مسار التفاوض.

بخطوات هادئة.. دمشق إلى الشرق



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة